واصلت الصحافة العالمية إلقاء الضوء على جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الآسيوية، مؤكدة أنها تستهدف تعزيز الفرص الاستثمارية مع شركاء آسيوين جدد في مجالات الطاقة والتقنية والموارد البشرية. وتوقعت أن تؤتى الجولة ثمارها على الصعيد السياسي والاقتصادي والامني. أكدت صحيفة «ذا إكونميك تايمز»، ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يستهدف من وراء جولته الآسيوية بناء علاقات اقتصادية وتعزيز الفرص الاستثمارية مع شركاء جدد مع الاستفادة من الخبرات الاسيوية في مجال الطاقة المتجددة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنمية الموارد البشرية ونوهت بالعلاقة القوية التى تربط المملكة وماليزيا على الصعيد الاقتصادي بعد انضمامها الى التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب العام الماضى. خصصت صحيفة «ماركت انسايدر» مساحة كبيرة لزيارة خادم الحرمين الى ماليزيا مشيرة الى انها فريدة من نوعها بعد 11 عاما من آخر زيارة قام بها الملك عبدالله رحمه الله الى ماليزيا، وتوقعت ان تسهم المشروعات والاتفاقيات التى سيتم الاتفاق عليها في ماليزيا في توفير آلاف من فرص العمل للسعوديين، منوهة باختيار شركات ماليزية متميزة لانجاز مشروعات في بعض المواقع المرموقة في المملكة. كما تحدثت صحيفة «يو اس تشاينا»، عن زيارة خادم الحرمين، لافتة إلى ان الهدف منها تعزيز العلاقات الاقتصادية، لاسيما وان المملكة اكبر مصدر للنفط الى آسيا بأكثر من 3 ملايين برميل يوميا. أفردت صحيفة «اندونيسيا نيوز»، تقريرا لها بعنوان «النفط. الحج، وزيارة الملك سلمان إلى إندونيسيا»، توقعت فيه ان يبحث زعيما البلدين الاستثمارات السعودية في إندونيسيا، وخاصة في قطاع النفط، وكذلك الملفات المتعلقة بأداء فريضة الحج، والترويج لإسلام معتدل لمواجهة التطرف على الصعيدين المحلي والدولي، لافتة إلى ان اندونيسيا، اكبر الدول الاسلامية سكانا في العالم، وقد ارتبطت منذ فترة طويلة بعلاقات وثيقة مع المملكة. لفتت صحيفة «ديلي صن»، الضوء إلى الجولة في تقرير بعنوان «جولة سعودية بملامح اقتصادية»، مشيرة إلى ان المملكة بدأت منذ العام الماضي جهود الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي واسعة النطاق لتنويع اقتصادها، وتأتي الجولة في سياق عملية الاصلاح لخدمة رؤية 2030. وأكدت ان الرياض تحاول الاستفادة من الخبرات الآسيوية لتطوير الطاقة المتجددة، والتقنيات الحديثة وغيرها من المجالات. تحدث صحيفة «اندبندنت» عن الجولة الآسيوية، مشيرة الى ان خادم الحرمين يسعى لجذب الاستثمارات والخبرات التقنية لتنويع الاقتصاد. قالت صحيفة «ذا اكسبريس تربيان»، إن الزيارة تحظى بأهمية كبيرة في ظل رغبة سعودية لفتح آفاق واسعة في مجالات الطاقة المتجددة وجذب الاستثمارات وإلقاء الضوء على شركة أرامكو التي ترغب المملكة في فتح باب الاكتتاب في نسبة منها العام المقبل. قال تقرير نشره موقع «ماليزيا كيني» الإخباري أمس إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ماليزيا تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات للمملكة وإلى تطلعها نحو المستثمرين الآسيوين وهي تتأهب لبيع حصة 5 %من شركة أرامكو العملاقة في العام 2018 ضمن «أكبر اكتتاب في العالم». وأضاف التقرير إن شركة النفط الحكومية الماليزية (بتروناس) وأرامكو السعودية سيوقعان اتفاقية تعاون الثلاثاء في مصفاة ماليزيا، ومشروع (رابيد) لتطوير البتروكيماويات المتكاملة الذي سيشكل دفعة قوية لاقتصاد جنوب شرق آسيا الذي شهد تراجعا بعد تردي أسعار النفط. وأفاد التقرير إلى أن مجال الطاقة المتجددة سيمثل الأولوية في مباحثات العاهل السعودي في زيارته لماليزيا التي تستغرق 4 أيام، وأن جولة الملك سلمان التي ستستغرق شهرًا تشمل –إلى جانب ماليزيا: إندونيسيا –سلطنة بروناي- اليابان–الصين –جزر المالديف، والأردن، حيث سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز قادة تلك الدول لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. أشار تقرير نشره موقع بي بي سي الإخباري أمس أيضًا إلى تصريحات وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان حول أواصر الصداقة الشخصية التي تجمع بين الأسرة المالكة السعودية والحكومة الماليزية، مضيفًا إن السعودية هي ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في الشرق الأوسط، وأن حوالى 60%من مجمل صادرات ماليزيا للمملكة تقوم على منتجات زيت النخيل والمنتجات الزراعية الخاصة بها، إلى جانب الآلات والمعدات والأدوات الكهربائية والالكترونية والمنتجات الغذائية المصنعة. كما أبرز التقرير تغريدة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق على إثر لقائه بالملك سلمان في مارس الماضي في الرياض والتي أشاد فيها بالحفاوة البالغة وكرم الضيافة التي حظى بها خلال اللقاء.