تتقاسم الرياضة وتصفح الإنترنت أوقات فراغ معظم الشباب والأطفال، وكلما قلت ممارسة الرياضة ومتابعتها زادت الأوقات التي تقضى أمام عالم الإنترنت بخيره وشره، وهنا بيت القصيد! فقد أصبح كثير من الأطفال والمراهقين مدمنين لشاشة النت ويتوقون لاكتشاف كل جديد يتاح لهم وأصبح الأبناء أكثر مهارة من والديهم في استخدام التقنية الحديثة إضافة إلى أنهم يعتبرون الوصول للمواقع (الممنوعة) نوعاً من المغامرة المثيرة ويبحثون عن كل جديد وهنا يكمن خطر الوقوع في الخطأ الفادح الذي يتجاوز المواقع غير الأخلاقية إلى خطر أكبر وهو مصادفة العصابات المنظمة والفردية التي تهدف للإيقاع بالقصر من خلال التواصل عبر النت وغرف المحادثة والمراسلات الفورية وجذب القصر من خلال كل ما يثير اهتمامهم من الموسيقى إلى المواقع الإباحية ومن ثم استدراجهم للقاء والتحرش الجنسي بهم وحسب إحصائية المركز القومي الأمريكي فإن استغلال الأطفال إلكترونياً تضاعفت نسبته (400%) خلال سنة واحدة ولأن هذا الخطر أصبح ظاهرة فقد أبرمت الاتفاقية الأوروبية حول جرائم النت ومن أولوياتها حماية القصر، كما صدر عن مجلس الوزراء السعودي نظام مكافحة جرائم المعلوماتية وأقسى عقوباتها هي التي ضد جرائم التغرير بالقصر واستغلالهم عبر الشبكة الإلكترونية مما يعني أن المشكلة موجودة لدينا فعلياً ولأننا كالعادة لا نملك دراسات وإحصائيات عن الظواهر الاجتماعية المهمة فلا بد لأولياء الأمور أن يلاحظوا العلامات السلبية على أبنائهم مثل إغلاق الباب عند استخدام النت والانعزالية والتوتر والانطوائية، كما أن هناك برامج خاصة لمراجعة كل المواقع التي دخل إليها مستخدم النت، ولعل أنجح الحلول -بعد التوكل على الله- هو توجيه وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة ومتابعتها وهذا ما يجعلنا نطالب بزيادة عدد الأندية الرياضية والمراكز التي تستوعب الشباب وتوجه طاقاتهم وتحمي أفكارهم من الانحرافات، وحين تتوفر البنية التحتية والبيئة الصحية لممارسة الرياضة نكون قد شغلنا وقت فراغ الشباب بما يفيدهم ونجنبهم كل خطر بإذن الله. حوار صحفي مختلف تعودنا في جريدة الجزيرة أن نشيد بأي طرح إعلامي بناء لأي زميل مهنة في أي جهة وتعودنا أن ندعم أي فكرة ناضجة أياً كان مصدرها لأننا نسعى دائماً لتحقيق الأهداف السامية للإعلام الرياضي ولدينا الثقة الكافية لنتمتع بالتنافس الشريف، ومن هذا المنطق سأشيد بعمل صحفي مختلف فبرأيي الشخصي أن نجومية العمل الصحفي لهذا الأسبوع كانت من نصيب اللقاء الصحفي الذي أجراه الزميل عبدالعزيز العجلان في جريدة الاقتصادية مع الخبير الرياضي والناقد الفني عبدالمجيد الشتالي وهو لقاء جريء أشار بوضوح للمشكلات الرئيسية التي تعاني منها الكرة السعودية من زوايا الاحتراف والتنظيم وأحوال المنتخب وسلوك اللاعبين. يقول الشتالي إن أغلب لاعبيكم محترفون بالعقود وهواة بالعقول وهذه حقيقة مرة أضيف لها أن أغلب أعضاء اللجان التي تدير الكرة السعودية وأعضاء مجالس الأندية هواة ويديرون منظومة الاحتراف!! كما ربط الشتالي مستقبل الكرة السعودية باحتراف لاعبيها في أوروبا وأضيف بمرارة أن الفرصة متاحة ولكن العاطفة الإعلامية ومحدودية الرؤيا الإدارية حالت دون ذلك مرات عديدة!! أما ما قاله عن السلوكيات السلبية لبعض اللاعبين في السفر وأنها سبب النهاية المبكرة لنجوميتهم فأضيف بمرارة أكثر لأن السلوكيات المقصودة تتكرر حتى في الداخل وليس في السفر فقط! وخلاصة الحديث أن الكابتن شتالي خبير ومتابع دقيق للكرة السعودية ولديه آراء شجاعة ويقدم حلولاً وبرامج وأفكاراً مفيدة جعلته يستحق ثقة القيادة الرياضية السعودية بتعيينه مستشاراً لاتحاد القدم ولكنه غادر سريعاً ولم يستطع المحاور الصحفي أن يستنطق الشتالي لتوضيح الأسباب؟؟ ولكن من يعيد قراءة الحوار سيخرج بمعلومات مفيدة تحرك المياه الراكدة وتكشف المعضلات المسكوت عنها. فمنطقية الطرح وشجاعة الرأي هي ما نحتاجه في الإعلام الرياضي لنساهم في تطوير رياضة الوطن واختصار الفترة الزمنية للتفوق فشكراً لكل من قدم فكرة أو كلمة مفيدة لرياضة الوطن. بلنتيات * رغم فوز الأهلي المستحق في مباراة الذهاب لبطولة الأندية الخليجية إلا أن لدي ثقة بأن البطولة نصراوية، فجماهير العالمي هي القوة الأكثر تأثيراً في المدرجات السعودية وستحسم البطولة لصالح فريقها. * في مقال كتبته قبل سنة أشرت لكلام المسؤول الإعلامي في الفيفا السيد مانويل مراداس الذي يعتب على السعوديين كثيراً بسبب ضعف الدعم المقدم لمرشحيهم في المناصب القارية مقارنة بدول أخرى مثل قطر والإمارات، وها نحن ندفع ثمن ذلك الخطأ من خلال ممارسات الاتحاد الآسيوي ضد الكرة السعودية، مرة أخرى أقول صح لسانك يا مراداس. * قرار هيئة دوري المحترفين بإلزام الأندية بالمعايير المحاسبية الصحيحة والإشراف على ذلك من خلال مكتب محاسبة قانوني معتمد لمراقبة الأداء المالي سيحمي مدخولات الأندية وسيدخلها فعلياً مرحلة العمل الاحترافي. * يقول أحد رؤساء أشهر الأندية الأوروبية إن المشجع له الحق كاملاً في إبداء الرأي حول أوضاع النادي ويستحق أن نستمع له، هذا المنطق هو أحد أسباب تفوق الأندية الأوروبية. * حملة نادي الشباب للتبرع بالدم التي تقام هذه الأيام دليل آخر على رقي نادي الشباب وريادته للعمل الخيري والثقافي والاجتماعي. * * * لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]