أعلن رئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد، عن وصول طائرة سعودية إلى مطار بغداد الدولي على متنها مساعدات غذائية وإنسانية خاصة بأهالي الأنبار، مقدمة من مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية لغرض تقديمها للعوائل النازحة. بينما أفاد قائممقام قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار إبراهيم العوسج الخميس عن صد هجوم لتنظيم «داعش» وتدمير ثلاث مفخخات شمال الرمادي. فيما قالت الشرطة العراقية ومسعفون، إن مفجرين انتحاريين هاجما مركز شرطة بمنطقة أبو غريب على مسافة 25 كيلومترا غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وإصابة ثمانية آخرين. فيما قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي، إن داعش انحسر تواجده في المدن والمحافظات العراقية، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تستنفر أقصى جهودها لحماية المدن والمواطنين من الإرهاب، وأوضح ان «داعش بعد أن كان يحتل 40 بالمئة من أرض العراق، لم يتبق له الآن سوى 14 بالمئة من الأراضي التي دنسها منذ دخوله إليها عام 2014». وأعلن رئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين وزير الهجرة والمهجرين، جاسم محمد، عن وصول طائرة سعودية إلى مطار بغداد الدولي على متنها مساعدات غذائية وإنسانية خاصة بأهالي الأنبار، مقدمة من مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية لغرض تقديمها للعوائل النازحة، وذكر محمد، خلال مؤتمر صحفي مشترك في مطار بغداد الدولي مع محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أن «الوزارة استقبلت اليوم الشحنة الأولى (105) طن من مجموع (315) طن من المساعدات الغذائية والإنسانية والمقدمة من قبل المملكة العربية السعودية، عبارة عن مواد غذائية وخيم وبطانيات، فضلا عن الأغطية»، مشيرا إلى أن «هذه الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية وستتبعها شحنات أخرى في الأيام القادمة». وكشف الوزير في مؤتمر، أن المملكة العربية السعودية كانت قد منحت سابقا العراق نصف مليار دولار لإغاثة النازحين أسهمت بشكل مباشر في تقديم الإغاثة اللازمة للعوائل النازحة في خضم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، مقدما شكره للمملكة لما قدمته من جهد وإمكانات لإغاثة العوائل النازحة ومساعدة العراق. من جهة أخرى يحاول رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي امتصاص الغضب الشعبي في الشارع، وبين أنصار التيار الصدري بشكل خاص، خاصة بعد الانفجار الذي وقع في صفوفهم ونتج عنه خسائر كبيرة في الأرواح، وزار جرحى التفجيرات الخميس، بينما قالت وسائل اعلام ان رئيس العبادي بصدد إصدار أوامر، تتضمن جملة إقالات وتغييرات عسكرية وأمنية، وبحسب بيان لمكتب فإن رئيس الوزراء عقد اجتماعا طارئا مع قيادات الأجهزة الأمنية، المكلفة بحماية وتأمين العاصمة بغداد وذلك بعد التفجيرات التي استهدفت الأربعاء مدينة الصدر ومنطقتي الكاظمية والعدل فيها، وأدت إلى مقتل وجرح 253 شخصا. وكان حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية التابع «للتيار الصدري» حمل وزارة الداخلية المسؤولية واتهمها ب «التحزب»، وحذرها من «استغلال» «الحشد الشعبي» وتحريك بعض أطرافه. وتحدى النائب عن «كتلة بدر» قاسم الأعرجي كلا من وزيري الداخلية محمد الغبان والدفاع خالد العبيدي بنقل أي سيطرة عسكرية أو أمنية من موقعها في بغداد إلى مكان آخر، ووصف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ب «صديق العراقيين». يذكر ان التفجيرات الضخمة والمتتابعة جاءت بعد احتجاجات مئات الألوف من مؤيدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وتظاهرهم احتجاجا على اختلال وفساد العملية السياسية في البلاد، والتي بلغت مداها عند اقتحام المنطقة الخضراء واحتلال أتباع الصدر البرلمان في 30 أبريل، بعد أن ألقى خطابا دعا فيه إلى ثورة شعبية ثم اعتكف مدة شهرين، وتلى ذلك هتاف أنصاره ضد إيران من تحت قوس النصر في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء، تلاه تعطل جلسات البرلمان والحكومة عن الانعقاد، ثم نزلت في محيط بغداد ومحيط الخضراء عناصر مسلحة تنتمي إلى ميليشيات «الحشد الشعبي»، وهي تحمل أعلاما إيرانية.