تمكنت قوات المعارضة السورية من فتح الطريق بين مدينتي داريا ومعضمية الشام بريف دمشق، بعدما سيطرت على عدة حواجز لقوات النظام، وقتلت عدداً من عناصره. ولا تزال معارك عنيفة دائرة في محيط داريا، في حين شن النظام قصفا هو الأعنف، واستخدم فيه البراميل المتفجرة والمدفعية. وفي ظل القوة النارية الهائلة للنظام فمن غير المتوقع ان تحافظ المعارضة على الطريق مفتوحاً، كون قوات الاسد تولي أهمية كبيرة لداريا لقربها من العاصمة دمشق. وفي غوطة دمشقالشرقية، سقط سبعة قتلى، معظمهم أطفال، جراء غارات لطائرات النظام على منطقة المرج، إضافة إلى عشرات الجرحى، إثر غارات جوية روسية وسورية استهدفت بلدات أورم الكبرى والأبزمو والجينة بريف حلب الغربي. الحاضر هدف المعارضة وحققت المعارضة تقدماً كبيراً في ريف حلب الجنوبي، الذي يعد أكبر مركز وتجمع لقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتعاملة معه. وتدور المعارك في جبهة عريضة تمتد من مناطق معراتة وخان طومان حتى كفر حداد. وتمثل خلصة أكبر المكاسب لجيش الفتح، كونها تقع على تلين عاليين يشرفان على مناطق شاسعة من ريف حلب الجنوبي وطريق حلب دمشق الدولي، إضافة إلى تلة العيس. والذي يسيطر على تلة العيس وتلال خلصة، تكون له اليد الطولى في التحكم بطرق الإمداد إلى حلب. وبشكل عام، فتحت السيطرة على القرى الثلاث شهية المعارضة للهجوم على الهدف الاستراتيجي الأكبر، وهو بلدة الحاضر، التي تعتبر المركز الأساسي للقوات الإيرانية. كما تحتل موقعا استراتيجيا، كونها لا تبعد سوى 10 كيلومترات عن طريق حلب دمشق الاستراتيجي. جبهة منبج وفي ريف حلب الشرقي، قالت مصادر إن قوات سوريا الديموقراطية وصلت إلى المدخل الغربي لمدينة منبج، بعد سيطرتها على قرية أم الصفا، إثر معارك مع تنظيم داعش، وذلك في وقت يعيش فيه سكان منبج العالقون أوضاعاً إنسانية صعبة. وذكرت مصادر أن القوات الكردية تمكنت من بلوغ مدخل منبج الغربي، وأن اشتباكات دارت بينها وبين التنظيم على أطراف المدينة، في ظل مساندة جوية من التحالف الدولي. إلى ذلك، قالت قناة خبر ترك التركية إن 23 من مقاتلي داعش قُتلوا في شمال سوريا، خلال غارات جوية شنها التحالف، وفي قصف مدفعي عبر الحدود من تركيا. وأضافت إنه تمت إصابة 33 هدفا في المجمل خلال العملية، التي نُفذت ضد متشددين، يُعتقد أنهم كانوا يعدون لشن هجوم على تركيا ولم تذكر القناة متى نُفذت العملية. كما اعلنت السلطات التركية اعتقال ثلاثة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى «داعش» في ولاية كليس المحاذية للحدود مع سوريا اثناء محاولتهم التسلل باتجاه الاراضي التركية. في المقابل، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الحكومة التركية بفتح التحقيق في مقتل 11 سوريا على يد الحراس الأتراك (الجندرما). وأعربت نائبة رئيس الائتلاف سميرة المسالمة عن أسف الائتلاف عند علمه بمقتل 11 مواطنا سوريا على يد قوات الحرس التركي، أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية، داعية الحكومة التركية إلى فتح تحقيق فوري بهذه الحادثة. النظام يتقدّم في الرقة على خط آخر، تقدمت قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي نحو مدينة الطبقة (شمال)، ومطارها العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح المرصد ان قوات النظام باتت حالياً على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة في محافظة الرقة بشمال البلاد.هذا وقتل جندي روسي كان يحمي قافلة انسانية في منطقة حمص بوسط سوريا بانفجار سيارة مفخخة، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الروسية.