وصف مدير عام الشئون الصحية بالطائف د,خالد عبدالله العيسى ذكرى اليوم الوطني للمملكة بأنه يوم تاريخي وعظيم يفتخر به كل العرب والمسلمين وقال ان هذا اليوم يعيد لنا ذكرى توحيد المملكة تحت راية التوحيد (لااله الا الله محمد رسول الله) على يد المؤسس الاول والقائد الفذ جلالة المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه وان هذه المناسبة المجيدة تستحق منا الإشادة بما حققته مملكتنا الغالية في جميع المجالات الحضارية التي تجسد آمال وطموحات المواطن. وقد بنيت هذه الحضارة على اسس اسلامية ثابتة منبعها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثم سار على هذا النهج ابناؤه الميامين الذين لم يتوانوا عن مواصلة البناء واعلاء الصرح وها نحن نعيش عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وأمد في عمره ونحن ننعم بنعم الامن والامان وعصر شامخ بالحضارة في جميع المجالات, وحكومتنا الرشيدة اولت اهتمامها لبناء مجتمع حضاري بكل المقاييس فقد اهتمت بالناحية الصحية اهتماماً ملحوظاً فقامت ببناء المستشفيات الحكوميةوفقاً لاحدث النظم العلمية خلال مرحلة لتطور حتى اصبحت الان تضاهي ماهو موجود في الدول المتقدمة من تجهيزات طبية وخبرات عالمية في مختلف فروع الطب البشري واصبح المواطن في هذا البلد المعطاء ينعم بهذه الخدمات الصحية التي شملت جميع مناطق ومحافظات وقرىوهجر ربوع المملكة الغالية. ومما يستدعي النظر ويغمرنا فخراً واعتزازاً هو الفارق الكبير الذي عاشته المملكة بين الامس واليوم وما محافظة الطائف الا جزء من هذا الوطن الحبيب فلقد شملتها اوجه التطور كغيرها من مناطق ومحافظات المملكة فقد كانت اول لبنة للعمل الصحي بمحافظة الطائف قبل (واحد وسبعين عاماً) هي انشاء نقطة صحية عام 1348ه يعمل بهاطبيب واحد فقط وكانت هذه النواة الاولى التي انطلقت من خلالها مسيرة الخير والنماء بفضل الله عز وجل ثم بدعم ولاة الامر في هذه البلاد الغالية وتوالت الانجازات والعطاءات حتى صار ينعم بها الجميع وازدهرت الخدمات الصحية بهذه المحافظة وهي اليوم تزخر بعشرة مستشفيات داخل المدينة وخارجها بالاضافة الى (99) مركزاً للرعاية الصحية الاولية منتشرة في ارجاء المحافظة وارتفع عدد الاطباء الى اكثر من (900) طبيب في مختلف التخصصات الصحية واكثر من (6000) فني وموظف يعملون في تخصصات متعددة ويؤدون ادوارهم في خدمة اكثر من (770) الف نسمة بالاضافة الى المصطافين الذين يرتادون هذه المنطقة من ارجاء المملكة ودول الخليج العربي ولكثير من المعتمرين والحجيج المارين بها باعتبارها البوابة الشرقية للحرمين الشريفين كما ازدهر القطاع الخاص فبلغ عدد المستشفيات الاهلية (4) مستشفيات بسعة سريرية (215) سرير و (36) مستوصفا منها (7) مستوصفات خاصة للاسنان ويمارس فيها جميع التخصصات. وبدعم كريم من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين فقد اعتمد حفظه الله مشروع انشاء مستشفى الطائف التخصصي الذي تفضل سمو سيدي ولي العهد حفظه الله بوضع حجر الاساس له في 14/4/1419ه. وفي الختام أسأل الله العلي القدير ان يديم علينا نعمة الامن والامان وان يسدد على طريق الخير خطى قادتنا وانني اجدها فرصة سانحة لارفع لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وللشعب السعودي أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً.