تحدثت في الاسبوع الماضي عن الشق الأول من هذه الحلقة وأشرت أن إحدى الشركات اليابانية أعلنت عن إمكانية التسجيل تحت مسميات جديدة وقلنا إذا كانت الفرصة لم تتح للبعض ليختار اسما عالميا للمنافسة لعله يجد الفرصة الآن لكي يقوم بتسجيل اسمه مبدئيا ولا انسى انني ذكرت ان بعض الأسماء المطروحة تنتهي بكلمة Sex أو كلمة XXX وكما توقعت وصل إلي الكثير من الشكاوي لنشر هذه الأسماء واتهمتني بالدعوة الى التسجيل فيها، فقلت على رسلكم ولم استطع الرد ولعلي اتحدث عن وجهة نظري حول هذا الموضوع. فالمتتبع لواقع الإنترنت يجد ان معظم الشركات تقوم بشراء الاسماء اللامعة والمطروقة رغم انها لا تعكس النشاط وذلك لكثرة المرتادين لهذه الأماكن وبناء عليه فإن حجز هذه الأسماء واستخدامها في الأمور الحسنة أفضل واحسن وأكمل من ان يتم استغلالها في أمور سيئة ولكي أبرهن على ما سبق فقد اتفق احد المواقع الإسلامية في امريكا لديها موقع عن الإسلام بتغيير الوصلة للداخلين على فنان معين بحيث عندما يطلب المتصفح الفنان,, تظهر عليه الصفحة الإسلامية التي تتحدث عن الأخلاق والفضيلة وخلال اسبوع بلغ مجموع الداخلين على الموقع الإسلامي بسبب هذه الوصلة بعد الله أكثر من المرتادين للموقع خلال شهر كامل,, إذاً ألا يجدر بنا ان نقوم بتسجيل هذه الاسماء وحجز الأسماء المهمة واستثمارها في الدعوة الى الله تعالى. هذا اولا اما بالنسبة للتجار فأقول ان السابر لتطورات الإنترنت يلحظ انها تتجه نحو التخصيص او الفهرسة ان صح التعبير وهذا التخصيص سينمو بدرجة كبيرة وبدت بوادره تظهر فهناك اكثر من 1450 محرك بحث وجميع المحركات الجديدة كلها متخصصة سواء في قضايا المرأة او علم معين او قضايا اجتماعية، وهذا يعني باختصار ان كلمة com التي جمعت كل الأشياء لن يكون لها الغلبة والسيطرة فبموجب هذه الأسماء الجديدة سيكون هناك مواقع خاصة في التسوق والتي ستنتهي بكلمة shop وهناك مواقع ستكون خاصة في الأعمال BIZ وهناك مواقع ستنتهي بكلمة store متخصصة في الأسواق التي تتعامل مع الإلكترونيات، وغير ذلك مما تم ذكره في الأسبوع الماضي، وهنا لابد من وقفة وهي كيف يستثمر رجال الأعمال لدينا في هذه المواقع؟ فأقول ان تسجيل رجل الأعمال اسم شركته على النطاق الدولي بالإضافة الى المحلي امر ضروري ويتأكد هذا عندما تكون تجارة المؤسسة خارجية اعني بذلك ان الشركة السعودية التي تعتمد على التصدير لوارداتها كما يجب ان يتم حجز الاسماء باسمائها في اللغة الإنجليزية وليس العربية مثال ذلك في مجال المفروشات يتم تسجيل اسم Furniture وليس Mufroshat كما فعلت بعض الشركات المحلية التي سجلت على نطاق دولي هذا الاسم وليتها سجلت على النطاق المحلي لقلنا الامر فيه مخرج. اما الاستثمار الثاني فهو موجه الى المنظمات الخيرية الدعوية التي يمكن ان تقوم بحجز اسماء من المتوقع ان يكثر مرتادوها وذلك للتأثير عليهم وتوجيههم التوجيه الصحيح إن شاء الله تعالى. وقفة لازال معرض الكمبيوتر والأدوات المدرسية المنعقد حاليا في أسواق معارض الرياض يترفع عن عرض الجديد في مجال التقنية أسوة بالمعارض العالمية وكأننا لا نستحق ان نعرف جديد التقنية بل ان سؤالك عن جهاز متقدم يباع في الأسواق العالمية منذ ما يزيد على 6 أشهر أمر مستغرب في هذا السوق؟ كما عبر احدهم لماذا تسأل عن هذا؟ لم يسأل عنه أحد؟ why you ask for it no body ask for it وأصبح المعرض هو بيع للأجهزة البالية والقديمة المغشوشة من الباطن كما عبرت عن هذا في مقالي العام الماضي؟ هذا امر يدعو للعجب ويتطلب تدخل الجهات المسؤولة؟ فإلى متى يضحك علينا هؤلاء.