تقدمت السعودية، باعتراض إلى مؤسسة "ICANN"، المسؤولة عن إدارة معايير تسمية الإنترنت، بخصوص 31 نطاقاً جديد يعد للإطلاق، وذلك لأسباب ثقافية ودينية، مثل نطاقات ".Gay, .bar, .baby and .Islam". وقالت المملكة في شكواها إن اعتماد نطاق ".Gay" (مثلي) مثلاً، يروج إلى هذا النوع من الممارسات، و"يسيء ويخدش حياء عدد كبير من المجتمعات والثقافات." وهذه الأسماء وغيرها، مطروحة ضمن 1.930 نطاقاً عالي المستوى، يتم دراسته حالياً بواسطة "ICANN"، وفي حال اعتماد هذه النطاقات، ستكون مطروحة لمستخدمي الانترنت، إلى جانب الوصلات المعهودة، وستزيد من عدد عناوين مواقع الانترنت حول العالم. وفتحت "ICANN" المجال أمام الشركات والهيئات لتسجيل اسم النطاق المرغوب فيه، مقابل مبلغ 185 دولاراً لكل اسم، وانتهت عملية التسجيل في يونيو المنصرم، ما سمح للعامة بعد إعلان قائمة الأسماء المرشحة، بتقديم تعليقاتهم على القائمة، سواء بالرفض أو التأييد، كجزء من عملية الطرح المفتوحة. إلا أن الوصول إلى اتفاق حول مصطلح أو اسم، يمكن استخدامه بصورة شائعة، بين مختلف دول العالم، مسألة معقدة. وحتى الآن، تلقت ICANN"" 6185 تعليقاً، من أفراد وشركات ومؤسسات وحكومات، بما في ذلك 166 تعليقاً من السعودية، وشملت اعتراضات المملكة أي اسم له علاقة بالجنس أو تعاطي الخمور أو القمار أو الدين. واعترضت في شكواها، على الاسم ".BABY"، الذي اقترحته شركة "جونسون أند جونسون" لمستحضرات الأطفال، قائلة إن هذا الاسم، يمكن أن يضم مواقع إباحية، وأن المواد الإباحية "تهدد المساواة بين الجنسين، وتسيء إلى الأخلاق العامة." واستخدمت حكومة السعودية الأسباب نفسها، للاعتراض على أسماء أخرى لنطاقات مثل" .porn, .sexy, .adult .hot, .sex, .dating and .virgin" كما اعترضت على اسم ".Islam" ، لأن الشركة المتقدمة بطرح هذا الاسم لا تمثل كل أو أغلبية المجتمع المسلم في جميع أنحاء العالم. ويمكن للهيئات والحكومات والأفراد تسجيل اعتراضهم حتى ال26 من أغسطس الجاري، وستنظر "ICANN"، هذه الاعتراضات بنظام خاص خلال 5 أشهر، وسيتم اعتماد الأسماء، وطرح النطاقات على دفعات، تبدأ 500 نطاق كدفعة أولى.