لست معنياً بالشأن الداخلي التفصيلي لقضية إيقاف النشاط الرياضي بالكويت، فأهل الدار أولى بشؤونهم وقضاياهم، وهم بإذن الله قادرون على تجاوز أزمتهم التي تؤلمنا كخليجيين، على اعتبار أنّ الكويت أرضاً وشعباً جزء من روحنا وتاريخنا ومحبتنا .. كناقد إعلامي يدهشني موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السلبي ليس تجاه تفاصيل «الأزمة» ومسبباتها، بل تجاه «الرياضيين» الكويتيين الممارسين لكرة القدم، والذين يقبعون تحت سجن «المحلية» منذ اندلاع الأزمة، دون أن يستيقظ ضمير «فيفا» الميت ليسأل : ما ذنب هؤلاء؟ كيف نساعدهم لنجسد الهدف الأسمى من تأسيس «فيفا» ؟؟ حسناً تفعل اللجنة الأولمبية حينما تسمح للرياضيين الكويتيين - برغم الإيقاف - بالمشاركة بالأولمبياد قارياً ودولياً تحت لواء العلم «الأولمبي»، لكن الروح والجيد يبقى كويتياً خفاقاً حاضراً كما فعل البطل الرامي فهيد الديحاني عندما خطف ذهبية دبل ترامب بأولمبياد ريو 2016، محققا أول ذهبية للكويت منذ فجر تاريخها الأولمبي .. الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يعترف بمبادئه ولا رسالته تجاه لاعبي الكرة بالكويت، لذلك لا يكترث لإيقاف أنشطتهم قارياً ودولياً حتى لمئة عام قادمة ..!! ما الذي يمنع «فيفا» من إنقاذ لاعبي المنتخبات الكويتية وإشراكهم قارياً تحت لواء العلم الآسيوي ودولياً تحت لواء العلم الدولي حتى يتم حل مسببات الإيقاف ؟ ما ذنب لاعبي المنتخب الكويتي الذين حرموا - الآن - من المشاركة آسيويا حتى انتهاء بطولة الأمم الأسيوية 2019م ؟؟!! لم اعتبرتموهم مشاركين بمسببات الإيقاف وحرمتموهم من أبسط حقوقهم «ممارسة كرة القدم خارجياً»؟؟ وجه «الفيفا» القبيح لا يتيح مجالاً للاعبين لتقول رأياً أو تشارك بصناعة أي قرار وكأنهم «دمى» للبيع والتسويق التجاري فقط!! كان «الإيقاف» امتحاناً لمبادئ «فيفا» تجاه من أسست هذه المنظمة بسببهم، وللأسف استحق «انفانتينيوا» ومن معه علامة «الصفر» المكعب»..!! ستعود الكويت ورياضيوها ومنتخبها «الأزرق» يوماً ما لمجدها التاريخي، وكم كنت أتمنى أن لا تصل الأمور إلى هذا الحد من الغياب، فقد تم قتل «اللاعبين» بدم دولي بارد ..!! أقترح على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يبادر بمقترح يسمح للمنتخبات الكروية بالمشاركات القارية - لفترة محددة - تحت العلم القاري، انتصاراً للاعبين والجماهير والإعلام والشعوب التي لا ناقة لها ولا جمل بكل مسببات أي إيقاف .. قبل الطبع: اللهم اشف عبدك طلال بن فهد الأحمد وعجِّل بعافيته وردّه لأهله ومحبيه إنك سميع مجيب .