التطوير الذي قامت به هذه الجريدة، هو قرار حضاري، وخطوة جميلة في ظل عالم يتطوَّر بلمح البصر، حتَّى بات أحدنا يجد كلَّ شيء أمامه يتغيَّر، وكلَّ ما حوله يتقدَّم، خاصَّةً في عالم التقنية، والذي بات -بحقٍّ- عالمًا ضخمًا، وإيقاعه يلفُّك وينقلُك إلى العالم الذي لم يعدْ قريةً فقط، بل أصبح منزلاً صغيرًا تستطيع أن تتنقَّل فيه بحريَّة مطلقة، وهنا علينا أنْ نقبلَ التطوير، ونتعايش معه بطريقة سلسة، بمعنى: علينا أنْ نتصالح مع التقنية، ونتعلَّم كلَّ ما فيها، ونعيشها، ونتعايش معها بحبٍّ، ومن أجل قُرَّائي كانت المقدمة..!! ذلك لأنَّ بعضهم ما يزال يسألني: كيف يُعلِّق؟ وكيف ينقل وجهة نظره للموقع؟ والحقيقة أنَّني أُقدِّر لهم حيرتهم وحبَّهم ومشاركتهم ورغبتهم في التَّواصل، وهي رغبة تستحق الإعجاب والتقدير، وكعادتهم التي علَّمتني كيف أكون معهم، وكيف أكتب لهم، هأنذا أتمنَّى منهم ضرورة الحرص على التغلُّب على كلِّ جديد، خاصَّةً في موقع الصحيفة الإليكترونيّ، والذي سوف يجدونه سهلاً وممكنًا حين يَقبلون التغيير، وحين ينتهون من تسجيل الدخول في الموقع، وقتها سوف يجدون كلَّ مَا حولهم يتعامل معهم بسهولة، وينقل عنهم كلَّ ما كتبوه، ليجدوه أمامهم كائنًا حيًّا، ونسرًا يُحلِّق بأحلامهم، ويعبر بهم الآفاق، ويُعبِّر عن وجهة نظرهم ورأيهم بكلِّ شفافية، ذلك لأنَّ هذه الصحيفة حريصةٌ جدًّا على أن تتطوَّر، وأن تتغيَّر لتكون لهم، ويبقى صوتهم هو الخبز والحبر، وهو القلم الصادق الأمين..!! (خاتمة الهمزة).. سوف تفرض علينا الحياة القادمة التقنية، منها «إنترنت الأشياء»، تُرى مَن يتصوَّر كيف يكون القادم؟ بالتأكيد سوف يكون أجمل.. وهي خاتمتي ودمتم.