*اسم الكتاب: الأبيات الأدبية الحاصرة. *اسم المؤلف: الشيخ عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم. طبعة الكتاب: صادرة عن دار البشائر الإسلامية الكائنة في بيروت العامرة، والطبعة التي بين يديّ الآن هي الأولى لعام 1418ه، وتقع في مئتين وسبع وسبعين ورقة تقريباً من القطع المتوسط، والكتاب في مضمونه يطرح فكرة أدبية جديدة، وهي جمع الأبيات الشعرية التي ورد فيها معنى الحصر إما بعدد ملفوظ كاثنين أو ثلاثة أو أربعة وهكذا، أو ما جاء مفهوماً من السياق ولم ينص عليه بعدد، وأحياناً كان المؤلف الفاضل يعمد إلى ذكر أبيات لا حصر فيها، وإنما فيها معنى التقسيم أو المقابلة، وسبب ذلك كما جاء على لسان مؤلف الكتاب هو التشابه بين هذه الأنواع وبين الأبيات الشعرية المحصورة، والأعداد التي طرقها المؤلف، وجمع من خلالها الأبيات الشعرية، انحصرت عنده ما بين الواحد إلى العشرة. وهدف المؤلف من تأليف هذا الكتاب هو امتاع القارئ وايناسه، وادخال السرور إلى قلبه، فكأني به أراد أن يجعل من كتابه هذا روضة تسعد الناظرين، وتبرد المحرورين، وتريح عقول المتعبين هذا وقد قام المؤلف الفاضل بتتبع كتب الأدب، وكتب السير والتراجم، حتى تسنى له جمع هذه المادة الشعرية الضخمة، ولم يكتف المؤلف بهذا بل وثق الأبيات بنسبتها إلى قائليها، وورودها في كتب التراجم والشعر والدواوين، وكانت طريقته في حواشيه مرتبة حيث جاءت بهذا الشكل: القائل والترجمة له، ثم المصدر الذي وردت فيه الأبيات الشعرية، ثم شرح ما غمض معناه، وخفي مفهومه من الألفاظ الشعرية الواردة في النص. والجدير بالذكر أن المؤلف هدف من هذا الكتاب إلى جمع الأشعار الأدبية فقط، أما الأشعار العلمية فقد هدف المؤلف إلى وضعها في جزء مستقل، لم ير النور بعد، نسأل الله تعالى أن ييسر له اتمامه، وان يعينه في اخراجه ، ليمتع أهل العلم، كما أمتع أهل الشعر، وقد جاء الكتاب في طبعة أنيقة جميلة، وقد شكلت أبياته الشعرية، وكان المؤلف يضع عناوين مختصرة للأبيات الشعرية، ومن خلال تتبعي لهذه العناوين وجدت مؤلف الكتاب يأتي بعناوين من عنده ملائمة تماماً لموضوع الأبيات، وأحياناً يشتق العنوان من خلال الأبيات الشعرية، ومن أمثلة الكتاب ما أورده المؤلف في محصور العدد اثنين: ثنتان من سير الزمان تحيرت لهما عقول ذوي التفلسف والنهى مثر من الأموال مبخوس الحجا وموفر الآداب منقوص الغنى ومما ورد في محصور العدد عشرة، قول الشاعر: بعشر ينال العلم: قوت، وصحة وحفظ، وفهم ثاقب في التعلم وحرص، ودرس، واغتراب، وهمة وشرخ شباب، واجتهاد معلم ومراجع المادة كثيرة جداً وصلت إلى مائة واثنين وسبعين مرجعاً، وكان المؤلف الفاضل ينص على اسم الكاتب كاملاً، وكذلك على اسم مؤلفه، ثم يتبع هذا بذكر من حققه أو اشرف على طباعته من المحدثين، كما أنه يشير أيضاً إلى طبعة الكتاب، وأخيراً نتمنى من مؤلف الكتاب اتباع هذا المؤلف الفريد بآخر يحوي الأبيات الشعرية العلمية، كذلك نتمنى منه أيضاً اصداراً جديداً يحوي الأعداد المركبة وألفاظ العقود والأعداد المتعاطفة. *للمراسلة: ص,ب 54753 الرياض 11524