كشف مجموعة من العلماء الأمريكيين أن مخاطر التدخين في المنزل تظل مستمرة حتى بعد إطفاء السيجارة، ويمكن أن تكون أشد فتكاً من التدخين السلبي. ووفقاً لصحيفة "إكسبريس" البريطانية تظهر هذه المادة الفتاكة في بقع النيكوتين الصفراء في منازل المدخنين الشرهين، وتشكل خطراً أكبر على الرضع والأطفال لأنهم أكثر عرضة للمس الملوثات، مع الزحف أو وضع الأشياء في أفواههم أثناء فترة نمو الأسنان، وهي فترة مهمة جداً في تطور نظامهم المناعي. ووجد الباحثون أن الفئران حديثة الولادة التي تنشأ في مكان ملوث بدخان التبغ لمدة ثلاثة أسابيع يكون وزنها أقل بكثير من الفئران التي تنشأ في بيئة خالية من دخان التبغ، ولكن إذا تم إزالة الأطفال حديثي الولادة من بيئتهم "القذرة" فيكون فقدان الوزن وضعف النمو مؤقتاً. كما أن التعرض لتلك السموم يؤدي إلى تغييرات دائمة في عدد خلايا الدم المرتبطة بالنظام المناعي للأطفال والبالغين، والذي يؤثر أيضاً على التفاعلات الالتهابية والحساسية. وقال الدكتور "بو هانغ" عالم الكيمياء الحيوية في مختبر بيركلي، إن هذه الملوثات تؤدي إلى حدوث طفرات جينية في خلايا الإنسان. وأضاف: "نحن نعتقد أن الصغار أكثر عرضة لأن جهازهم المناعي غير ناضج". وقد أظهرت دراسات سابقة وجود آثار ضارة للتدخين والتدخين السلبي لكن الأبحاث في المخاطر الصحية لرواسب الدخان لا تزال في مهدها. ولكن الأدلة تتزايد على أن البقايا العالقة على الأسطح الداخلية يمكن أن تكون ضارة كالتدخين السلبي أو أكثر. ووجدت الدراسات اللاحقة أن التدخين السلبي يؤدي إلى عدم الاستقرار الجيني في خلايا البشر والفئران، وقد تم استخدام هذا الاكتشاف كدليل لحظر التدخين داخل المنازل الخاصة التي تُستخدم كمراكز للرعاية النهارية في ولاية كاليفورنيا.