دبي - أ ف ب - أكد ناطق باسم التمرد الحوثي أن الحوثيين لا يطالبون بعودة الإمامة الزيدية، كما تتهمهم السلطات في صنعاء، ونفى أي ارتباط لهم بإيران، مطالباً بتشكيل لجنة محلية مستقلة للاشراف على وقف النار بعدما تجدد القتال بين المتمردين والحكومة يوم أمس. وقال محمد عبدالسلام الناطق باسم قائد التمرد عبدالملك الحوثي في اتصال أجرته معه وكالة «فرانس برس» من دبي: «لا نطلب الامامة لكن نرفض الظلم». وأضاف: «نحن لا نعارض النظام الجمهوري». وتتهم السلطات المتمردين الزيديين وهم فرع من الشيعة، بالسعي إلى اعادة حكم الامامة الزيدية الذي أطاح به انقلاب عام 1962 أعلنت في أعقابه الجمهورية. كما تتهمهم السلطات اليمنية بالارتباط بايران وبالحصول على دعم منها. وقال عبد السلام: «نتحدى السلطة أن تقدم أي دليل على علاقة ايران بنا ... لا يوجد بيننا وبين الايرانيين أي تواصل على الاطلاق». ومنذ عام 2004، أسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين عن مقتل الآلاف في صعدة. وانفجر هذا الصراع مجدداً في 11 آب (اغسطس) الماضي في ما بات يعرف ب «الحرب السادسة» في صعدة، معقل المتمردين الزيديين الحوثيين. وطالب الناطق باسم التمرد الحوثي بتشكيل لجنة محلية مستقلة لمراقبة وقف النار بين المتمردين والقوات الحكومية. وجاء ذلك في وقت عادت فيه المواجهات بين الطرفين بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي، ما أدى الى مقتل 13 من عناصر التمرد، بحسب موقع «26 سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وقال محمد عبدالسلام: «بما أن هناك اتهامات متبادلة وعدم ثقة بين الطرفين فنحن طالبنا بلجنة محلية مستقلة تشرف على وقف النار». وأضاف: «مستعدون لوقف الحرب» المستمرة منذ 11 آب (اغسطس) الماضي و «ليست في مصلحتنا مواصلة هذه الحرب، لكن السلطة ما زالت تراوغ». وسبق أن أعلنت الحكومة مرتين منذ مطلع أيلول (سبتمبر) الجاري وقف العمليات، إلا أن الهدنة لم تستمر إلا بضع ساعات في المرتين. وتبادل المتمردون والحكومة الاتهامات حول فشل الهدنة. وفي مقابل وقف النار، تطالب الحكومة المتمردين خصوصاً بوقف العمليات العسكرية وفتح الطرقات وانهاء التمترس والنزول من الجبال، فضلاً عن الافراج عن الأسرى المدنيين والعسكريين. وقال عبد السلام إن «على السلطة أن توقف الحرب ثم نحن مستعدون لمعالجة حقيقية لكل ملفات النزاع» المستمر منذ عام 2004، والذي انفجر مجدداً في 11 آب (اغسطس) الماضي في ما بات يعرف ب «الحرب السادسة» في صعدة، معقل التمرد الزيدي الحوثي في شمال اليمن. وبعد هدوء نسبي ساد أول من أمس، تجدد القتال يوم أمس في مناطق متاخمة للسعودية في محافظة صعدة وفي محافظة عمران المجاورة، لا سيما على جبهة حرف سفيان. وأفاد موقع «26 سبتمبر.نت» أن عناصر من التمرد «هاجموا نقطة العين وقطعوا الطريق المؤدية الى جبل الصمع ووادي عين وزرعوا الألغام في العبارات، ما دفع وحدة عسكرية إلى الاشتباك مع أولئك العناصر». وأضاف أن «13 ارهابياً» قُتلوا «ودُحرت البقية و(تم) الاستيلاء على كمية كبيرة من أسلحتهم ونزع الألغام من العبارات وتأمين الطريق». كما نقل الموقع عن مصدر عسكري أن عناصر التمرد «واصلوا خروقاتهم واعتداءاتهم على عدد من المواقع العسكرية وأفراد الجيش والأمن والمواطنين في مناطق في حرف سفيان ومحافظة صعدة ونتج منها استشهاد واصابة عدد من الجنود والمواطنين».