معظم الأصداء والتعليقات وردود الأفعال هي في الأساس والغالب متأثرة بما ينشر ويذاع في وسائل الإعلام، وليست مرتبطة بالأحداث وبما يجري على الأرض؛ فعلى سبيل المثال لا يدور الحديث والنقاش بعد المباراة عن مستوى الأداء من اللاعبين والمدربين والحكام، وإنما يتركز حول تصريحات المسؤولين وآراء المحللين، وقس على ذلك القرارات والبطولات وعموم المواقف والتحركات في الاتحادات والأندية والمنتخبات. نحن اليوم، وخصوصاً في الشأن الرياضي، أمام ثورة إعلامية هائلة، ومعها ومن خلالها تكثر التحليلات والانطباعات التي تشكل الرأي العام وتساهم إلى حد كبير في صياغة القرارات ونشر ثقافة متغيرة ومتفاعلة، ليس فقط لدى المتلقي والجماهير، بل باتجاه صناع القرار، وهنا تكمن المشكلة عندما يكون مضمون ما يدور في الكثير من وسائل الإعلام نابعاً من رؤى وقناعات وأسماء لا تملك التأهيل والمصداقية وتتحدث وتكتب وفق حسابات شخصية وأهداف خاصة. إزاء هذا الزخم الإعلامي المتنامي تلفزيونياً وصحافياً، وحتى لا نتورط في مأزق الفوضى العارمة والفلتان المدمر، لا بدَّ من إيجاد مرجعية رسمية تعمل ضمن لوائح وقوانين تحفظ الحقوق للجميع، وتضبط الممارسة المهنية في الحدود والأصول المتعارف عليها إعلامياً. عفوا سمو الأمير كنا سنقتنع ونؤيد الأمير الوليد بن بدر على مواقفه وبياناته التي يقول إنها موجهة ضد كل من يسيء إلى العاملين في المجال الرياضي، وتأكيده أن نادي النصر سيستمر على هذا النهج باعتباره واجباً أخلاقياً على الأندية الالتزام به والتعامل معه، وكنا سنتفق معه في دفاعه فيما مضى عن محمد بن همام وفيصل عبدالهادي وعقد الاتصالات في قضايا تتعلق بنادي الهلال لو لم يصدر من مسؤولين في نادي النصر حملات وتصريحات أساءت إلى حكام ونجوم وأندية ولجان في مرات عديدة وفي ظروف ومناسبات مختلفة، كان آخرها ما قاله المشرف على الفريق الأصفر طلال الرشيد وهجومه العنيف ضد الحكم عبدالرزاق المقهوي، وبعبارات قاسية وجارحة ومؤذية له كإنسان قبل أن يكون حكماً له من الحماية والحقوق ما يفترض أن يبادر الأمير الوليد بتأمينها له والدفاع عنه بنفس الحماس الذي كان عليه سموه في القضايا المذكورة، بل أسرع وأكثر وأقوى منها طالما أنها صادرة من داخل البيت النصراوي وعلى لسان مسؤول له صفته الرسمية والاعتبارية في النادي،. كما أنه في هذه الأثناء لا يمثل نفسه وإنما يعبر عن موقف ووجهة نظر الإدارة والنصر عموماً. لن نعيد ونذكر الأمير الوليد بما قاله طلال وغيره في النصر ضد لجنة الحكام والقناة الرياضية وعدد من الأندية السعودية واللجان والاتحادات والمعلقين والقنوات والصفحات الرياضية، ومع هذا لم نسمع من إدارة النصر أي تعليق أو توضيح أو اعتذار، فإذا كان يؤيدها ومقتنعاً بها فلماذا يصادر على الآخرين آراءهم في مسائل أكثر منطقية وأخف حدة مما تحدث به النصراويون..؟! ولماذا يتصدى لبعض الأطروحات الصحافية ويصدر البيانات الرافضة لها، وخصوصاً التي لا علاقة لها بنادي النصر أو أحد من منسوبيه..؟! يا سمو الأمير نقدر ونحترم دفاعك عن ناد كبير وجماهيري أنت من أبرز وأهم مسؤوليه، كما لا يحق لكائن من كان أن يسلب منك حريتك في التعبير وصلاحياتك في اتخاذ القرارات.. لكن المشكلة أن هنالك تصريحات نصراوية تخذلك ومواقف معلنة ممَّن حولك تتنافى مع مبادئك وتسيء إليك وإلى النصر وإلى جماهيره أكثر من أي شيء آخر. شكراً قادسية لم يكتب النجاح للبرامج والمشاريع والأسابيع التوعوية في مختلف المجالات؛ لأنها - باختصار شديد - اعتمدت في تنفيذها على أنها مجرد شعارات وإجراءات روتينية خالية من القيم والتربية والسلوك؛ فجاءت ناقصة وغير مجدية وعاجزة عن التأثير. فيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة شدني وأعجبني ما قامت به إدارة نادي القادسية الحالية التي لم تكتفِ - كما يفعل الآخرون - بإطلاق الشعارات وبث العواطف تجاه هذه الفئة الغالية، وإنما أنشأت جهازاً متكاملاً من حيث الإدارة والتجهيزات داخل النادي لخدمة الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي خطوة رائعة ورائدة تشكر عليها إدارة القادسية، وتجسد الدور الحقيقي والإنساني للنادي إزاء مجتمعه، كما أنها امتداد لذات التوجهات الحضارية الخيرة التي كان عليها نادي القادسية منذ سنوات عديدة مضت. الأندية بنجومها وشعبيتها وإمكاناتها المادية والبشرية مؤهلة أكثر من غيرها للقيام بمهام متعددة ومتنوعة لخدمة المجتمع بكل فئاته وهمومه واهتماماته. ظلموك يا رائد بالمفاجأة! يذكرني ما يحدث للرائد حالياً بما كان يقال عن الطائي طيلة سنواته الممتازة، فوصف (المفاجأة) لأي انتصار للرائد هو ذاته الملازم للطائي حتى وهو يكتسح وقتها جميع الفرق كبيرها قبل صغيرها وعلى أراضيها وعلى مرأى من جماهيرها، وهو يحتل المراكز المتقدمة، بل وهو يتأهل إلى المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد ومن ثم يمثل الوطن في البطولة العربية، كانت (المفاجأة) حاضرة دائماً لتثبت آنذاك أن مستخدمي هذه المفردة لديهم قصور في فهمها؛ وبالتالي عدم اختيار الوقت والظروف المناسبة لها. رائد اليوم هو نتاج سنوات تعب وبناء وطموح وتضحيات، وبطل آخر بطولة ودية (بطولة النخبة الدولية)، وحينما يفوز ويتفوق على الشباب أو الاتحاد أو ربما الهلال أو النصر أو الأهلي، فهذا ليس بالأمر الغريب أو المفاجئ على فريق لديه من التاريخ والإدارة والإرادة والجماهير والعطاء ما يكفيه لمقارعة الكبار، ويجعل انتصاراته نتيجة طبيعية وحقاً مشروعاً ومكتسباً من الظلم مصادرته وتهميشه لأي سبب كان.. وفي وقت يفترض أن يكون دافعاً لتحفيزه ودعمه والتنويه عنه وعن كيفية تألقه.. * * * * رحم الله ابن حائل الوفي البار ورجل الخير وشيخ الجود حمود بن معجل الفرج، الذي كان شهماً وكريماً ومعطاءً مع الجميع.. * هذه المرة وكما في العقوبات والقرارات المتناقضة سابقاً لا تعليق ولا مساءلة بخصوص ما ورد على لسان طلال الرشيد، ولا دفاع ولا حس ولا خبر وصمت غريب واختفاء عجيب من رئيس اللجنة عبد الله الناصر وهو يرى ويسمع ما تعرض له الحكم الإنسان عبد الرزاق المقهوي من إهانات وشتائم (عيني عينك)!! * بداية موفقة لكنها غير مطمئنة لمنتخبنا للشباب في بطولة قارية صعبة وقوية وخصوصاً في الأدوار المقبلة الحاسمة. * الجماهير السعودية تحتاج في هذه المرحلة الحرجة إلى توضيح مقنع يفسر قرار عدم استدعاء النجمين الكبيرين محمد الدعيع ومحمد نور في الوقت الذي تضم فيه قائمة الأخضر عدداً من المصابين والاحتياطيين في أنديتهم..! * على الرغم من أنه لم يمض على تشكيلها سوى شهور قليلة إلا أنه يحق لأي منتم إلى الطائي أن يختلف وينتقد أداء الإدارة، لكن بعيداً عن الإساءات والتجريح الشخصي والتشكيك بإخلاص ووفاء وخدمات وجهود وتضحيات وأيضاً نجاحات رجل بمكانة وتاريخ رئيس النادي فهد الصادر وزملائه الإداريين. * ما موقف الإدارة والمشرف العام على الفريق من كلام فهد الهريفي وتأكيده أن لاعبي النصر يدخنون السجائر بين الشوطين..؟!! * وصول الأهلي إلى نهائي كأس الاتحاد للناشئين والشباب دليل على سلامة التخطيط للمستقبل وقوة بناء القلعة. * تضارب الأنباء والقرارات الخاصة بعقد النجم سعد الحارثي مع موبايلي واستمرار بث الإعلان يكشف حجم التخبط وتداخل المسؤوليات في موضوع الاستثمار الرياضي.