تباينت أسعار الأسهم الأوروبية في أواخر التعاملات أول أمس الخميس إلا أن بروصتي مدريد وفرانكفورت واصلتا الصعود فيما حافظت اسهم شركات الاتصالات على انتعاشها وقادها سهم شركة دويشت تليكوم. وكانت سوق الأسهم الأوروبية قد سجلت مكاسب منذ يوم الجمعة الماضي بعد أن خفت حدة القلق بشأن أسعار الفائدة الأمريكية مع تجمع دلائل على تباطؤ نمو أكبر اقتصاد في العالم على نحو يضعف مبررات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع تكاليف الاقتراض. وقال جيري ايفانز المحلل للأسواق الأوروبية في مؤسسة انسكيلدا سكيوريتيز ما يحدث الآن هو أن الأمور الإيجابية بدأ يصبح لها اليد العليا . وقال ايفانز على الرغم من هذا فإن الناس لا تزال سريعة التاثر بالأمور الغامضة ,وينتظر المستثمرون البيانات الخاصة بمبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر يوليو تموز وأسعار المنتجين المقرر إعلانها اليوم الجمعة وذلك لكي يطمئنوا أنفسهم على ان الاقتصاد الأمريكي لا يعاني من نمو محموم. وتراجع مؤشر يوروتوب الذي يضم أسهم 300 شركة بنسبة 0,39 في المئة فيما ارتفع مؤشر يورستوكس بنسبة 0,5 في المئة. وسجلت أسعار الأسهم في وول ستريت أيضا أداء متفاوتا خلال التعاملات المبكرة لتحبط من معنويات الأسواق الأوروبية. وفي الساعة 15,30 بتوقيت جرينتش عندما اغلقت البورصات الأوروبية ارتفع مؤشر داوجونز الذي يضم اسهم الشركات الصناعية الأمريكية الممتازة 13 نقطة إلى 10919 نقطة فيما تراجع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه اسهم الشركات التكنولوجية 39 نقطة إلى 3834 نقطة. وهيمنت اسهم شركات الاتصالات على طابور الأسهم الرابحة. وارتفع سهم شركة دويتش تليكون بنسبة 4,48 في المئة في بورصة فرانكفورت في أواخر التعاملات. وكان أداء اسهم شركات الاتصالات قد تعرقل ولا يزال مؤشر ستوكس الأوروبي لتلك الأسهم منخفضاً بنسبة 13,9 في المئة عن مستواه أول العام إلا أن دويتش بنك يعتقد ان الربع الثالث من العام الحالي سيشهد أدنى مستوى بالنسبة للقطاع.
