اعتبرت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأميركي سارة بايلن في مقابلة مع شبكة (أي بي سي نيوز) أن المرشح الديموقراطي الى البيت الأبيض باراك أوباما نادم اليوم على عدم اختياره هيلاري كلينتون نائبة له. وبايلن، حاكمة ألاسكا، هي جمهورية محافظة متشددة تطمح لحصد أكبر قدر من أصوات الناخبات اللواتي صوتن لهيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي. وفي حال فاز المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني-نوفمبر ستكون بايلن أول امرأة تصل الى منصب نائب الرئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقالت بايلن (أعتقد أنه نادم اليوم على عدم اختيارها. يا له من تصميم، يا لها من شجاعة، كيف تخطت كل الصعوبات التي اعترضت طريقها واحسنت إدارتها). ويأتي تصريح بايلن غداة استطلاع للرأي أظهر أن أصوات الناخبات البيضاوات في ولايتي أوهايو وبنسلفانيا البالغتي الأهمية تميل أكثر فأكثر لصالح الحزب الجمهوري. ولم يتأخر الرد الديموقراطي، فقد عمد الديموقراطيون الى التذكير بتصريح أدلت به بايلن في آذار-مارس قالت فيه إن (نواح) هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية الديموقراطية (لا يفيد بشيء النساء العاملات في السياسة ولا النساء عموماً). وقال معسكر أوباما في بيان وقعته البرلمانية عن فلوريدا ديبي فاسرمان شولتز التي دعمت هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية (حبذا لو توفر سارة بايلن احترامها ومشاعرها الخبيثة). وحتى الساعة لم تهاجم هيلاري كلينتون بايلن علانية ولكنها ستقوم نهاية الأسبوع بحملة انتخابية لصالح أوباما في أوهايو. من جهة أخرى استدعي زوج المرشحة لمنصب نائبة الرئيس عن الحزب الجمهوري سارة بايلن من قبل لجنة تحقيق للاستماع الى إفادته كشاهد في قضية احتمال استغلال زوجته للسلطة بصفتها حاكمة لألاسكا، كما أفاد مصدر برلماني. وتود بايلن، والد الأبناء الخمسة لنائبة المرشح الجمهوري الى البيت الأبيض جون ماكين، هو واحد من 13 شخصاً تم استدعاؤهم للشهادة تحت القسم في هذه القضية التي اطلق عليها اسم (تروبر غيت) والتي يرجح في حال ثبوت صحتها أن تكون أصداؤها مدوية. وبحسب الاتهام فإن بايلن استغلت سلطتها في 11 تموز-يوليو كحاكمة لولاية ألاسكا وأقالت تعسفياً رئيس جهاز الأمن العام في ألاسكا لرفضه إقالة موظف في الشرطة هو زوج شقيقتها السابق. وكان هذا الشرطي يخوض يومها قضية طلاق صعبة مع شقيقة الحاكمة.