أسهمت جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي، في حماية أرواح آلاف المدنيين، عبر المشاركة الفعّالة في التحالف الدولي ضد «داعش» ومن خلال إحباط عمليات إرهابية استهدفت أبرياء في عدد من الدول، استنادًا إلى منظومتها الأمنية والاستخباراتية، والتي بفضلها أصبحت المملكة الوجهة السياسية والأمنية والعسكرية والفكرية والرقمية لمكافحة آفة الإرهاب في العالم. 315 طنا و500 مليون دولار مساعدات سعودية للعراق قدمت المملكة العربية السعودية مساعدات غذائية وإنسانية للعراق، عبر مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك لإغاثة العوائل النازحة من الأنبار، وقال رئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد، أن «الوزارة استقبلت الشحنة الأولى (105) أطنان من مجموع (315) طنًا من المساعدات الغذائية والإنسانية والدوائية المقدمة من قبل المملكة العربية السعودية، عبارة عن مواد غذائية وخيم وبطانيات، فضلًا عن الأغطية.. وكشف الوزير، أن المملكة كانت قد منحت العراق نصف مليار دولار لإغاثة النازحين، التي أسهمت تلك المنحة بشكل مباشر في تقديم ا في خضم الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تعيشها البلاد. السبهان: المكرمة السعودية لجميع العراقيين وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، أكد في أكثر من مناسبة أن المساعدات الإنسانية الإغاثية المقدمة للعراق جاءت بناء على توجيه من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأنها مساعدات إنسانية تشمل كل الأراضي والأطياف العراقية، وبالتنسيق مع الحكومة والمنظمات والجمعيات الإنسانية، مؤكدًا أنها مكرمة من السعودية للشعب العراقي بكافة أطيافه، وذلك من واقع شعور المملكة بالمسؤولية تجاه إغاثة شعوب عربية إسلامية وغير إسلامية تقع تحت وطأة الحروب والصراع المسلح. السامرائي: إيران تمنع وصول المساعدات السعودية استنكر الإعلامي والمحلل السياسي العراقي، سفيان السامرائي، الصمت العربي إزاء ما حصل لأهل مدينة الفلوجة من إبادة على يد مليشيات الحشد الشيعي.. وقال الفضيحة تتوالى لحكومة المليشيات القابعة في بغداد فهي تمنع وصول المساعدات السعودية إلى المتضررين في الفلوجة والأنبار بحجة الجمارك والفحص، وأضاف: تقوم الحكومة المليشيوية في بغداد بمصادرة مساعدات السعودية في الأنبار وعرقلة وصولها للمتضررين والمهجرين بأوامر من إيران، وأضاف المساعدات السعودية، التي قامت المليشيات الإرهابية بالاستيلاء عليها كانت متوجهة للأنبار والفلوجة مما أثار غضب إيران وأمرت بالاستيلاء عليها. الكليدار: الرياض أول من دعا لمواجهة داعش ومليشيات إيرانببغداد أكد علي الكليدار، المحلل العراقي أن المملكة لها أيادٍ بيضاء في الوقوف إلى جانب العراق في حربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أنها كانت أول من حذر من داعش في 2014، ودعت العالم إلى تأسيس جبهة موحدة لمواجهة التنظيم، والتصدي لإرهاب الدولة، الذي تمارسه إيران ومليشياتها على حساب الشعب العراقي، الذي يعاني من التمزق حاليًا. ودعا «الكليدار» كل الدول المحبة للأمن والأمان والاستقرار، للاجتماع لمكافحة الإرهاب تحت مظلة المملكة، وذلك لما تتمتع به من دراية واسعة وخبرات عريضة في مواجهة الإرهاب، وشدد على ضرورة تحديد مفهوم الإرهاب، حتى لا يستخدمه البعض بصورة انتقائية طالما يصب ذلك في مصلحته الضيقة، منتقدًا ممارسات الحشد الشعبي المدعوم من إيران في العراق،وحذر من استخدام كلمة الإرهاب من منظور ضيق يرتبط بداعش والقاعدة فقط، لافتًا إلى إرهاب الدولة الذي تمارسه إيران في العراق من خلال الحشد الشعبي، وفي اليمن من خلال الحوثيين، وفي لبنان عبر دعم حزب الله، وانتقد الغرب لتجاهله إرهاب إيران الداخلي ضد البلوش وعرب الأحواز. ولفت إلى أن إيران تؤوي عناصرمن القاعدة على أراضيها وتستخدمها وقتما تريد لتنفيذ عمليات إرهابية. منطاد لمراقبة الحدود معهد الأمير سلطان للأبحاث والتقنية المتقدمة، أطلق مؤخرا أول منطاد في السعودية، لمساعدة القوات المسلحة على مراقبة الحدود.. وهو مزود بكاميرات ليلية ونهارية ورادارات تساعد في كشف التحركات المشبوهة على الحدود، وإمكانية الرؤية من خلاله ليلا ونهارا بمقدار 360 درجة بواسطة غرفة تحكم وقاعدة عمليات ثابتة. وأوضح المدير التنفيذي للمعهد الدكتور سامي الحميدي أن المنطاد يمكنه التحليق 14 يوما متواصلة، كما يقاوم سرعة الرياح مع الارتفاع حتى 2000 قدم. كصاي: الرؤية السعودية تتميز بالشمولية والموثوقية بمواجهة الإرهاب أوضح حسام كصاي، الباحث والمحلل العراقي أن المملكة تعد الداعم الأول والرئيس للعراق في مواجهة الإرهاب، موضحًا أن رؤيتها هي الأنسب في هذا التوقيت، لارتكازها على محاربة الفكر الظلامي وبث روح التسامح والعفو والتصالح والحزم العسكري، ووصف الرؤية السعودية في المواجهة بالشمولية والموثوقية.. ونوه بتأكيد المملكة مرارًا وتكرارًا على موقفها الداعم لشقيقتها العراق في حربها ضد الإرهاب، لافتًا إلى تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير بأنه لا مكان لقوات الحشد الشعبي حتى يكون العراق موحدًا، وقال: إن المملكة تقف مع العراق في حربه ضد الإرهاب وماضية باتجاه تقديم مزيد من الدعم الإنساني له.. كما نوه السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان، بحرص المملكة على بناء علاقات ذات مستوى عال مع العراق. وأشار إلى أن المملكة أول من دعا لتوحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال مركز دولي، كما اهتمت بالدراسات، التي تعمل على تفنيد ظاهرة الإرهاب وأسبابه وآلياته وسبل مكافحته.