يوم الأربعاء الفائت، سطّر نجوم العميد ملحمة كروية في ناجويا باليابان، وتوجّوا جهودهم الكبيرة في جدة في مباراة الذهاب بفوز مستحق في أرض الخصم الياباني وبين جمهوره، قلت في مقالي الأخير جميل أن نفوز على أرض اليابانيين وبين جماهيرهم وكان لنا ذلك، بقدرة الله عز وجل ثم بعزيمة الرجال كالصقري ومحمد نور ورفاقهما. تحدث الكثير من مسؤولين وإعلاميين عن تضافر الجهود والأقلام والآراء والدعم المعنوي والمادي لرجال العميد في المرحلة المقبلة! وكيف لا يحصل ذلك والعميد يمثل الكرة السعودية؟! يجب أن ننسى ميولنا إن كانت زرقاء أو خضراء أو صفراء، ونقف صفا واحدا خلف ممثلنا الرائع والمبدع نادي الوطن نادي الاتحاد الذي بإذن الله سيعود بكأس هي تعرف من هو الاتحاد. لا نريد أن نفتح مواضيع لا تخدمنا في الوقت الحالي؛ فالمتبقي على حصاد الذهب أقل من عشرة أيام، ويجب علينا أن نعمل معا من داخل المملكة وفي صحفنا وفي قنواتنا الفضائية، ويستمر العمل إلى أن يصل إلى المعسكر الاتحادي في طوكيو، وما يبعث على الاطمئنان أن المعسكر الاتحادي بيد طبيب القلوب خالد المرزوقي الذي كسبته الكرة السعودية قبل الاتحادية. ولكن المخيف والمخجل أن يأخذنا الميول إلى أبعد من تمنيات على أقل تقدير بفوز ممثل الوطن! وهذا ما حدث مع المحلل الفضائي الرياضي فيصل أبواثنين الذي أتوقع أنه يسبح عكس التيار في جميع تحليلاته السابقة، مرورا بكأس الخليج والمكالمة الساخنة التي تلقاها من هرم الرياضة السعودي، إلى آخر تحليل له على مباراة إياب الاتحاد وناجويا الياباني في قناة الدوري والكأس عندما سأل المذيع خالد جاسم الجميع عن توقعاتهم للشوط الأول وتمنياتهم قبل البداية، وكان من الحضور المحلل القطري والسعودي والبحريني، وكلهم توقعوا النتيجة (صفر/صفر) وتمنوا أن يحقق الاتحاد نتيجة إيجابية، إلا فيصل أبواثنين الذي توقعها فوز ناجويا! مما جعل المذيع خالد جاسم يتدخل بسؤاله: لماذا تتوقع هكذا؟! وكان جواب الكابتن فيصل أبواثنين المحلل الرياضي أنه يأتي بطريقة من رأسه لم يستخدمها نهائيا كالديرون، وهي أن السيد كالديرون يلعب بخمسة أربعة واحد؛ ما يعني أن كالديرون سلم الفريق الياباني المباراة من البداية، وهذا يعني فوزا مبدئيا للفريق الياباني، وعند بداية الشوط الأول شاهدنا كيف أن الاتحاد كان مسيطرا على منتصف الملعب وذلك بدهاء وذكاء كالديرون الذي انتهج خطة جميلة جدا استطاع من خلالها نمور آسيا من التقدم ولولا الحظ لعادت نتيجة جدة في اليابان! مع نهاية المباراة خرج علينا فيصل أبواثنين بثوب المستأنس بفوز العميد وملامح وجهه تقول غير ذلك؛ ما جعل الكل وأولهم خالد جاسم ورفاقه الحاضرون في المجلس يسايرونه في فرحته وهم يعلمون كل العلم أنه يرغب غير ذلك، كذلك مداخلات المتصلين من سلطان حمود البحريني ومحمد أبو هداية الإعلامي السعودي الذي دخل مع أبواثنين في نقاش عقيم وجعلوا ضيوف المجلس يفرحون بتلك المشاعر (السعودية السعودية) عبر قناة خليجية؛ ما جعل المذيع خالد جاسم يتدخل لفض النقاش عبر استخدامه عبارة (أنتم سعوديين.. ما له داعي هالكلام). فيصل أبواثنين ماذا بعد؟! الكل أصبح يعلم أن أسلوبك هو (خالف تعرف)، ولكن ليس بالطريقة هذه التي استخدمتها وعبر مسرح خليجي، حتى لو كنت لا تتمنى فوز العميد؛ فلا تظهر كل تلك المشاعر الجارحة في صدر الكرة السعودية. بإذن الله ستكون كأس آسيا اتحادية وليست بعيدة على عمدة آسيا، وأن يكون أول الفرحين بذلك الفوز فيصل أبواثنين ومن هم يحملون نفس أفكاره. ودمتم.