بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ينطلق في المنطقة الشرقية في العاشر من شهر جمادى الأولى لعام 1430ه الموافق 5 مايو لعام 2009م التمرين التعبوي الخاص بخطة الطوارئ الإقليمية لمكافحة التلوث البحري بالزيت والتي يصاحبها دورة تدريبية (لإدارة الانسكابات النفطية). ويأتي التمرين الثالث من نوعه على المستوى الخليج العربي حيث سبق وإن أقيم في دولة عمان ودولة الكويت واستنادا لذلك صدر القرار الوزاري الرابع عشر للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية حيال تنفيذ تمرين تعبوي بهذا الخصوص على سواحل المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية . وتشارك في هذا التمرين الجهات المعنية ضمن الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الأخرى في الحالات الطارئة بالإضافة لممثلين عن الدول السبع الأعضاء في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ROPME والتي تتخذ من الكويت مقرا لها. وقد بدأت الجهات المشاركة في التمرين استعداداتها للقيام بالأدوار المنوطة بها وفقا للخطة الوطنية المشار إليها وذلك للوصول إلى أقصى درجات التأهب والجاهزية الدائمة للتعامل مع أي تلوث نفطي قد يقع لا قدر الله، لسواحل المملكة التي تطل على الخليج العربي. وستشمل فرضية حدوث تلوث نفطي ناتج عن بقعة زيت مفترضة تسربت اثر حادث تصادم وهمي لسفينتين في منطقة تم تحديدها ليتم التعامل معها باستخدام الآليات المتبعة والأجهزة والتقنيات المعروفة لمكافحة التلوث بالزيت وفقا لما تعرضه الخطة الوطنية. وسيرتكز التمرين على تدريبية العاملين طرق وأساليب إيقاف المصدر والحماية والمكافحة لبقع الزيت والتعامل مع المعدات والأجهزة وستستكمل عمليات المكافحة في اليوم الثاني والأخير للتمرين بالخطوات والإجراءات التي تتم فعليا عند التعامل مع حوادث تلوث حقيقية. تجدر الإشارة إلى أن التمرين سيعمل على إبراز دور المملكة وجاهزيتها للتصدي لأي حوادث تلوث نفطي قد تحدث في أي وقت من الأوقات لا قدر الله. كما سيعزز من نجاح الخطة الإقليمية للدول الأعضاء.