أفادت مصادر محلية ليبية وحسب تقارير إعلامية أمس الخميس بمقتل 9 عناصر من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وإصابة 13 آخرين في انفجار ألغام أرضية واشتباكات مسلحة مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي بمحور منطقتي قنفودة وأبو اصنيب شمال غرب بنغازي. وقالت المصادر: إن من بين القتلى قائدا ميدانيا يدعى عثمان الدغاري، مشيرة إلى أن الاشتباكات التي استمرت لساعات اندلعت على خلفية محاولة قوات حفتر التقدم صوب مواقع لمقاتلي المجلس في آخر معاقلهم غربي بنغازي. من جهة أخرى، قالت مصادر من مجلس شورى ثوار بنغازي: إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل قائد ميداني وإصابة ستة عناصر آخرين. وذكرت مصادر عسكرية أن حصيلة قتلى قوات حفتر في الاشتباكات المسلحة مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي غربي المدينة ارتفعت إلى 65، بينهم أكثر من 10 قادة ميدانيين بارزين. وتحاصر قوات حفتر منطقة قنفودة الساحلية في بنغازي منذ يوليو 2014، بعد إعلان حفتر إطلاق عملية عسكرية سماها «عملية الكرامة» لاستئصال من وصفهم «بالإرهابيين». وتتعرض هذه المنطقة لقصف جوي مستمر من طائرات ليبية وأخرى أجنبية، ويسفر القصف من حين لآخر عن ضحايا بين المدنيين المحاصرين. من جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري أن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح التقى مساء أمس الأول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو وجرى بين الجانبين تباحث القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بمحاربة الجيش الليبي للإرهاب رغم الحظر المفروض على ليبيا. وكان عقيلة قد استقبل بمقر إقامته بموسكو المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بو جدانوف، وتباحثا في عدد من القضايا والملفات التي تخص البلدين، بحسب قناة ليبيا التليفزيونية. ** يشار إلى أن رئيس مجلس النواب قد وصل مساء الأربعاء إلى موسكو في زيارة رسمية برفقة وفد يضم عددا من النواب ووزراء الخارجية والاقتصاد والدفاع والنفط ** يذكر أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي التابع لحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب والتي تتنافس مع حكومة الوفاق وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته على إدارة ليبيا، زار روسيا مرتين العام الحالي كان آخرها في الشهر الماضي وأجرى مباحثات مع القادة العسكريين هناك.