تزايدت الشقة بين الاتحاديين السعودي والآسيوي بشكل لا يخدم وظائف الاتحاد الآسيوي ولا يصب في مصلحة الكرة السعودية ومشاركاتها القارية فنحن بالتأكيد لا نستطيع العيش بمعزل عن اتحاد القارة، ولكننا نتذكر التصريح الشهير لسمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي هدد فيه بعدم المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي لأسباب منطقية فكانت مبادرة رجال الحكمة في الاتحادين الآسيوي والسعودي الذين تمكنوا من رأب الصدع وتقريب وجهات النظر فكانت النتيجة مشاركة السعودية بأربعة أندية كإنجاز يحسب للكرة السعودية ويحسب للاتحاد الآسيوي ويعزز دوره. وبعد ذلك حدثت عدة أخطاء تحكيمية ضد المنتخب السعودي أشعلت غضب الشارع الرياضي ومسؤولي اتحاد القدم، ومع أننا محقون في غضبنا إلا أنه كان بالإمكان التعامل مع هذه الأخطاء بشكل أفضل وأن توجه سهام النقد بالاتجاه الصحيح لنحفظ حقوقنا دون أن نخسر علاقاتنا مع مسؤولي الاتحاد الآسيوي، وهنا يأتي دور المستشارين في الاتحاد السعودي أصحاب النظر البعيد والرأي السديد، وبرأيي المتواضع أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لتقديم مشورة أفضل لحل الأزمة وتقريب وجهات النظر كما حدث عند المشاركة في دوري المحترفين وباعتقادي أن الاستشارة هذه المرة صبت الزيت على النار فزاد لهيبها واتسع الشق على الراقع وأملي أن تنتصر حكمة القيادة الرياضية وهو ما أتوقعه لاختيار الشخص المناسب لتفويضه بتهدئة التوتر وترميم العلاقة بين الاتحادين دون التفريط بحقوق الكرة السعودية، فالعلاقة الحسنة والمتوازنة بين الاتحادين ضرورية، ونحن نحتاج لرئيس الاتحاد الآسيوي كما أنه يحتاجنا، كما أن لدينا كفاءات مؤهلة للمناصب القارية وقادرة على قيادة الاتحاد الآسيوي مستقبلاً ولكنها تحتاج لدعم كبير مثلما يفعل الأشقاء في قطر والإمارات!! وإذا لم يكن لدينا خطة واضحة لدعم كفاءة سعودية لقيادة الاتحاد الآسيوي فعلينا تحمل تبعات إهمالنا لهذا المنصب! معاناة جماهير جدة عراقة الملعب جزء من متعة المباريات وذكرياتها الجميلة إلا أن العراقة لا تعني التوقف عن التجديد والتطوير وكأن الملعب معلم أثري تابع لهيئة السياحة وأحد الملاعب العريقة التي ارتبطت بوجدان الجماهير هو استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي لا يتجاوز سعته 20.000 متفرج وسيتقلص هذا الرقم بعد تنفيذ مشروع المقاعد البلاستيكية على المدرجات مما يعني أن معاناة الجماهير من صغر المدرجات ستزداد وستطول خصوصاً أن مشروع الملعب الجديد عالق بين وزارة المالية والشؤون البلدية ورعاية الشباب إلى أجل غير مسمى مما يجعلني أعيد طرح السؤال القديم الجديد وهو لماذا لا يتم بناء مدرجات خلفية إضافية لملعب جدة أسوة بما تم في ملعب الملز بالرياض؟ فهذا هو الحل الأسرع وقتاً والأوفر مادياً، وجماهير جدة عاشقة لحضور المباريات وفي اللقاءات الكبيرة والنهائيات يتحول المدرج إلى علبة ساردين وتبقى آلاف الجماهير خارج الملعب، كما أنه لا يمكن إقامة مهرجانات اعتزال كبيرة أو استضافة فرق عالمية في ملعب العشرين ألف متفرج مما يجعل أندية المنطقة الغربية تخسر معنوياً ومادياً وتعجز عن تنظيم مناسبات لائقة لجماهيرها أسوة بمهرجانات استاد الملك فهد بالرياض. وإذا كنا نتفق على أن الجماهير الرياضية تستحق العناية والاهتمام فلماذا لا يطرح عاجلاً مشروع توسعة مدرجات ملعب جدة في منافسة معلنة ثم يمول المشروع من بند المشروعات في ميزانية رعاية الشباب أو ببند خاص من وزارة المالية أو بفتح المشروع للمستثمرين أو بتبرع من إحدى الشخصيات الرياضية كما فعل خالد البلطان لتوسعة مدرجات ملعب الرس. فالمعاناة الجماهيرية قائمة والحلول موجودة وكل ما نحتاجه هو المبادرة بتطوير المنشآت الرياضية بما يتناسب مع النمو الاقتصادي والحضاري للرياضة السعودية. بلنتيات - البطولة الخليجية لكرة القدم أصبحت مناسبة اجتماعية أكثر منها رياضية بسبب تواضع مستواها الفني وضخامة احتفاليتها الإعلامية والمهم أن لا يسيطر المؤثرون على المنابر الإعلامية فيفسدوا علاقات الأشقاء. - مع احترامي الكامل للكابتن ناصر الجوهر حين قال بأنه لم يستدع الدعيع للمنتخب لأنه لا يناسب خطته في اللعب إلا أن الشارع الرياضي لديه رأي مختلف وقد سبق للجوهر أن قال نفس الكلام عن محمد نور ثم عاد واستدعاه لقائمة الأخضر. - المشاركة في بطولة الأندية العربية إضافة كبيرة لتاريخ نادي الحزم ولرياضة القصيم عامة، والمهم أن يكون ذلك دافعاً لمزيد من التطور والتقدم. - (ابتسم يا عبدالرحمن) عبارة لطيفة وردتني من عدد من محبي الكابتن عبدالرحمن الرومي الذين يرون أنه محلل بارع ومحايد وكل ما ينقصه هو الابتسامة أمام الكاميرا، وبالنيابة عنه أعدكم بابتسامة (روحية) أثناء تحليل مباريات بطولة الخليج. - سلمان حمود الشبيب مثقف سعودي عاشق للكتاب ولنادي الشباب تحولت مكتبته العامرة إلى ملتقى ثقافي أسبوعي، وفي الآونة الأخيرة طرح الموضوعات الرياضية للحوار والنقاش بشكل مختلف، ونظراً لعقلانية وعمق الطرح فإنني أتمنى نقل هذه الحوارات إلى أروقة الأندية على شكل ندوات لتفعيل الجانب الثقافي في الأندية. **** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]