ارتفع مؤشر يوروتوب المؤلف من 300 سهم أوروبي أول أمس الاثنين إلى أعلى مستوياته على الاطلاق للجلسة الثانية على التوالي مدعوما باستمرار انتعاش اسهم قطاعي التكنولوجيا والاتصالات لكن محللين حذروا من أنه ربما يكون من السابق لأوانه اتخاذ مراكز تعامل كبيرة في الأسهم. غير ان أسهم قطاع الإعلام تراجعت من بين قطاعات الاقتصاد الجديد المؤلف من القطاعات الثلاثة. وسجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها القوي رغم اقفال بورصة وول ستريت أول امس بسبب عطلة عيد العمال. وواصل المستثمرون التحول عن اسهم شركات المواد الغذائية والمشروبات والرعاية الصحية والاقبال على أسهم الاتصالات بعد انخفاضها مؤخرا إلى أدنى مستوياتها في تسعة شهور. وقال متعاملون ان بعض المستثمرين اتخذوا مراكز توقعا لانتعاش في نهاية العام عندما تعاود أموال صناديق الاستثمار التدفق كالمعتاد إلى الأسواق. في الساعة 15,30 بتوقيت جرينتش عند اقفال معظم بورصات أوروبا ارتفع مؤشر يوروتوب المؤلف من 300 سهم أوروبي 0,66 في المئة إلى 1704,39 نقطة بعدما سجل أعلى مستوياته على الإطلاق عند 1706,05 نقطة. وزاد مؤشر يوروستوكس المؤلف من 50 سهم ممتازا في منطقة اليورو 1,71 في المئة إلى 5389,31 نقطة غير أن المؤشر ما زال يقل 133 نقطة تقريبا عن أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله اوائل مارس آذار. وأغلق مؤشر يوروتوب تعاملات الجمعة مرتفعا إلى مستوى قياسي عندما ارتفعت اسهم قطاعات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات على نحو حاد رغم ان البعض ما زال يتشكك في مدى قدرة هذا الانتعاش على الاستمرار. وارتفع مؤشر داوجونز ستوكس للاتصالات 1,99 في المئة إلى 694,21 نقطة بعدما قفز إلى 702,76 وهو اعلى مستوياته منذ نهاية يوليو تموز وتصدر سهما فرانس تليكوم ودويتشه تليكوم الأسهم الممتازة الرابحة وارتفعا 6,9 في المئة و 5,6 في المئة على التوالي. وقال ايان سكوت محلل الأسهم الأوروبية في مؤسسة ليمان براذرز يتخوف الكثيرون من احتمال تكرار التقلب العنيف الذي شهدته اسهم الاقتصاد الجديد العام الماضي . وكانت أسهم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات انطلقت صاعدة في اكتوبر تشرين الأول من العام الماضي دافعة البورصات إلى سلسلة من الارتفاعات القياسية الجديدة حتى مارس من هذا العام عندما اتجهت للتراجع مرة أخرى.