قدم فريق الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الفريق المكلف بإعداد المرحلة الانتقالية بين إدارة جورج بوش والإدارة الجديدة. وسيتسلم أوباما مهامه رسمياً في 20 كانون الثاني-يناير المقبل. وقال فريق أوباما في بيان إن الفريق المكلف بالإعداد للمرحلة الانتقالية تشكل (قبل بضعة أشهر) ولكن مهمته أصبحت رسمية الآن. ويترأس الفريق الانتقالي ثلاث شخصيات من بينها جون بوديستا، الأمين العام للبيت الأبيض في عهد بيل كلينتون من 1998 إلى 2001 والذي يشغل حالياً منصب رئيس معهد (المركز من أجل تقدم أمريكا) وهو معهد أبحاث يساري. والشخصيتان الأخريان هما فاليري جاريت، مستشارة مقربة من أوباما، وبيتي روس وهو مدير مكتب سيناتور ايللينوي. وسيساعد هذه الشخصيات الثلاث 12 مستشاراً من بينهم حاكمة أريزونا جانيت نابوليتانو، وزيرة التجارة في عهد كلينتون، ووليام دالاي، وزير النقل والطاقة في عهد كلينتون، وفدريكو بينا، مستشارة أوباما للشؤون الدولية، بالإضافة إلى سوزان رايس التي عملت في إدارة كلينتون. وفي سياق ذي صلة، وافق عضو الكونغرس الأمريكي - رام عمنويل- على العرض الذي عرضه عليه -باراك أوباما - فور انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية على تولي منصب رئيس هيئة البيت الأبيض. ويعتبر هذا ثالث أهم منصب في البيت الأبيض. الجدير ذكره أن -عمنويل- هو ابن لأبوين إسرائيليين هاجرا من إسرائيل للولايات المتحدة وهو يتحدث العبرية بطلاقة، وخلال حرب الخليج وصل عمونويل لإسرائيل وأدى الخدمة المدنية في صفوف الجيش الإسرائيلي. من جانب آخر يرث الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أسوأ أزمة مالية منذ عقود لدى تسلمه منصبه في يناير كانون الثاني القادم ومن المتوقع أن يعلن قريباً جداً ربما اليوم مرشحه لمنصب وزير الخزانة. ومن بين المرشحين لوزارة الخزانة تيموثي جيتنر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بولاية نيويورك، ولورانس سمرز وزير الخزانة السابق، وبول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي). ويفرض مكتب أوباما سرية على عملية انتقال السلطة التي تحدث خلال 11 أسبوعاً وحتى يوم 20 يناير كانون الثاني حين يؤدي اليمين الدستورية خلفاً للرئيس الجمهوري غير المحبوب جورج بوش ليصبح بذلك الرئيس الرابع والأربعين في تاريخ الولاياتالمتحدة. وسيقود من يتولى وزارة الخزانة مهمة إنقاذ وول ستريت التي تتكلف 700 مليار دولار والإصلاح التنظيمي لمنع تكرار الأزمة. أما منصب وزير الخارجية فمن بين المرشحين له السناتور الديمقراطي جون كيري من ماساتشوستس والدبلوماسي السابق ريتشارد هولبروك والسناتور الجمهوري الذي سيترك مقعده في مجلس الشيوخ تشاك هيجل والسناتور الديمقراطي السابق عن جورجيا سام نان. كما يعتبر جيمس ستاينبرج وهو مستشار سابق لكلينتون منافساً قوياً على منصب مستشار الأمن القومي كما يمكن أن تعين سوزان رايس وهي مساعدة سابقة لكلينتون أيضاً في هذا المنصب أو في منصب كبير آخر. واعتمد أوباما بقوة على ثلاثة خبراء في السياسة الخارجية في حملته من المرجح أن يشغلوا مناصب في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية هم مارك ليبرت ودنيس مكدونو وهما مساعدان سابقان في مجلس الشيوخ وبن رودس كاتب خطب السياسة الخارجية لأوباما. ومع استمرار حرب العراق وأفغانستان قد يفكر أوباما في الاحتفاظ بروبرت جيتس وزيراً للدفاع. وقد يفكر أيضا في ترشيح وزير البحرية السابق ريتشارد دينزيج وهو مستشار مقرب.