عندما أردت أن أبدأ الكتابة عن رمز اسمه عبدالعزيز بن علي الجروان (أبا أحمد) أحد أبرز الوجوه الجبلاوية وجدت نفسي وكأنني أمام موج عال لابد أن أتجاوزه لكي أصل إلى مبتغاي، فهذا الإنسان الذي أحبه الجميع دون استثناء كان يمثل بالنسبة للكثيرين رمزاً لحب الجبلين والإخلاص له، كان الوالد والصديق للكثير من أهالي هذه المنطقة عامة والمنتمين لنادي الجبلين خاصة، لقد رحل قبل أيام تاركاً وراءه ثروة من محبيه ممن رفعوا أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يتقبله عنده، لقد رحل أبا أحمد المحب والمخلص وأحد أهم الشخصيات لكافة الإدارات التي توالت على هذا الكيان، لقد رحل أبا أحمد تاركاً فراغاً كبيراً داخل أروقة النادي الذي كان يعتبر بيته الثاني، لا أبالغ إن قلت بأنه كان يعدل بين بيت أولاده وبين بيت الجبلين، لما لا فقد ترعرع هذا الرمز داخل هذا الكيان منذ بداياته، لقد خدمه لاعباً وإدارياً، كما قدم أبناءه ليكونوا نجوماً يحملون اسمه يخدمون هذا النادي من خلال كرة القدم، لقد كان أبو أحمد سهلاً طيباً مرحاً مع الصغار قبل الكبار، لقد بكاه الرياضيون في المنطقة، لقد بكاه كافة رفقاء دربه في التعليم وممن زاملوه في مهنة التدريس، لقد رحل أبو أحمد الداعم والمحب الجبلاوي والذي كان يتنفس هواء الجبلين.. رحم الله ذاك الرجل وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان على فراقه. وقفة: نعلم جميعاً بالاستعدادات التي تقوم بها إدارة نادي الجبلين هذه الأيام لافتتاح النادي الصحي بالنادي والذي يعتبر أحدث الأندية الصحية الرياضية في المنطقة والذي سيشرف عليه الدكتور سالم الزهراني، ونعلم بأن هذا الافتتاح سيصاحبه احتفال كبير يتناسب وقيمة هذا الحدث، ولكوني أعلم بأن الإخوة أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم رئيس النادي الأخ محمد السيف سباقون دائماً في القيام بالمبادرات الخيرية وكذلك تكريم من يستحق التكريم ليس فقط على مستوى نادي الجبلين، بل على مستوى المنطقة فإنني أود أن يتم إضافة تكريم فقيد الجبلين عبدالعزيز الجروان أثناء هذا الاحتفال وخاصة أنه أحد المتابعين والمتشوقين لرؤية هذا المشروع وقد تم افتتاحه.