ساعدت الثورة التكنولوجية في مجال الهندسة على الحد من ميل برج بيزا ولكن يجب الا ينتاب السياح اي قلق حيث سيظل هذا الصرح الاثري الشهير محتفظا بغالبية ميله المميز. فقد قال البروفيسور جون بيرلاند احد أعضاء اللجنة المؤلفة من 14 خبيرا يعملون على انقاذ البرج من الانهيار للصحفيين يوم الخميس الماضي ان الطرق المتقدمة لاستخراج التربة قد تجاوزت منتصف الطريق وهي الآن في سبيلها لجعل البرج مأمونا تماما. وقال استنادا الى نتائج حديثة هذا الأسبوع: انه يميل خمس درجات ونصف الدرجة، ويعني هذا إعادة قمة البرج الى الوراء مسافة 45 سنتيمترا, وقد اعدناها لمسافة تزيد قليلا عن نصف هذه المسافة أي حوالي 23 سنتيمترا. وقال عن المشروع الذي يقدر اجمالي تكاليفه بنحو 15 مليون جنيه استرليني (21,56 مليون دولار) من السابق لأوانه ادعاء النجاح إلا انه يبدو جيدا . ومع انتهاء هذه العملية سيعود هذا الصرح الذي يعد احد أشهر رموز ايطاليا الذي بني عام 1173 ميلادية الى الزاوية التي كان عليها عام 1838 عندما حفر احد المهندسين المعماريين الذي وصفه بيرلاند بأنه مجنون ممرا للمشاة حول برج الجرس مما تسبب في ميله. وقال مع استمرار معدل تصحيح الوضع الحالي الذي يجري بمقدار 1,5 ميلليمتر في اليوم يمكن للزوار صعود البرج مرة اخرى عام 2001, وفتح البرج للجمهور لفترة قصيرة في يونيو حزيران وذلك لأول مرة منذ عشر سنوات.