على طريقة (عليهم.. عليهم) تناول عدد من الكتاب الرياضيين موضوع أشهر حلقة تلفزيونية أثناء برنامج الاستوديو التحليلي من نهائي كأس الخليج حين غضب قائد الرياضية السعودية لأجل الوطن وعاتب بشدة لأنه يحمل هم الرياضة السعودية بإنجازاتها وإخفاقاتها فكانت أشهر حلقة رياضية أحدثت صداً إعلامياً كبيراً وردود فعل من الشارع الرياضي، وبرأيي الشخصي ومن خلال رصد إعلامي لردود الفعل الرسمية وغير الرسمية أرى أن الشارع الرياضي كان أكثر واقعية من رأي كثير من الكتاب الرياضيين الذين أخرجوا الموضوع عن سياقه واندفعوا لمهاجمة النجمين الدوليين السابقين (الرومي وأبواثنين) وطعنوا في تاريخهم الرياضي ورؤيتهم الفنية لمجرد الاختلاف في وجهة النظر! أما الكتاب الذين احترفوا المجاملات فلم يستطيعوا تقديم رأي منصف عن الموضوع واعتبروا أن النجمين الدوليين غير مؤهلين لتقديم رؤية فنية، ثم ناقضوا أنفسهم بالخوض في الأمور الفنية رغم أن علاقتهم بالكرة لا تتعدى المرحلة النظرية! أما أطرف نقد وُجه للنجمين فكان حين اتهمهما البعض بأنهما ضد المنتخب لأنهما متعصبان لنادييهما، ونسي هؤلاء أن تسعة لاعبين أساسيين في المنتخب من نادي الهلال والشباب، فبأي منطق يتحدث هؤلاء المندفعون؟ والغريب أن أحد النقاد لم يتطرق للحادثة الغريبة أثناء عرض البرنامج حين خرج ضيف الحلقة فهد الهريفي من الاستديو أثناء التصوير وغاب لدقائق ثم عاد إلى الاستديو وأبدى رأياً مغايراً لما كان عليه طيلة ظهوره الإعلامي في السنوات الماضية!! وإذا عرف السبب بطل العجب! لكن الأهم من ذلك كله أن الأصداء الإعلامية لما حدث بعد الحلقة الشهيرة أثبت أن لدينا أزمة حقيقية في تقبل الرأي الآخر حتى لو كان رأياً فنياً محضاً لأننا ببساطة نستسهل الطعن في النوايا كما هو واضح في أغلب حواراتنا وخلافتنا داخل الوسط الرياضي وكما فعل عدد من الكتاب مع هذين النجمين اللذين تلخص رأيهما بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان. ولأني لست ممن يركب موجة (عليهم.. عليهم) فإنني أطرح سؤالاً مباشراً لمدير القناة الرياضية وهو: هل سيستمر الرومي وأبواثنين في الاستديو حسب العقد المبرم معهما أم أن الاختلاف سيفسد للود قضية؟ فالواقعية الإعلامية تقول إن هذين النجمين سيحققان أعلى نسبة مشاهدة في ظهورهما القادم ومسؤولو القنوات الرياضية يعون ذلك جيداً، وإن لم يكن ظهورهما القادم في قناتنا الرياضية فسيكون في فضائيات خليجية وعربية احترفت جذب المشاهد واحتواء الحدث الأهم، ولكي أكون أكثر وضوحاً فإن قناتي الجزيرة والكأس القطريتين ستقدمان العرض الأعلى لاستقطاب نجمي المرحلة الحالية لتحليل مباراة المنتخب القادمة في تصفيات كأس العالم، وختاماً أسأل بمرارة لماذا يقوم بعض الإعلاميين بصب الزيت على النار في كثير من المسائل الخلافية؟ ولمصلحة من؟ وكيف يخرج المحرضون الذين يصطادون في الماء العكر سالمين غانمين وتبقى الأطراف الأخرى تحت سياط النقد؟ لله ثم للوطن... أخلصوا النية وستتحسن الأحوال في كل المجالات. أمانة القدم والسيدة شيدا في خطاب شديد اللهجة وجهته أمانة اتحاد القدم السعودي للاتحاد الآسيوي تعتب فيه على تجاهل (السيدة شيدا) رئيسة لجنة المسابقات لخطابات الأمانة، حيث إن هذا التجاهل يعتبر مأخذاً سلبياً على تعامل الاتحاد الآسيوي مع الاتحاد السعودي، فكانت المفاجأة الصاعقة برد للاتحاد الآسيوي الذي يوضح أنه لا وجود لسيدة اسمها شيدا في لجنة المسابقات وأن المذكورة مسؤولة السكن للوفود التي يستضيفها الآسيوي في اجتماعاته وليس لها علاقة لا من بعيد ولا من قريب بالمسابقات، وسبق أو أوضحت (شيدا) ذلك لمسؤولي الأمانة شفهياً!! فعلاً شر البلية ما يضحك، فهذا الخطأ ليس الوحيد في سلسلة أخطاء تعاملنا مع الاتحادات القارية والدولية لكنه نموذج لما يحدث ولما يجب معالجته ومحاسبة المسؤول عنه، فالجهود الجبارة التي يقودها سلطان الرياضة السعودية لرفعة رياضة الوطن تصطدم بأخطاء فادحة يرتكبها أشخاص مخلصون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى دعمهم بكفاءات تواكب متطلبات المرحلة الحالية وتواكب جهود القيادة الرياضية وطموحات الجماهير. بلنتيات * عاد الهلال للصدارة لتشتعل الإثارة في الدوري ويرتفع أداء المؤشر الفني للبطولة الأهم والأصعب في المسابقات السعودية. * بورصة انتقالات التعاقدات تثير الحيرة فقيمتها المالية أكبر بكثير من عوائدها الفنية، ولكم أن تعرفوا أن قيمة أفضل لاعب في بطولة الخليج (ماجد المرشدي) لا تساوي راتب شهرين لنجوم البورصة الحالية. * القناة الرياضية السعودية مطالبة بتغطية نقاشات مجلس الشورى حول الرياضة والشباب ومن ثم تحليلها ومناقشاتها من قبل الإعلام الرياضي بطريقة تثري الموضوع وتحدث توازناً في المعلومات المطروحة للنقاش. * نزول مشجع لأرض الملعب واعتداؤه على اللاعب ناصر الشمراني بعد مباراة الحزم والشباب (مهزلة) يجب محاسبة المسؤول عنها. * قناة الليث عمل احترافي لإدارة احترافية ستزيد من شعبية شيخ الأندية. [email protected]