- توطئة: كلمة (تمرُّد) تربك البعض؛ إن هم نظروا إليها من (فجوة) متحللة ضيقة، وظنوا أنه تمرُّد على قوانين المشرِّع وأغطية وفراء التقاليد أو الأنظمة الكونية والوضعية!! في حين أن كلمة (تمرُّد) فضفاضة بالنسبة لي، ولكل يقظ مدرك واع في فهم المعاني والإيحاءات والدلالات. التمرُّد: هي تلك الجمل والفلاشات التي تمرَّدت على النص الكامل.. وفضلت العيش خارجه، خارج جدرانه، وإن بدت الجدران (هلامية)، وارتضت لنفسها الاختصار والاختزال الدال على المعنى بحيث أشبع الفكرة في ذهن كاتبها، فكان حرياً به وبي اتخاذ اسم دال عليها، على الفكرة.. ونحن نرى أن أغلب أسمائنا لا تدل علينا..!! فكان الاسم الذي أطلقته عليها (مفردات التمرُّد)... وكانت.. (1) مسكين هو الصرصور ما إن يعلن لنا جرأته ويجتاز الجموع حتى يطأه أتعس حذاء. (2) البسطاء عجزوا عن إتمام تعبيد الطريق إلينا، وخربوا ما سبق لهم تعبيده!! (3) المفكر قلّما تتمسك به الصحة وما أكثر خيانة العقل له. (4) كان للنمل حضور.. كان للنمل دلالة.. كان لنا مع النمل شغب (اصطياد) تأمل.. طاردوا النمل بمبيداتهم ففقدنا.. حضور النمل (دلالة النمل) وتأمله!! (5) ضجيج الذهن عزلة عن ضجيج الحياة، عن ضجيج البشر والأشياء.. (6) ليس الغضب من أغواني على تحطيم الكأس!! بل شهوة قراءة تضاريس شظايا روحي؛ في شظاياه وقد تناثرت؛ تناثر حبيبات الرمل في الصحراء. أي شهوة هذه؟. (7) ارتخت مفاصل الصبر ارتخاء الجبل في وجه الطوفان.. (8) أنبوبة الأكسجين رئة استعاروها من صدري؛ ما ان اشتكت رئتي الأخرى من التوحد. (9) يسترخي الوجع فينا أو يتمدد ويستعير من زمن قيلولتنا ساعة قبل أن يواصل ركضه المحموم في غرف حياتنا غرفة، غرفة. (10) عجز وشاحها الأسود عن تعداد وجه الشبه بينه وبين الليل وهي توشك أن تلتحف به في سباتها الأخير ..!! (11) ركل النملة بقدمه، قبل لحظات من ركل الفيل له..!! (12) التلميع لا يمحو الصدأ المتأصل، ولا يمنح الخشب البريق!! (13) لا أدري كم المسافة التي قطعها ذهني كي يصل إلى نافذة ترهات البشر؛ ويغلقها. (14) صدام الأقطاب المتنافرة إصرار على النفور! فهل نراجع سجل الوجود بدقة أكثر. (15) ما جدوى عيش البرد فينا إن لم نعش فيه. (16) عن الكوب سقط الطبق ولم يتشظ. http://taboohfm.maktoobblog.com/ P.O.BOX: 10919 - Dammam 31443