ذكر مصدر محلي مسؤول في محافظة صعدة اليمنية أن المتمردين الحوثيين هاجموا صباح الاثنين قرية (آل عقاب) القريبة من مدينة صعدة واعتدوا على المواطنين في القرية واحتلوا منازلهم وتمترسوا فيها بعد إخراجهم منها بالقوة، كما اعتدى المتمردون على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن، وبعض النقاط والمراكز العسكرية، ما دفع وحدات عسكرية إلى الاشتباك مع تلك العناصر التي قتل منها 13 شخصاً. ومن جهته أكد مصدر بوزارة الدفاع اليمنية أن عناصر الإرهاب والتمرد (الحوثية) واصلت خروقاتها واعتداءاتها على عدد من المواقع العسكرية وأفراد الجيش والأمن والمواطنين في عدة مناطق بحرف سفيان ومحافظة صعدة نتج عنها استشهاد وإصابة عدد من الجنود والمواطنين. وقال المصدر إن وحدات الجيش تصدت للمتمردين الحوثيين وأحبطت محاولات تسللهم إلى بعض المواقع وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. مشيراً إلى أنه تم تدمير أربع سيارات تابعة للحوثيين كانت محملة بالأسلحة والذخيرة. هذا وكانت مصادر موثوقة أكدت أن قوات الجيش ألقت القبض خلال اليومين الماضيين على ما يقرب من تسعين عنصراً من المتمردين الحوثيين في صعدة وحرف سفيان فيما لقي قرابة مائة وخمسين عنصراً مصرعهم في المنطقتين. من جهة أخرى حذرت منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات أمس الثلاثاء من أن اليمن قد يشهد قريباً أزمة إنسانية خطيرة بعد تصاعد القتال في أغسطس-آب في صعدة بشمال البلاد. وتقول جماعات تابعة للأمم المتحدة إن نحو 150 ألف شخص أصبحوا لاجئين منذ اندلاع القتال أول مرة في عام 2004م وإن الآلاف يعيشون في مخيمات رسمية ومؤقتة. وتفاقم الوضع منذ أطلقت صنعاء عملية (الأرض المحروقة) الشهر الماضي في محاولة لسحق متمردي الحوثيين من الطائفة الزيدية في محافظتي صعدة وعمران. وقالت أوكسفام في بيان طلبت فيه المرور الآمن للاجئين في المنطقة الجبلية (قد تثير الأزمة الطارئة التي أحدثها الصراع في اليمن أزمة إنسانية شاملة قريباً ما لم يتخذ عمل فوري لوقف القتال). وأضافت (تدعو الوكالة كل الأطراف في الصراع لتنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار لوقف القتال الذي اندلع يوم 11 أغسطس وتدعو المجتمع الدولي للتدخل دبلوماسياً لتحقيق هذا الهدف).