حكايتها طويلة جداً وهي ممن يطلقون عليهن لقب "مسبّعة الكارات". فإضافة الى كونها بطلة مصارعة محترفة تعزف الموسيقى وعملت فتاة غلاف لمجلة "بلاي بوي"، وساقية في مقصف، وفتاة تسلية وترفيه عبر الهاتف في مقابل 99،2 دولار في الدقيقة مروراً بعملها في وظيفة ضمن قوات السلام الدولية ومنظمة الدول الاميركية في جامعة تامبا. وكادت ان تصبح عميلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI ولكن لمَ العجلة؟ تعالوا معنا الى أغرب قصة لفتاة متنوعة المهن والمواهب، وأشهر بطلة مصارعة، وقاهرة أبطال من المصارعين الرجال. تعيش شينا في ناشفيل ولكنها بعيدة منها معظم الأوقات بسبب انشغالها في حفلات المصارعة العالمية. وتأوي الى هذه المدينة لتمضي فيها استراحة المحارب. انه المكان الأفضل للقائها والتحدث اليها بعيداً من الضوضاء والأضواء وحيث تستمتع بالأغنيات الريفية التي تحبها. وهنا أيضاً تقيم والدتها التي انفصلت عن أبيها في وقت مبكر لتقترن بعدد لا بأس به من الأزواج لم تعجب شينا بأحد منهم. وفي ناشفيل التقت شينا حبيبها الأول وكان مصارعاً وسيماً أوصلها الى ما انتهت اليه من مجدٍ وشهرة في عالم المصارعة. كما أصبحت عضواً في النادي الدولي للمصارعة WWF. والمعلوم ان عروض حفلات نادي WWF تبثّ على شاشات تلفزيون أكثر من 130 بلداً. ويتسع النادي ل17000 كرسي وقد بلغت أرباحه السنة الماضية 379 مليون دولار، الأمر الذي يجعله يدفع لأعضائه بسخاء. من هؤلاء المشاهير اضافة الى شينا ومولي هولي، مصارعون محترفون أمثال "روك" وأندرتيكر وكريستيان جيريكو وستيف اوستن ومان كايند وخطيب شينا السابق المصارع هانتر، وجيف غاريت والأخير حامل حزام بطولة في المصارعة تحدّته شينا وصارعته وتغلبت عليه. تقول شينا انها ولدت في 27 كانون الأول ديسمبر عام 1970 في روشستر بولاية نيويورك. لم ترَ لأمها وجهاً منذ خلافهما عندما كان عمرها 16 سنة منذ 15 سنة. انفصل والداها بالطلاق وهي في الرابعة وبدّلت أمها أزواجاً لم يكونوا مناسبين ولم تحب شينا أحداً منهم. نُفيت الى إحدى المدارس البعيدة وتجولت مع والدها والتر ميتيش في معظم بلدان العالم وتعلّمت العزف على آلة تشيللو واستطاعت الحصول على منحة دراسية وتخرجت بشهادة الثانوية العامة من احدى المدارس في اسبانيا. ثم درست الأدب الاسباني في الكلية وقررت التخصص في اللغات لتكون مؤهلة لوظيفة مناسبة في هيئة الأممالمتحدة. بعد أن التحقت بجامعة تامبا في قسم تدريب ضباط الاحتياط. وكان اعجابها شديداً بملابس الضباط الرسمية التي ارتدتها. التحقت شينا بعد ذلك بقوات حفظ السلام الدولية العاملة في غواتيمالا، ولكنها ندمت على ذلك لأن عملها الميداني لم يضف شيئاً مهماً لمعلوماتها. كان يفترض أن تقضي 3 سنوات في خدمة البوليس الدولي ولكنها استقالت وعادت الى بلدها بعد ستة أشهر. حاجتها الى العمل وكسب العيش أبعدت عنها حلم تحقيق وظيفة في الأممالمتحدة. فعملت ساقية في ناد ليلي. ثم احترفت الغناء ضمن فرقة جوالة، وبعد ذلك عملت "فتاة تسلية" عبر الهاتف في مقابل 99،2 دولار في الدقيقة. وراقصة شرقية، كما تقدمت بطلب للعمل مع FBI ونجحت وكادت أن تصبح جاسوسة عالمية لولا أنها استقالت لأنها لا تحب العمل من وراء المكاتب في غرف مغلقة. لم تكن حياة شينا نموذجية على الاطلاق. إذ بدأت بسقطة في قبضة استاذها وهي في سن المراهقة. ثم واجهت صديقاً فتشاجرا وألقى بها أرضاً وسط الغرفة، ولكنها قاومته بعنف وتغلّبت عليه ولم ترَ له وجهاً بعد ذلك. اكتشفت شينا مقدرتها الجسدية مثلما اكتشفت انها يجب أن تعتمد على قدرتها لحماية نفسها من الأشرار، فكانت بداية حياتها مع تعلّم أصول المصارعة كهواية أولاً. التحقت بمعهد كيلر كوالسكي للمصارعة الاحترافية في مالون وهي أصلاً رياضية وترفع حوالى 132 كيلوغراماً. من هنا بدأت رحلتها الجديدة مع المصارعة، ونالها الكثير من الاهانات أقلها تسميتها المرأة المسترجلة ذات العضلات البارزة. لكنها حفرت لها اسماً في لائحة المصارعين الأبطال عام 1999 عندما تصارعت مع البطل جيف غاريت في كليفلاند واستطاعت تثبيته والانتصار عليه. تقول شينا انها تصارع الرجال حقيقة، ولكنها تشعر بالأنوثة الصحيحة في أعماق أعماقها. كانت الجماهير تقذفها بكلام غير لطيف تعبيراً عن الكراهية لها عندما كانت تشق طريقها بين المشاهدين الى حلبة المصارعة. أما الآن فأصبحوا يقدمون لها باقات الزهور تعبيراً عن حبهم العميق. لم يصل مدخول شينا السنوي الى رقم المليون دولار بعد كبعض المصارعين المحترفين الأبطال، ولكن ما تحصل عليه من مهنة المصارعة يقترب من المليون دولار اضافة الى ما تربحه بالطبع من بيع كتابها الذي نزل الى الأسواق أخيراً تحت عنوان "لو كانوا يعلمون" If only they knew ويباع بأعداد جيدة، الأمر الذي جعلها تصبح من مجموعة اصحاب الايرادات فوق المليون دولار سنوياً. وقد أجرت أخيراً جراحة تجميلية لصدرها كي يبدو طبيعياً وأكثر أنوثة لأنها قطعاً تريد الاحتفاظ بجسدها كأنثى طبيعية. تفشي شينا بعض أسرار مهنة المصارعة الاحترافية قائلة ان المشاهد التي يراها الجمهور فوق حلبة المصارعة هي مشاهد مدروسة وغير حقيقية، بل وأكثر من ذلك إذ يُجري المتصارعون تدريبات وبروفات كاملة مسبقاً وقبل الظهور أمام الجماهير. إنه سيناريو مسرحي متقن لإمتاع الجماهير. كل مصارع يعرف دوره ويقوم به. حتى المصارع المنتصر يكون محدداً ومعروفاً سلفاً ضمن السيناريو المعد للحفلة. وتكمل شينا حديثها بالقول: لكن الرفعات عالياً والقفزات من فوق الحبال حقيقية مئة في المئة وكذلك بعض اللكمات التي يتبادلها مصارعان خارج السيناريو المعدّ عندما يكونا يكرهان بعضهما حقيقة، وعندها يصبح الصراع عنيفاً ودامياً. في المدة الأخيرة تأخرت عروض برامج المصارعة على شاشات التلفزيون الى ساعة متأخرة من الليل عندما يكون الأطفال والمراهقون قد أووا الى فراشهم. وذلك بعدما تصدّرت الصحف ووسائل الاعلام حادثة مقتل طفلة على يد طفل صديق لها مارس عليها حركات المصارعة التي تعلّمها عبر شاشة التلفزيون. وشينا هي المصارعة الرابعة تؤلف كتاباً صنّف في لائحة الأكثر مبيعاً Best Seller List. سبقها جيسي فانتور الذي أصبح الآن محافظ ولاية مينيسوتا وبعده المصارع "الصخرة" روك الذي لا يزال بطل مصارعة شهيراً وبعده المصارع مان كايند. وشينا سعيدة جداً بنجاح كتابها خصوصاً أنه يدرّ عليها أموالاً طائلة إذ تباع النسخة منه ب27 دولاراً اميركياً. انتقل جيسي فانتورا من المصارعة الى السياسة لكن شينا لا تفكر بسلوك هذا الطريق. صحيح أنها دعمت الديموقراطيين في بعض حملاتهم الانتخابية، ولكنها منحت صوتها لجورج بوش الجمهوري. أما طموحها المستقبلي فهو أن تصبح بطلة أفلام عنف في السينما مثل دور السفاحة قابضة الأرواح Terminator لأنها لن تستمر طويلاً جداً تصارع بين الحبال. تشاع حالياً أخبار حول علاقة رومانسية بينها وبين مصارع زميل لها اسمه ادي غوريرو، وهي تعلق على ذلك بقولها انه مجرد فصل من فصول المسرحية. وتقول شينا ان والديها بعيدان عنها جداً، إلا أن والدها يبيع بعض صورها عبر الانترنت ولكنها هي أكثر قرباً من شقيقتها التي تنتظر مولودها الأول. أخيراً اختارت شينا اسمها الفني من بين عدد من الأسماء التي قدمها لها الكتّاب مثل: تايغرس وفينوس وفالان وتيفا جويف، كما أطلق عليها أيضاً اصطلاحات حلوة مثل: الاعجوبة التاسعة في العالم وأخيراً شينا 2000. الوحوش المرعبة نوادي بناء الأجساد الرياضية في أميركا وباقي دول العالم كثيرة ومنتشرة ولها بالطبع اعضاؤها المشتركون من الجنسين. طبيعي ومقبول أن يصبح جسم المرأة رياضياً مفعماً بالصحة والعافية، ولكن أن تنمّي الفتاة عضلاتها في شكل جنوني لتصبح كالوحش الكاسر شكلاً ومضموناً فهو أمر غريب وغير مقبول. هناك فئة من الفتيات الرياضيات اللواتي تابعن ويتابعن الرياضات العنيفة لتنمية عضلاتهن الى أبعد من حدود المعقول وذلك للدخول في مباريات ومنافسات سنوية وجوائز مجزية، فتصبح الواحدة أكثر خشونة من الرجال، وينافسن بل يتفوقن على البطل الأولمبي في كمال الأجسام الذي أصبح ممثلاً سينمائياً شهيراً باسم ارنولد شوارزنيغر. من تلك المتنافسات في مسابقة كما الأجسام هذا العام دنيس جيرار هي فتاة ذات عضلات مفتولة طول قامتها حوالى خمسة أقدام 150 سم بينما عرض صدرها 38 إنشاً حوالى 90 سم من العضلات، وترفع أثقالاً بمعدل 225 رطلاً وهي منشغلة بالإعداد لهذه المسابقة والتدرّب على الرقصة الخاصة التي عليها أن تؤديها أثناء الحفلة. ولذلك لا تعطي شيئاً من وقتها للصحافة. ينوب عنها في هذه المهمة زوجها هنري، وهو بطل رفع أثقال معروف يرفع حوالى 400 رطل وأكثر. وهنري ظريف وله صلعة مميزة وطباعه لينة. يعتذر هنري للصحافيين عن امتناع زوجته دنيس عن المقابلات الصحافية هذه الأيام وهي تشعر بالانزعاج إذا وجدت نفسها محاطة بالآخرين. ويتابع قوله: "أنا شخصياً لا ألومها إذ التزمت طوال الأربعة شهور الماضية بريجيم قاس، لا دهون ولا حلويات ولا كاربوهايدريت نشويات. إنها تتناول 6 وجبات يومياً، على مدى كل ساعتين. ويتأرجح مزاجها صعوداً وهبوطاً كل دقيقة تقريباً. وهي فوق ذلك تتعرض لضغط نفسي كلما اقترب موعد المباراة السنوي. إنها خائفة نوعاً ما لأنها لم تتدرب جيداً على الرقصة الروتينية التي ستؤديها أثناء العرض، وهي لا تستطيع التركيز بسبب الريجيم القاسي الذي تلتزم به. فتنسى أي شيء من المستلزمات التي تحتاجها لترافقها في رحلة المباراة، مثل شوّاية الدجاج أو الميكروويف. ولا تفيد معها الأسئلة بشيء لكن الصحافيين يوجهون الأسئلة... إنها مهنتهم بالطبع، يريدون معرفة كل شيء خصوصاً الاستعلام عن هذا النوع من النساء الذي ذهب بعيداً جداً في تنمية العضلات الى درجة اللامعقول... كالرجال تماماً وربما أكثر. تدريبات شديدة العنف، وكميات من الغذاء، ناهيك عن الأدوية والحبوب التي تساعد على تنمية العضلات. إن رجلاً مثل أرنولد شوارزنيغر ذي العضلات المفتولة أمر يشعرك بالاعجاب. أما هؤلاء النسوة فإن شكلهن بكل هذه الكتل من العضلات أمر يدعو الى العجب ويحتاج منهن الى إيضاح. تقول دنيس المهووسة بتنمية عضلاتها انها أصلاً رياضية واتجهت الى رفع الأثقال تحديداً لتزيد من حجم عضلاتها المفتولة، وهي مفتونة جداً بمشاهدة عضلاتها تنمو وتكبر كلما نظرت الى المرآة. اضافة الى أنها تشارك في المسابقات مع منافسات لها متحمسات مثلها لاصطياد الجوائز القيّمة. ويعتذر هنري زوج دنيس عن متابعة الحديث ويقول للصحافيين "لنا موعد آخر معكم أثناء المسابقة". منظمة الحفلة جان تانا سيدة في منتصف العمر متخصصة في بيع المواد المعلبة التي تصبغ الجسم ليصبح برونزياً اصطناعياً ولكن تماماً كمن يكسب اللون البرونزي لدى تعرّضه لأشعة الشمس. وهي تنظّم مهرجاناً سنوياً هو الأشهر من نوعه في العالم لعرض الأجسام النسائية للفتيات المحترفات بناء كمال الأجسام والعضلات المفتولة واللياقة البدنية الذي أقيم على مسرح رونوك سيفيك سنتر في فيرجينيا. برنامج هذا العرض يشمل اضافة الى العرض الأساسي النسائي لبطلات كمال الأجسام والعضلات المفتولة عرضاً ثانوياً للرجال ما فوق الأربعين ممن يهتمون باللياقة البدنية وكمال الأجسام. هذه المرة غيّرت لجنة التحكيم مقياس العلامات عن السنوات السابقة. لقد وزّعت العلامات بين العضلات، والحركات الرياضية، والجمال وتصفيف الشعر بدلاً من التركيز على العضلات وحدها التي ركزت عليها المتباريات فأصبحت عضلاتهن مرعبة وعملاقة على حساب معالم الأنوثة الأخرى، التي اختفت في شكل عام عن وجوههن وأجسادهن. والمرأة التي تتجه الى هواية، ثم احتراف بناء كمال الأجسام تنتهي بعد بعض الوقت الى وحش كاسر ومفترس شكلاً مع اختفاء معالم الأنوثة والنعومة والجمال والأناقة. وتصبح بحكم قوتها الخارقة مع هذه العضلات المفتولة شديدة الشراسة وصعبة المراس، الأمر الذي يبعد عنها ويبعدها عن الرجال الطبيعيين. إلا أن هناك فريقاً من الرجال ممن يستهويهم هذا النوع من النساء المفتولات العضلات. بل وأكثر من ذلك فهم يصرفون على النساء الرياضيات أموالاً طائلة للنوادي الرياضية المتخصصة، وللمواد الغذائية المميزة، وسائر متطلبات الحياة لكي تصبح تلك النسوة من عمالقة العضلات المفتولة. وتتجه بعض تلك الفتيات الى تقديم عروض خاصة للرجال في مقابل 200 دولار، حيث تقدم الواحدة منهن عرضاً لعضلاتها وبعض الحركات الرياضية، كما تدهن جسمها بالزيوت أمام المشاهد، وترفع بعض الأثقال. ولا يشمل العرض بالضرورة أية ممارسة جنسية. دنيس واحدة من اللواتي تقدمن هكذا عروض في غرفة فندق خاصة. وهناك شركة متخصصة لتقديم هكذا عروض اسمها Iron Belles of America ومعناها "حسناوات أميركا الحديديات". ناشط آخر يعمل على هامش مباريات ملكات كمال الأجسام من دعاية لهذه أو تلك من المتباريات وبيع قمصان T-Shirt والمجلات التي تحمل صورهن، هو أحد المهووسين بصاحبات العضلات المفتولة من الحسناوات الحديديات، يدعى تشارلز بيبلز وهو عصبي جداً، وإذا لم يستطع اقناعك بوجهة نظره، فهو قادر جداً على إقناعك بقوة عضلاته، والويل لك إن خالفت رأيه، حينئذ سيعتبر ذلك أمراً شخصياً جداً وعليك أن تتحمل النتائج. حسنته أنه مرح جداً ودمه خفيف وسيئاته انه سريع الغضب وسريع العطب. النشرات الدعائية التي تقدمها جان تانا لجماهير المشاهدين تحتوي بالطبع على صور المتباريات ونبذة عن كل منهن. الصور أوضح من أي تعليق. أما ما تبقّى فيمكنك أن تتصوّره بنفسك. فالمايوهات التي ترتديها المتباريات تضيق على أجسادهن في شكل واضح وتتمرد عليها العضلات المفتولة فتكاد تمزقها. هذه العضلات التي تعتز بها المتباريات تنمو وتتضخم بفعل الرياضة العنيفة وبعض الأدوية والحبوب الشائعة بين الرياضيين والتي يستعملها الرجال والإناث. وهي عقاقير ذات تأثيرات سلبية جانبية على النساء إذ تزيد من الهرمونات الذكرية لديهن في شكل مباشر فتتغير رنة صوتهن الى صوت أجش كفحيح الأفعى، وتغلب على تصرفاتهن حركات رجالية لا علاقة لها بالأنوثة لا من قريب ولا من بعيد فتصبح الواحدة منهن أقرب الى الرجال شكلاً ومضموناً. ماريا الارجنتينية احدى المتباريات في هذه المسابقة، ولا تتقن الانكليزية. انها تستغرق حوالى 10 دقائق لبناء جملة واحدة ولا تكاد تفهم منها شيئاً. عضلاتها عملاقة ومفتولة وشكلها لا يطمئن. تلمح الشراسة تشع من عينيها البراقتين بعدوانية وتحد. لا يهمها مطلقاً انعكاسات الحبوب السلبية طالما أنها تزيد من حجم عضلاتها. تسألها عن الجنس في مفهومها فتنظر اليك وتقول: "انه شيء رائع. لماذا السؤال؟". تشير الى عضلاتها الوحشية، فتجيب: "هناك فتيات لا تزيد أوزانهن عن 120 رطلاً 50 كيلوغراماً وهن بعيدات جداً عن نعومة الأنوثة وحلاوة النساء. الحجم والوزن ليسا مهمين بقدر ما هو التصرف مع الآخرين. نحن متمرنات نعرف كيف نستعمل الشوكة والسكين وكيف نتعامل مع الرجال بأناقة وأنوثة. إن بناء كمال الأجسام والتمتع بالعضلات المفتولة والعملاقة هو أمر عادي بالنسبة الينا ولا يغيّر من شعورنا بالأنوثة الشيء الكثير". يهزّ نيل زوج ماريا رأسه مقهقهاً موحياً بضرورة عدم تصديق ما تقوله ماريا، ولكنه لا يجرؤ بالطبع على الافصاح عن ذلك جهراً. كان الله في عونك يا نيل. يبقى أخيراً أن تعرف أن ثمن بطاقة الدخول الى مباراة كمال الأجسام للنساء يقلّ كثيراً عن ثمن بطاقة حفلات المصارعة إذ يتراوح ثمن البطاقة هنا بين 15 و50 دولاراً. أما المصارعة فيصل ثمن بطاقتها الى معدل 200 دولار اميركي. ترى ما الذي يجعل هؤلاء النسوة يتحولن الى هذه الأشكال الوحشية المرعبة؟! هل هو مرض الشقيقة؟ أو مرض شهية الطعام - كما يتصوره علماء النفس - أم ماذا؟ داء العظمة؟... ربما.