السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأت ماكتب في الصفحة الاقتصادية من العدد (10170) تحت عنوان وزير الزراعة يوقع مشروع تغذية بريدة بالمياه المحلاة,, وهو خبر سار وحلم طالما تمناه اهالي بريدة خاصة واهالي القصيم عامة,, حلم من احلام سمو أميرها الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حفظه الله عكس أحلام اهاليها كان يتمنى ان تشرب القصيم كلها من الخليج العربي وهاهو بعض الحلم قاب قوسين او ادنى من ان يتحقق,, في هذه المدينة التي تتوسع سكانيا وعمرانيا وتعاني من عدم توفر المياه الصالحة للشرب باستمرار ومن تقادم الابار التي تغذيها والتي زحف إليها النطاق العمراني, وإيصال هذه المياه الى مدينة بريدة (حاضرة القصيم) سيكون بمشيئة الله فاتحة خير لإيصال هذه المياه الى بقية محافظات ومدن المنطقة (عنيزةالرسالبكيرية المذنب البدائع غرب القصيم الخبراء ورياضها) إن ايصال هذه المياه الى هذه المدن مهم لعدة عوامل اهمها: 1 تم الانتهاء من بناء خزانات مياه البحر في منطقة تقع بين بريدةوعنيزة في كثبان الرمال,, وعنيزة تقرب الى هذه المحطة والخزانات بمسافة تساوي او اقل من مسافة هذه الخزانات الى بريدة وكان الاولى خدمتها ايضاً بإيصال شبكة توزيع المياه اليها لانها بحاجة ماسة الى هذه المياه. 2 لقد تم مد خط الانابيب من الخليج العربي الى القصيم بمسافة تزيد على 800كم,, ولن تعجز الوزارة عن مد شبكات لتوزيع هذه المياه الى المحافظات التي تبعد عن هذه المحطة بمسافات لاتزيد عن 15 كم او 50 كم (بالنسبة للمحافظات البعيدة) إذا اخذت المسافة مستقيمة. فلقد كلفت هذه الخطوط والمحطة مئات الملايين من الريالات ومن الصعب ان تكون هذه المياه عديمة الفائدة بسبب عدم وجود شبكة لتوزيع هذه المياه الى محافظات المنطقة ونربأ بوزارة الزراعة والمياه ان تكون (مثل رضَّاح العبس),,!! 2 غرب القصيم يقع على الدرع العربي ذي الصخور الصماء وينتهي هذا الدرع بين الرس والبدائع حيث ان بعض مناطق محافظة البدائع تقع على هذا الدرع وتقع محافظة الرس كلها على هذا الدرع وكذلك قرى ومحافظات غرب القصيم (النبهانية دخنة عقلة الصقور الدليمية النوارة) وغيرها من التجمعات السكانية التي هي بامس الحاجة الى المياه حيث تجلب لها المياه من مسافات بعيدة جداً نظراً لوقوعها على هذا الدرع الصخري الاصم الذي يستحيل وجود المياه فيه إلا مياه الامطار المتجمعة على مقربة من سطح الارض ويتم حفر الآبار لاستخراج هذه المياه الضحلة والقليلة والتي تنعدم مع عدم نزول الامطار (مثل هذه السنة الجافة المغبرة) حيث غارت المياه وتكبد الاهالي اموالاً طائلة لشراء مياه الشرب من مسافات بعيدة وهذه المحافظات والقرى هي بحاجة ماسة جداً الى المياه التي هي عصب الحياة. 3 تعتمد محافظاتالقصيم كلها على الآبار في مياه الشرب والاستخدام المنزلي وهذه المياه تعتمد على انتاجها من محطات التنقية التي لاتفي بحاجة هذه المحافظة وتعطش هذه المحافظات مع كل صيف لاهب حيث يزداد استهلاك المياه ويتذمر الاهالي من عدم توفر مياه الشرب وربما زادت ملوحة هذه المياه بسبب السحب الهائل للمياه الجوفية التي تهدد بالنضوب بين فترة واخرى. ان ايصال مياه البحر المحلاة إلى محافظات المنطقة كلها ظلَّ حلماً عزيزاً يراود أهلها زمناً طويلاً وهم يرون خزانات التحلية وقد تم بناؤها وانبوب المياه قد تم مده من الخليج العربي ولم يتبق إلا وضع انابيب لتوزيع هذه المياه على مدن ومحافظات المنطقة,, واعتقد ان وزارة الزراعة والمياه هي في الخطوة (990) من طريق ال(1000خطوة) ولم يتبق منها الا القليل,, وهي قادرة على التمام بعون الله: ولم أرَ في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام عبدالعزيز بن محمد السحيباني البدائع