قصفت طائرات حربية إسرائيلية مباني حكومية في قطاع غزة في الساعات الأولى من أول أيام العام الميلادي الجديد بعد أن رفضت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نداءات بوقف إطلاق النار لإنهاء الهجمات الإسرائيلية على القطاع التي أدت حتى الآن إلى استشهاد 400 فلسطيني وجرح 2000 آخرين على الأقل. وتحتشد قوات إسرائيلية تعززها الدبابات قرب حدود غزة. وقالت صحيفة هاارتس الإسرائيلية أمس الخميس إن الجيش الإسرائيلي أوصى بعملية برية واسعة لكن على أن تكون قصيرة الأجل. وأطلق نشطاء حماس صواريخ من غزة على مدن وبلدات في جنوب إسرائيل أمس أحدثت ذعراً بين السكان. وتصاعدت الجهود الدبلوماسية على الجانبين لإنهاء القتال. لكن إسرائيل رفضت اقتراحاً فرنسياً بهدنة مدتها 48 ساعة للسماح بوصول إمدادات إنسانية لسكان قطاع غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة ووصفت الاقتراح بأنه (غير واقعي). إلى ذلك استمر العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة لليوم السادس واستأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضرباتها في قطاع غزة في وقت مبكر من أمس الخميس بعد أن شنت عشر غارات مساء الأربعاء. وقال مسؤولو أمن في حماس إن مباني تضم مكاتب وزارتي التعليم والنقل دمرت بشكل شبه كامل. وأضافوا أن مبنى البرلمان الفلسطيني تعرض أيضاً للقصف. وذكر راديو إسرائيل أن القوات الإسرائيلية المحتشدة على حدود غزة تستعد لهجوم بري محتمل. ووافق الوزراء الإسرائيليون على تعبئة 2500 جندي من قوات الاحتياط موسعة استدعاء سابقاً لما وصل إلى 6500 جندي لتعزيز القوات على حدود غزة. وعلى طول الحدود المحصنة بين إسرائيل وغزة واصلت أطقم الدبابات الإسرائيلية استعداداتها للمعركة البرية بينما أخذ النشطون المختبئون على بعد مئات الأمتار فقط يزرعون الألغام الأرضية والشراك تحسباً لاندلاع حرب برية. الى ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن قصف قاعدة جوية إسرائيلية جنوب إسرائيل بصاروخ غراد. وقالت كتائب القسام إنها (تزف بشري عام 2009 بقصف قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية بصاروخ غراد مطور). وأوضحت أن (طائرات العدو تنطلق من القاعدة) لقصف غزة. من جهة أخرى غامر عدد كبير من السكان في غزة ولأول مرة بالخروج من منازلهم أمس لتخزين الإمدادات مستغلين تراجعاً نسبياً في عدد الغارات الإسرائيلية. وتعاني غزة من نقص حاد في إمدادات الغذاء وانقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على معظم القطاع. وتحاول المستشفيات جاهدة التعامل مع العدد المتنامي في الخسائر في الأرواح والإصابات. وقالت إسرائيل إنها ستواصل السماح للإمدادات بدخول غزة وأن نحو 100 شاحنة محملة بالطعام والدواء سيسمح لها بدخول القطاع.