تحشد"الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة"، الثلثاء المقبل، فريق عمل لمكافحة"تلوث نفطي في مياه الخليج، نتج من بقعة زيت متسربة من حادثة اصطدام لسفينتين"، في تجربة افتراضية لقياس جاهزية فرق العمل المتخصصة، وتدريبها على مواجهة حوادث التلوث النفطي. وتنفذ"الرئاسة"التمرين الإقليمي لمكافحة التلوث النفطي على ساحل المنطقة الشرقية، تحت إشراف الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز. وتشارك في التمرين الافتراضي، الذي يقام ضمن"الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة في الحالات الطارئة"، الجهات المعنية، إضافة إلى ممثلين عن الدول السبع الأعضاء في"المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية"ROPME، التي تتخذ من الكويت مقراً لها. وتستمر التجربة الافتراضية ثلاثة أيام، ويصاحب التمرين التعبوي دورة تدريبية للمشاركين من الأفراد، تحت عنوان"إدارة الإنسكابات النفطية"، في اليوم الأول، فيما خصص اليومان الآخران للتجربة في البحر. ويعد التمرين هو الثالث من نوعه على مستوى الخليج العربي، وسبق أن أقيم في دولتي عمانوالكويت، واستندت الرئاسة إلى القرار الوزاري ال14 للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، في تنفيذ التمرين التعبوي على سواحل المنطقة الشرقية. وقال الناطق الإعلامي ل"الأرصاد وحماية البيئة"حسين القحطاني:"إن الجهات المشاركة في التمرين، استعدت للقيام بالأدوار المنوطة بها، وفقاً للخطة الوطنية، بهدف الوصول إلى أقصى درجات التأهب والجاهزية الدائمة للتعامل مع أي تلوث نفطي، في سواحل المملكة التي تطل على الخليج العربي". وأوضح القحطاني في تصريح صحافي، أن"التمرين يتضمن فرضية حدوث تلوث نفطي ناتج من بقعة زيت مفترضة، تسربت إثر حادثة تصادم وهمي لسفينتين في منطقة حددت مُسبقاً، ليتم التعامل معها باستخدام الآليات المتبعة والأجهزة والتقنيات المعروفة لمكافحة التلوث، وفقاً لما تعرضه الخطة الوطنية". وأشار إلى أن التمرين سيركز في اليوم الأول، على"تدريب العاملين على طرق وأساليب إيقاف المصدر والحماية والمكافحة لبقع الزيت والتعامل مع المعدات والأجهزة". فيما خصص اليومان الآخران إلى"استكمال عمليات المكافحة، وللتمرين على الخطوات والإجراءات المتبعة في التعامل مع حوادث تلوث حقيقية". واعتبر أن التجربة الافتراضية في التمرين،"ستبرز دور المملكة وجاهزيتها للتصدي إلى أي حوادث تلوث نفطي، تحدث في أي وقت من الأوقات، كما يعزز التمرين من نجاح الخطة الإقليمية للدول الأعضاء".