في ثاني جولاته الآسيوية، يبدأ اليوم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، زيارته لإندونيسيا. وتأتي زيارة الملك سلمان، لأكبر بلد إسلامي، رغبة من القيادة السعودية في تفعيل العلاقات مع إندونيسيا، والتي ظلت على الدوام دولة صديقة للمملكة التي كانت أول دولة تعترف بإندونيسيا بعد نيلها الاستقلال. كما امتازت العلاقات بين البلدين بالاحترام الكامل لوجهات النظر، وكثيرا ما يلتقي قادة البلدين في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي. من جانبها، ركزت وسائل الإعلام الإندونيسية على أن جاكرتا تتطلع إلى استثمار رجال الأعمال السعوديين في أراضيها، وستقوم بعرض كل الفرص الاستثمارية المتوافرة لديها. وكان خادم الحرمين ختم زيارته الناجحة لماليزيا، بعد أن شهد مراسم توقيع اتفاقية شراء حصة بين أرامكو السعودية وشركة النفط والغاز الوطنية الماليزية «بتروناس»، كما جرى تبادل 7 مذكرات تفاهم، باستثمارات قيمتها 8 مليارات ريال سعودي. كذلك التقى الملك سلمان مفتي الولايات الماليزية، ووفدا من الطلاب المبتعثين، ومنحته الجامعة الإسلامية العالمية الدكتوراه الفخرية، وجائزة الإنجاز المتميز. يصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم إلى إندونيسيا، في ثاني محطات زيارته الآسيوية. وتأتي الزيارة رغبة من القيادة السعودية في تفعيل العلاقات مع إندونيسيا التي ظلت على الدوام دولة صديقة للمملكة، التي كانت أول دولة تعترف بإندونيسيا بعد نيلها الاستقلال. كما امتازت العلاقات بين البلدين بالاحترام الكامل لوجهات النظر، وكثيرا ما يلتقي قادة البلدين في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي. وكانت الصحف الإندونيسية قد استبقت زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى جاكرتا، مشيرة إلى أن إندونيسيا أكملت استعداداتها لهذه الزيارة التي وصفتها بأنها تاريخية، لا سيما أنها الأولى لملك سعودي منذ عام 1970، وأن آخر زيارة قام بها المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز. وتطرقت الصحف إلى أن كافة القطاعات أكملت استعداداتها للزيارة، حيث تتأهب شركات القطاع الخاص لإبرام صفقات مع نظيراتها السعودية. وقدمت الصحف عرضا للإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة، بوصفها أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، وصاحبة أكبر احتياطي نفطي، إضافة إلى ما تتمتع به من بنية تحتية متكاملة، تجتذب رجال الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. رغبة متبادلة بدورها، قالت صحيفة جاكرتا جلوب إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى إندونيسيا تجد اهتماما متعاظما من الحكومة والشعب الإندونيسيين، بسبب المكانة الكبيرة التي تحتلها السعودية في تلك البلاد، حيث يقدر شعبها كثيرا الخدمات العظيمة التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. وأضافت أن المنافع الاقتصادية المتوقعة للزيارة تتعاظم، بسبب الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون الثنائي. ودعت الصحيفة رجال الأعمال الإندونيسيين والقطاع الخاص إلى تجاوز كافة العقبات، وانتهاز فرصة التقائهم بنظرائهم السعوديين لتحقيق أكبر المكاسب الممكنة. كما قال موقع الطاقة المتجدد إن إندونيسيا أمام فرصة كبيرة لتفعيل استثماراتها بهذه الزيارة، مشيرة إلى التسارع الملحوظ الذي يشهده الاقتصاد الإندونيسي يتوقع أن يستمر ليصل إلى 23% بحلول 2025، وتابعت أن جاكرتا تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة. اهتمام متعاظم قالت صحيفة جاكرتا بوست إن زيارة الملك سلمان إلى إندونيسيا تكتسب أهمية خاصة، تتجلى في الوفد الكبير الذي يرافق خادم الحرمين الشريفين، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الكبير الذي توليه الرياض لهذه الزيارة بوصف إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وأضافت الصحيفة أن المملكة بما تملكه من إمكانات اقتصادية ضخمة، وسوق استثمارية واعدة، يمكن أن تشكل شريكا استراتيجيا لإندونيسيا، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين. وأضافت أن جاكرتا تتطلع إلى استثمار رجال الأعمال السعوديين في أراضيها، وستقوم بعرض كافة الفرص الاستثمارية المتوفرة لديها. ومضت الصحيفة قائلة إن سلطات الأمن الإندونيسية أكملت كافة استعداداتها لتأمين الزيارة، مشيرة إلى أن من المقرر أن يعقد الملك سلمان اجتماعا مع الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، في أول أيام الزيارة، على أن يقوم خلال الزيارة بزيارة مجلس النواب الإندونيسي وإلقاء خطاب على النواب.