قال قائد قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور الجنرال مارتن اغواي، إنّ أخطاء المجتمع الدولي تسبّبت في إطالة النزاع في الإقليم، وأعرب عن اعتقاده بأنه لا أفق لإحلال السلام سريعاً إليه. وجاءت تصريحات الجنرال اغواي قبل مؤتمر تنظمه الخرطوم لإنهاء الحرب في دارفور على، أمل أن يؤدي ذلك إلى تعليق إجراءات المحكمة الجنائية الدولية التي كان مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو طلب في تموز - يوليو الماضي إصدار مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، متهماً إياه بأنه وراء جريمة إبادة جماعية وقعت في الإقليم. وقال غواي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومع وكالة فرانس برس في مقر قوات حفظ السلام في مدينة الفاشر: (بصراحة لا أرى أي أفق لإحلال السلام سريعاً في دارفور لأنّ هناك الكثير من المصالح (المرتبطة بالنزاع). وأضاف: (هناك كذلك نزاعات بين الحركات (المتمردة وبين كل الأطراف) المعنية بدارفور). وتابع: (عندما لا يكون اتفاق حتى حول كيفية التفاوض فيمكن للمرء أن يدرك أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً جداً وهذا مصدر قلقي). وبدأ النزاع في دارفور بتمرد قامت به مجموعات اثنية في شباط - فبراير 2003 ضد نظام الخرطوم للمطالبة بتوزيع عادل للثروة والسلطة والموارد، ولكن الإقليم تحوّل مع مرور الأيام إلى ساحة أكثر تعقيداً للعنف. قال اغواي إن هناك أكثر من 24 حركة مسلحة في إقليم يقطنه ستة ملايين شخص، واعتبر أن النزاع لم يعد فقط اثنياً بين القبائل (الإفريقية والعربية)، بل أصبح هناك الآن نزاعات بين الحركات التي تنتمي لاثنية واحدة سواء كانت إفريقية أو عربية، كما أن هناك نزاعاً بين الحركات التي وقّعت اتفاقات سلام سابقة مع الحكومة وتلك التي رفضتها.