تواصلا مع ما كتبته الأخت منيرة ناصر آل سليمان بجريدة الجزيرة بتاريخ 15 جمادى الآخرة حول اهتمام جريدة الجزيرة بقضايا المعاناة الانسانية في مجتمعنا ومنها قصة الفتاة ميثا السبيعي التي فقدت والديها واثنين من اخواتها في حادث مروري أليم لتبقى هي المسؤولة عن اعالة بقية أفراد أسرتها وما كان من اهتمام صاحب السمو الملكي امير منطقة مكةالمكرمة حفظه الله بهذه القضية وقيامه بالرفع الى المقام السامي بطلب النظر في حالتها وتعيينها في وظيفة شقيقتها التي قضت في الحادث وفي نفس المدرسة تقديرا لظروفها الخاصة ومساعدة لها في تحمل مسؤوليتها عن اعالة اسرتها مما يعطي أصدق الأمثلة على حرص ولاة الأمر يحفظهم الله على نفع المواطنين ومساعدتهم على تجاوز كافة المصاعب التي يتعرضون لها في هذه الحياة وقد أشادت الأخت الكاتبة بهذه المبادرة الكريمة من لدن سموه كما اشادت بجريدة الجزيرة رائدة الصحافة السعودية وكيف انها دائما مع الجميع وانها ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة في هذا التوجه الصادق الصادق لرصد هموم المواطنين واهتماماتهم وأطمئن الاخت الكاتبة بأن رأيها في جريدة الجزيرة الذي تخشى ان يكون مجروحا بحكم انتمائها إليها أطمئنها بأن رأيها هذا ليس رأيها وحدها بل رأي الآلاف من قراء الجزيرة وأنا منهم في حقيقة اهتمام الجزيرة بهذا النوع من القضايا على وجه الخصوص وان ذلك يعد من خصائصها البارزة ومناقبها الصحفية والتحريرية الكثيرة واذكر على سبيل المثال قصة الفتاة جيهان التي كانت محبوسة في بيت عمها أبو مرزوق وتعاني من إعاقة فكرية متقدمة جعلتها لا تحسن التصرف وتتحرش بمن حولها فما كان من عمها بعد سنوات من المعاناة الدائمة وبعد ان أعيته الحيلة الا ان يتحفظ عليها داخل غرفة خاصة تتيح لها رؤية الآخرين والاستئناس بوجودهم حولها وقد قامت الجزيرة من خلال مكتبها في محافظة الرس باستطلاع حالة هذه الفتاة بالوصف والصورة وفي اليوم الثاني مباشرة امر صاحب السمو الملكي امير منطقة القصيم الامير فيصل بن بندر اطال الله في عمره بالعمل على نقلها فورا الى مستشفى الصحة النفسية في بريدة بسيارة اسعاف خاصة برفقة طبيب وهيئة فنية وتم لها هناك اجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة وتحويلها الى مركز التأهيل الشامل في محافظة البكيرية وقد زارها عمها بعد ذلك بأيام فوجدها في احسن حال فذرفت عيناه بدموع الفرح متأثرا بصنيع هذه الجريدة وبالموقف الانساني المتميز من جانب صاحب السمو الملكي امير منطقة القصيم يحفظه الله الذي كان سببا بعد توفيق الله في انهاء معاناة ابنة اخته وذويها وهذه القصيدة لعمها وصف مختصر لمشاعر الامتنان لسموه الكريم وتحمل التقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد الامين وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لاهتمامهما بحال هذه المرأة والسؤال عنها حفظ الله الجميع بحفظه ورعاهم برعايته: مشكور يا اللي تفعل الطيب يمناه زبن الضعيف اللي حداه الزماني فيصل تنصيته وغيري تنصاه مشتاق في شان وشان حداني شان على متن الجزيرة نشرناه بالوصف والصورة تبين المعاني ما كاد ابو بندر يشوفه ويقراه حتى دعا الكاتب وباسمي دعاني جيته وانا متهيب من ملاقاه حاكم وله هيبة على المودماني في مجلس للشعب مفتوح خلاه اجلسني المحفوظ وادنى مكاني واستوضح الموضوع مبداه واتلاه وابدى مشاعر والد به حناني وازريت اعبر عن شعوري وفحواه واهدي طويل العمر كل امتناني يا حلو ذاك اليوم ياناس حلواه يوم علي ابرك مواقف زماني كانت لنا مشكل وفيصل تولاه قبله وانا محتار وكل نفاني ماهي غريبة من سموه وشرواه ضاري على فك الحسب والعواني عساه بالدنيا عزيز بدنياه وبالآخرة يجزى جزيل الحساني انا دعيت وباقي أهلي تدعواه في قصرنا المغمور بين المباني والحمد لله باقي الحمل نقواه عيش الكفاف اندور والعمر فاني والشكر موصول وحنا وصلناه الى ولي العهد عرب المجاني والى ذكرت الخير سلطان ماانساه خيره على غيره عيان بياني في ديرة نفخر بذكره وطرياه دار السعود امطوعة كل جاني حكامها تعطف على ادنى رعاياه والشعب وافي بالقسا واللياني وصلاة ربي عد مزن نثرماه على نبي هادي مسلماني وهي مشاعر تقدير وامتنان تجيش بمثلها لولاة الأمر يحفظهم الله كل القلوب لكن التعبير عنها اعلاميا لا يكون الا في المناسبات وفي مثل هذه المواقف الخاصة وفي الختام ادعو جريدتنا الغالية الى مزيد من الاهتمام برصد واستطلاع مثل هذه المشاكل الانسانية التي يعاني منها البعض ممن لا يعرفون كيف ينقلون همومهم وأناتهم الى القادرين على مساعدتهم. محمد الحزّاب الغفيلي