زاد احتمال إنهاء أزمة هندوراس عن طريق التفاوض، حيث يمهد وسطاء لمحادثات بين الزعماء الفعليين والرئيس المخلوع مانويل زيلايا الذي يحاصره جنود داخل السفارة البرازيلية. ووصل وزراء خارجية ودبلوماسيون من منظمة الدول الأمريكية أمس الأربعاء إلى البلاد للإشرااف على اجتماع بين ممثلي زيلايا وروبرتو ميتشيليتي الزعيم الفعلي الذي تولى السلطة بعد انقلاب 28 يونيو - حزيران. وفي بث تلفزيوني على الهواء قال ميتشيليتي إن العفو السياسي وتقاسم السلطة مطروحان للتفاوض، لكنه لم يثر احتمال عودة زيلايا لمنصبه كحل للأزمة التي جعلت الجنود المسلحين بالبنادق والهراوات في الشوارع في تكرار لاضطرابات أمريكا الوسطى خلال عصر الحرب الباردة. وستكون زيارة وزراء خارجية من المكسيكوأمريكا الوسطى أول اتصال بين ميتشيليتي وساسة على مستوى رفيع منذ الانقلاب. ويقول زيلايا إن ميتشيليتي وافق على الحوار فقط حتى يكتسب شرعية. وصرح زيلايا للقناة 11 التلفزيونية في مكالمة هاتفية من مقره في السفارة البرازيلية في تيجوسيجالبا (الخلاصة هي أنه ليس هناك شيء على الإطلاق أكثر من مجرد نوايا سيئة). واتخذ زيلايا موقفاً متشدداً من منظمة الدول الأمريكية قبل المحادثات، متهماً إياها بمهادنة خصمه الذي يقول إنه يكسب وقتاً لإطالة عمر حكومته. وعلى الرغم من شكوكه فمن المقرر إجراء المفاوضات بعد الظهيرة بين ثلاثة من مبعوثي زيلايا ووفد ميتشيليتي. وتصاعدت التوترات عندما عاد زيلايا سراً إلى هندوراس قبل أسبوعين. وحاصره منذ ذلك الحين الجنود الذين طوقوا مبنى السفارة البرازيلية، بينما فرض ميتشيليتي حظراً على وسائل الإعلام الموالية لزيلايا وعلى احتجاجات الشوارع.