نفت الحكومة اليمنية أمس في بيان لها اتهامات الزعيم المتمرد عبدالملك الحوثي للسلطات باستهداف المدنيين في محافظة صعدة اليمنية، سواء بالطائرات الحربية أو باستخدام الذخائر الفسفورية في حملتها العسكرية. وكان الحوثي اتهم السلطات باستخدام مقاتلات الميج مساء الجمعة في قصف عدد من قرى ومدن وأسواق محافظة صعدة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير البيوت على ساكنيها. من جهته، أعلن وزير الدفاع اليمني أن قواته كبدت المتمردين خسائر كبيرة في اليوم السادس للمواجهات. وقال الوزير اللواء الركن محمد ناصر أحمد علي في تصريح له أمس إن قوات التمرد تلقت ضربات موجعة من قوات الجيش في صعدة والتي تمكنت من «شل حركتهم وألقت القبض على عدد من العناصر لتسليمهم للعدالة»، دون أن يحدد عددهم. ومن جهة أخرى، أفاد مصدر يمني مطلع أن الجيش أحكم الحصار على مدينة حرف سفيان القريبة من محافظة صعدة، حيث تدور المعارك بين قواته والمتمردين الحوثيين. وأضاف المصدر أن الجيش أحكم سيطرته على حرف سفيان، ومن ثم قام بتمشيط جيوب كان يتحصن فيها المتمردون في تلك المدينة بغرض منع وصول الإمدادات العسكرية إلى مواقع المواجهات في صعدة. وأوضح بأن مواجهات شديدة وقعت بين الجانبين خلال اليومين الماضيين وسقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. هذا وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية فى بيان لها أمس إصابة ستة من رجال الأمن بينهم 2 من قوات الأمن المركزي أثناء الاشتباكات مع العناصر الحوثية وجرى نقلهم إلى مستشفى السلام في المحافظة. وتشهد صعدة والمناطق المجاورة لها هدوءا حذرا لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من رفض الحوثيين الخميس الماضي عرض الهدنة المشروط من قبل الحكومة اليمنية لوقف المعارك. في هذه الأثناء رجحت مصادر مقربة من الحكومة أن الأخيرة تميل لحل الأزمة القائمة مع جماعة الحوثيين عسكريا. وفي سياق متصل أعلنت مصادر طبية في محافظة صعدة اليمنية السبت أن 16 مسلحا وخمسة من الجيش اليمني قتلوا يوم الجمعة 14 أغسطس(آب) في الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين في مديرية حرف سفيان، كما أكدت مصادر في الجيش اليمني اعتقال عدد من المسلحين.