أكد خبير دولي في مجال السياحة والفندقة بأن السياحة في المملكة لن تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية نظراً لخصائصها الذاتية المتمثلة في قدرتها على اجتذاب الزيارات على مدى العام مثل زيارات القادمين لأداء العمرة والحج، وزيارات القادمين للتجارة. وقال أحمد عبد الباقي المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق بمجموعة ستار وود العالمية بالشرق الأوسط: إن مما يساهم في استيعاب المزيد من المعتمرين طوال العام وكذلك الحج هو حجم التوسع الهائل الذي نشاهده في المرافق الدينية والإيوائية والبنية التحتية التي وفرتها الحكومة السعودية في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وعزا استمرار الطلب على زيارة المملكة بنشوء أسواق جديدة مصدرة للزوار في أوساط الجاليات المسلمة في دول أوروبا وأمريكا تتمتع بقدرات أنفاق مالية مرتفعة، بجانب الأسواق التقليدية المعروفة المتمثلة في دول الخليج وإيران واندونيسيا وماليزيا ومصر، نتيجة للحملات الترويجية والإعلامية لهذه الزيارات. كما أن البدء بمنح التأشيرات الإلكترونية سهل الإجراءات وحفز على زيادة طلبات الزيارة. وتوقع عبد الباقي ألا تتأثر الحركة السياحة في منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كثيراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، وبرر ذلك بأن الحركة السياحية في جزء كبير منها إقليمية ولا تعتمد كثيرا على حركة السياحة العالمية التي تأثرت بهذه الأزمة الكبرى. وقال أحمد عبد الباقي المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق بمجموعة ستار وود العالمية بالشرق الأوسط، ل(الجزيرة) عن تطورات السياحة الإقليمية في ضوء الأزمة الاقتصادية الحالية، بأن الحركة السياحة في دول المجلس بمعظمها حركة إقليمية، لأن أكثر من 80% من حركة السياح في الدولة التي يكثر فيها قدوم سياح إليها من مختلف دول العالم، مثل الإمارات وقطر تأتي من دول المجلس نفسه. واستبعد عبد الباقي أن تشهد منطقة الشرق الأوسط انكماشاً في حركة السياحة العالمية لها رغم حدوث شيء من ذلك لبعض دوله مثل مصر التي اعتمدت على أسواق معينة مثل السوق الإنجليزي الذي تأثر بانخفاض الإسترليني والسوق الروسي الذي تأثر بتضخم الروبل مما قلل من أعداد السياح القادمين من تلك الدولتين لها. ودلل عبد الباقي على استبعاده لحدوث الانكماش بأن مناطق أخرى في الشرق الأوسط بدأت تشهد نمواً في السياحة، ومنها الأردن الذي نجح في استحداث مناطق جذب جديدة فيها مثل منطقة العقبة.