قالت أمس السبت هيئة تحرير الشام إنها صدت هجوما لنظام الطاغية السوري غربي حلب وقتلت وأسرت عددا من عناصره، فيما قصفت قوات النظام والمليشيات الموالية له منطقة الصوامع شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. * نزوح عشرات آلاف المدنيين مع تقدم قوات النظام في شمال سوريا * دمشق وموسكو ترسلان «قوافل إنسانية» لفصائل تدعمها واشنطن * دي ميستورا: محادثات سوريا حددت جدول أعمال للتقدم بشأن السلام صد محاولات أشارت هيئة تحرير الشام إلى أنها صدت محاولات تقدم للنظام السوري والمليشيات الإيرانية على جبهات الراشدين الشمالية وجبل معارة وشويحنة والجزيرة غربي مدينة حلب. وأكدت الهيئة أنها قتلت عددا من عناصر النظام وأسرت آخرين خلال الاشتباكات، كما دمرت دبابة وأعطبت أخرى بعد استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع. قصف مدفعي وفي محيط حلب، قُتل عدد من قوات النظام خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة السورية المسلحة على جبهتي جمعية الزهراء والبحوث العلمية، تزامنا مع قصف مدفعي على بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي. استهداف النصرة قال التلفزيون السوري نقلا عن وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو الروسي استهدف مقرا ل»جبهة النصرة» (أكبر مكونات هيئة تحرير الشام) في ريف حلب، مما تسبب في مقتل 67 عنصرا بينهم قياديون من القوقاز وآسيا الوسطى. آلاف النازحين نزح عشرات آلاف المدنيين منذ أسبوع في شمال سوريا هربا من كثافة القصف المدفعي والغارات السورية والروسية المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام لطرد الارهابيين من ريف حلب الشرقي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس السبت. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «نزح اكثر من ثلاثين الف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، من ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي هربا من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام للسيطرة على مناطق بأيدي الجهاديين». وتوجه معظم النازحين وفق المرصد الى مناطق مدينة منبج وريفها الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. غارات حمص قصفت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له منطقة الصوامع شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي. وقال مصدر عسكري بقوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية إن «الجيش السوري والقوات الرديفة تقدمت مسافة ستة كيلومترات شرق مدينة تدمر، وبدأت عملية قصف تمهيدي على منطقة الصوامع، آخر المواقع التي يسيطر عليها تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) قرب المدينة». وكشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري أن القوات الروسية وقوات من النظام تقاتل حاليا في منطقة آبار النفط حيث تشهد منطقة حقل الشاعر (40 كيلومترا شمال غرب تدمر) معارك مع تنظيم الدولة بعد أن سيطرت في وقت سابق على حقلي نفط «المهر» و»جزل». قصف أمريكي بالرقة بثت وكالة أعماق التابعة ل تنظيم داعش الارهابي فيديو قالت إنه لآثار قصف أمريكي على مدينة الطبقة في ريف الرقة خلف إصابة طفلة بجروح بليغة. وكانت الوكالة قالت إن 12 مدنيا قتلوا بينهم أطفال ونساء إثر قصف أمريكي على منزل في مدينة الطبقة الأربعاء الماضي. وشنت قوات سوريا الديمقراطية حملة على مواقع تنظيم داعش الارهابي قرب مدينة الطبقة، تساندها طائرات التحالف الدولي. قوافل إنسانية أعلن البنتاغون الجمعة أن النظام السوري وحليفته روسيا يرسلان «قوافل إنسانية»الى مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا والخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديموقراطية»، التحالف المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد تدعمهم الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية جيف ديفيس «نعلم ان هناك قوافل انسانية يدعمها الروس والنظام السوري متجهة الى منبج. هذه القوافل تشتمل على سيارات مصفحة». جدول أعمال واضح انتهت الجمعة أول محادثات سلام سورية برعاية الأممالمتحدة منذ نحو عام دون تحقيق انفراجة لكن مبعوث الأممالمتحدة قال إن لدى الطرفين الآن جدول أعمال واضحا للمضي في سبيل التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ ست سنوات. وقال دي ميستورا للصحفيين في نهاية ثمانية أيام من المحادثات «ما شاهدته. يمنحني بعض الشعور بأننا نمضي في الاتجاه الصحيح»، مضيفا أنه يهدف لعقد جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة في وقت لاحق هذا الشهر. وأضاف أن مكافحة الإرهاب أضيفت «كسلة رابعة» للمحادثات إلى جانب جهود إقامة «حكومة جديرة بالثقة وشاملة للجميع» وصوغ دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.