بدأت مع بدء العام الدراسي الجديد 1421/ 1422ه فعاليات الحملة الوطنية للتوعية المرورية والأمنية والتي تبناها وتابع الاستعدادات لها صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي يسعى دوما للاهتمام المكثف بقضية الحوادث المرورية وما ينتج عنها من كوارث تتمثل بالعديد من الوفيات والإصابات التي تؤدي للإعاقة الدائمة وسموه يركز دوما على أهمية السلامة المرورية من خلال كلمات سموه وأحاديثه في مؤتمرات مديري الشرطة بالمملكة أو مؤتمر السلامة المرورية وما إعادة نظام المرور القديم إلا تتويجا لهذا الحرص من سمو الأمير نايف للحد من الحوادث والتصدي بقوة للاستهتار الذي نشهده في شوارعنا وطرقنا حيث نلمس أن التهور قد بلغ حدا لا يمكن السكوت عليه ورغم مرور عدة عقود على انطلاقة أسابيع المرور السنوية التي تشهدها مدن المملكة إلا أنها ومن خلال رصد لما تشهده شوارعنا تأكد عدم جدواها وأنه لابد من تشديد العقوبات للحد من التهور والاستهتار في الشارع السعودي وهذا ليس قصورا في التخطيط لهذه الأسابيع ولكنه بسبب تهور بعض الشباب وكذا العمالة الوافدة التي تعلم أكثرها القيادة هنا في المملكة وهو ما يجب التصدي له خلال حملة التوعية. ومما لاشك فيه أن الحملة الوطنية الأمنية المرورية الحالية قد أخذت وقتا جيدا للاستعداد وحظيت بدعم كبير من سمو الأمير نايف ومن أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق كما أنها تتسم بالشمولية لكافة مناطق ومدن ومحافظات ومراكز المملكة والتنسيق المكثف بين عدة أجهزة حكومية ذات علاقة وحول هذه الحملة وآفاقها كانت لنا جولة مع عدد من المسؤولين والمختصين للإحاطة بهذه الحملة. استعدادات مكثفة وتنسيق بداية الجولة كانت مع مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء/ يوسف بن نصير البنيان الذي ثمن اهتمام صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بقضية الحوادث المرورية وتوعية المواطن والمقيم بالنواحي الأمنية منوها بحرص أصحاب السمو الملكي امراء المناطق برعاية فعاليات هذه الحملة في مناطقهم وأكد أنه تم اكتمال إعداد البرنامج الخاص لهذه الحملة الوطنية بعد دراسة شاملة لأهداف الحملة وكيفية بلوغ هذه الأهداف وفقا لتصورات وتوجيهات مدير الأمن العام الفريق أسعد بن عبدالكريم الفريح مشيرا إلى أن الحملة سوف تتضمن العديد من الأنشطة و الفعاليات التوعوية والتثقيفية لنشر الوعي الأمني والمروري بين المواطنين والمقيمين من خلال طباعة العديد من الكتيبات الإرشادية وتنظيم الندوات وعقد المحاضرات بالتعاون مع عدد من المرافق الحكومية ذات العلاقة لإبراز أهمية دور المواطن في العملية الأمنية وإيجابيات تقيده بالأنظمة المرورية مثمنا تعاون الجميع مع هذه الحملة استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير/ مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وشدد مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة على أهمية التوعية في شتى المجالات واعتبرها إحدى أبرز سمات بناء الشخصية الحضارية في هذا العصر منوها بدور وسائل الإعلام الهام في تفعيل هذه الحملة ومواكبة مراحلها وتقديم الأفكار والمقترحات الإيجابية مشيرا إلى دور هذه الوسائل الإيجابي والفاعل في العديد من الحملات الوطنية التي تم تنظيمها ومنها حملات للتوعية بأخطار المخدرات وحملات ترشيد المياه وغير ذلك من الجهود المكثفة، وقال أن المجتمع مطالب بالمشاركة الفاعلة والاستفادة من هذه المرحلة وكافة برامج التوعية المتعددة مشيرا إلى أهمية دور أئمة المساجد والمدارس ودور العلم في إثراء هذه الحملة والتفاعل معها. شمولية الحملة وانتشارها من جانبه قال مساعد مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء/ يوسف بن عبدالله حجر أن اللجان العاملة في الاستعداد لهذه الحملة بمنطقة المدينةالمنورة بذلت جهودا كبيرة وتم التركيز على أهمية شمولية الحملة وانتشارها في كافة المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة وقد قام فريق من شرطة المنطقة بزيارات لعدد من المحافظات لشرح أبعاد الحملة وأهمية المشاركة بفعالياتها من الجميع وقد لمسنا تفاعلا جيدا من الجميع مع أهداف هذه الحملة التي تركز على ضرورة احترام أنظمة المرور واعتبار هذا مؤشرا للسلوك الحضاري لدى المواطن والمقيم الذي قد يفتقد له البعض مع الأسف وقال اللواء حجر أن الحملة ستركز على الشباب في المدارس والكليات والمعاهد إضافة للاخوة المقيمين منوها بالتعاون الجيد الذي أبداه العديد من الأجهزة الحكومية والمؤسسات مع هذه الحملة. حملة في وقتها ويقول مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة الأستاذ/ بهجت بن محمود جنيد بداية أود أن أشكر من هذا المنبر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على تبني هذه الحملة وتنفيذها في هذه الفترة مع بدء العام الدراسي الجديد بعد عودة المواطنين من الإجازات هذه الحملة تجسيد يؤكد حرص سموه على سلامتنا وأمننا وهو هاجس لدى سموه بحكم مسؤولياته حفظه الله واضاف جنيد أن إدارة التعليم بمنطقة المدينةالمنورة مثلها مثل كافة الأجهزة الأخرى تبدي استعدادها للتفاعل مع هذه الحملة والتعاون مع الأجهزة الأمنية لبلوغ الأهداف المرجوة منها والتنسيق لتنظيم ندوات ومحاضرات في المدارس لتوعية الشباب الذين يشكلون قاسما مشتركا في حوادث المرور كما أن المدارس ستساهم في التوعية من خلال الإذاعة المدرسية وموضوعات الإنشاء لترسيخ مفاهيم التوعية الأمنية والمرورية. تشديد العقوبات حل مطلوب ويقول الأستاذ/ عبدالرحمن بن محمد المنير مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بإمارة منطقة المدينةالمنورة ان تبني سمو الأمير نايف لهذه الحملة وإعادة العمل بنظام المرور يؤكد حرص حكومتنا الرشيدة على أمن وسلامة المواطن والتصدي بقوة لكل ما من شأنه استمرار التهور والاستهتار في شوارعنا وطرقنا وأكد أن هذه الحملة ستسهم بمشيئة الله في تنمية الوعي لدى المواطن والمقيم إلا أنني أرجو أن يكون نظام المرور الجديد حاسما ويشتمل على عقوبات مشددة للحد من رعونة البعض واستهتارهم بحياة الآخرين وحياتهم وتمنى التوفيق لهذه الحملة وتحقيق أهدافها كما اقترح المنير كنوع من التوعية العمل على نشر صور بعض الحوادث في الصحف وكذا في التلفزيون حتى يرى المواطن والمقيم الآثار السلبية للاستهتار والتهور مؤكدا أن نشر هذه الصور قد يسبب خوفا لدى سائقي السيارات وهي نوع من التوعية المستمرة والله الموفق. أهمية الإعلام في الحملة وقال المقدم/ عبد الرحمن العروي رئيس اللجنة الإعلامية لحملة التوعية بالمدينةالمنورة أنه وبتوجيهات من مدير شرطة المنطقة اللواء/ يوسف البنيان قامت اللجنة الإعلامية بجهود مكثفة للإعداد الإعلامي لهذه الحملة نظرا لأهمية الإعلام في عملية التوعية مشيرا إلى أنه سيتم إصدار نشرة إعلامية خلال الحملة للتوعية بأهمية الحملة ودورها في تنمية الوعي لدى المواطن والمقيم على السواء كما تم عقد اجتماع مع مديري مكاتب الصحف بمنطقة المدينةالمنورة للمطالبة بتكثيف جهود هذه المكاتب خلال الحملة منوها بدور الصحافة المحلية في إبراز أهمية هذه الحملة وأكد العروي أن فريق العمل في اللجنة الإعلامية قام بعدة زيارات لعدد من المسؤولين لدعوتهم للمشاركة بحملة التوعية واستكتاب بعضهم في النشرة التي تصدر مع الحملة وقد لمسنا تجاوبا كبيرا من الجميع وهو ما كنا متأكدين منه في ظل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير/ مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية خلال هذه الحملة.