أعلن أمس السبت، وفد المعارضة السورية العسكري إلى محادثات أستانة أنه بحث مع وفد روسي في أنقرة أجندة المفاوضات المرتقبة، فيما أكدت مصادر بالمعارضة ومسؤولون أتراك انتهاء التحضيرات المتعلقة بالمحادثات، بينما اعتبر دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين أن موقف إيران يسهم في تعقيد مسألة مشاركة الإدارة الأمريكية في مفاوضات أستانة، وذلك بصفة أن طهران لاعب هام في التسوية السورية. • بيسكوف: تسوية المشكلة السورية بشكل بنَّاء مسحيل بمعزل عن مشاركة الولاياتالمتحدة. • مسؤول تركي يتهم «سبوتنيك» بتأويل تصريحاته بشأن الأسد. • مقتل أكثر من مئة من عناصر تنظيم القاعدة في سوريا في ضربة جوية أمريكية. كيفية الخروج بحل سلمي قال المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد: إنهم بحثوا مع وفد روسي كيفية خروج لقاء أستانة بحل سلمي في سوريا، استنادًا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254، وأوضح أن وفد المعارضة أكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتوثيق خروق النظام وإيران والمليشيات التابعة لهما، وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبناني، كما ذكر أبو زيد أن وفد المعارضة قدم مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في وادي بردى غربي دمشق، داعيًا الروس للقيام بالتزاماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بالوقوف على حقيقة ما يجري في وادي بردى وبقية المناطق المهددة. وقد تعهد الجانب الروسي برفع هذه المطالب إلى القيادة في موسكو. الوضع غاية في التعقيد في حديث أدلى به ل»بي بي سي» نشر نصه أمس السبت قال بيسكوف الناطق باسم الكرملين: «مما لا شك فيه أنه ما كان لنا إلا أن نرحب بالمشاركة الأمريكية، فيما أن الوضع غاية في التعقيد في ظل وجود إيران لاعبًا هامًا في المسألة السورية وعدم ترحيب الإيرانيينبالولاياتالمتحدة، هذه المسألة غاية في الأهمية في إطار لعبة حذرة للغاية»، معتبرًا أن تسوية المشكلة السورية بشكل بناء مستحيل بمعزل عن مشاركة الولاياتالمتحدة. محادثات عسكرية يجلس ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة غدًا الاثنين حول طاولة واحدة في عاصمة كازاخستان لإجراء مباحثات هي الأولى بين الطرفين منذ بدء النزاع الدامي قبل حوالى ست سنوات، وتختلف هذه المباحثات عن سابقاتها إذ تجري للمرة الاولى برعاية تركيا، الداعمة للمعارضة، وإيران وروسيا، أبرز حلفاء دمشق، وتبدو مباحثات أستانة عسكرية أكثر منها سياسية إذ تهدف أساسا إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة المسلحة فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة. شيمشك ينفي تصريحاته اتهم محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء بالعمل على توجيه الرأي العام، في إشارة إلى نشرها تصريحًا منسوبًا لشيمشك يقول فيه: إنه لا يمكن لتركيا أن تصر على تسوية في سوريا من دون بشار الأسد، وأضاف بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء التركي: إن ما أوردته الوكالة الروسية تأويل لتصريحات شيمشك، وكان شيمشك قال في جلسة بشأن سوريا والعراق في منتدى دافوس الاقتصادي: إنه لم يعد بوسع أنقرة أن تصر على تسوية الصراع في سوريا دون مشاركة الأسد. ممثلون دبلوماسيون سيرأس وفد تركيا سادات أونال نائب مستشار الخارجية مع مسؤولين بالاستخبارات والجيش، بينما يبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثله الخاص ألكسندر لافرنتييف بصحبة ميخائيل بوغدانوف مبعوث بلاده إلى الشرق الأوسط وأفريقيا. أما الوفد الأممي فسيرأسه مبعوثها إلى سوريا ستفان دي ميستورا، من جانبه، أعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن تأييده للمحادثات، إلا أنه أكد أنها يجب ألا تهمش المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة. مقتل عشرات الإرهابيين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان الجمعة أن أكثر من مئة من مقاتلي تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا قتلوا في ضربة جوية على «معسكر للتدريب» في محافظة إدلب، وصرح ناطق باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس أن الغارة وقعت الخميس واستهدفت معسكرًا للتدريب في محافظة إدلب (شمال سوريا) يستخدم منذ 2013، وقال: إن القصف استهدف «معسكر تدريب الشيخ سليمان الذي بدأ تشغيله منذ 2013 على الأقل».