كشفت دراسة جديدة أن التدخين داخل المنزل أو الأماكن المغلقة يضعف الجهاز المناعي خصوصاً للأطفال الرضع. وحذر العلماء مستخدمي التبغ من خطر التصاق الدخان بالأثاث أو المفروشات، الأمر الذي يساهم في ارتفاع نسبة المواد الكيماوية بالدم. ووجدت الأبحاث أن النيكوتين يمكن أن يتفاعل مع المواد في الهواء لخلق مواد مسرطنة. وأوضح العلماء من ظاهرة تدعى "التدخين التراكمي" أو "التدخين من طرف ثالث"، وهي المواد السامة التي تظل عالقة داخل المنزل، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وللتأكد من خطر التبغ، قام مجموعة من العلماء باختبار مجموعة من فئران حديثي الولادة نشأوا في منازل ملوثة، إذ عملوا على تعريضهم للدخان الثالث من طريق قطعة قماش وضعت داخل الأقفاص. ووجدوا أن الفئران التي تعرضت إلى الهواء الملوث، بدأت تزن أكثر من غيرها الذين تربوا في بيئة خالية من التدخين، ولديهم تغيرات مستمرة في خلايا الدم المرتبطة بالجهاز المناعي، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الصفائح الدموية وأنواع معينة من خلايا الدم البيضاء مرتبطة بالحساسية والالتهاب. وقال الباحث أنطوان سنيغيرس الذي شارك في الدراسة: "الدخان الثالث غير المباشر هو عامل خطر بالتقدير في مجال الصحة"، مضيفاً "من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات، لتدعيم القرارات في الدخان الثالث". وأظهرت البحوث أخيرا أن دخان التبغ غير المباشر يؤثر على الطفل والمرأة خصوصاً الحوامل اللواتي يستنشقن الدخان، الأمر الذي قد يعرضهن الى حصولهن على أطفال ضعيفي الدماغ، ما يؤثر على التعلم والسلوك في المستقبل.