بصرف النظر عن الحيثيات التي تمَّ بموجبها قرار إقالة أو الاستغناء عن خدمات المدرب أنجوس وعدم استمراريته للمرحلة القادمة في مشوار منتخبنا لبلوغ المرحلة الثانية الأكثر أهمية للتأهل لنهائيات كأس العالم.. إلا أنني كنت من أشد المدافعين عنه والمؤيدين لتواجده في فترة سابقة وتحديداً إبان مرحلة الاستعداد لمسابقة كأس آسيا.. وخلالها ارتفعت أصوات تحمل نكهة تشاؤمية تدعو إلى ضرورة استبداله بمدرب آخر لأنه لم يبادر إلى استدعاء (نجوم) سابقين - دون تسميتهم من قبلي.. والجمهور يعرفهم - وضمهم إلى تشكيلة المنتخب الأساسية وحسناً صنع أنجوس في تلك المرحلة إذ سارع لتركيب (توليفة) متجانسة من اللاعبين الشباب المغمورين إعلامياً وتحديداً من أندية ليست جماهيرية! ... يبدو أن المدرب أنجوس الذي صنع منتخباً مشرفاً في الكأس الآسيوية استسلم بعد تحقيقه تلك النجاحات.. واعتقد في قرارة نفسه أن الأمور كلها تسير في مصلحته دون تقدير منطقي لحسابات المرحلة القادمة التي تستوجب من جانبه قراءة فنية دقيقة وشاملة للمنتخب بعد المشاركة الآسيوية.. ومن ثم كان الظهور الباهت له في الدورة العربية بمصر! ... لكن مع انطلاقة التصفيات التمهيدية لكأس العالم بات للعيان أن المنتخب الذي تأرجح في مستواه عليه أن يبادر في إجراء عمليات تصحيحية لكي يحافظ على وضعيته السابقة خصوصاً أن مشوار كأس العالم يختلف جذرياً عن المشاركة في مسابقة قارية! ... وكانت الطامة الكبرى أن خسر الأخضر أمام أوزبكستان بثلاثية نظيفة.. ثم كان الأداء الباهت في مباراتي لبنان رغم الفوز.. مما بعث القلق في الشارع الرياضي السعودي الذي لم يعد قادراً على الثقة للمرة الثانية بقدرات المدرب أنجوس الذي شكك وللأسف في إمكانات المنتخب ومواصلته مشوار التأهل.. وكانت هذه بمثابة الضربة التي قصمت ظهره كمدرب كان من الأجدى أن يزرع الثقة في لاعبيه. ... عموماً رحل أنجوس بحسناته وسيئاته.. ومرحلته تلك يجب نسيانها... لنقف مع المنتخب بالدعم والمساندة والعمل على رفع معنوياته.. علينا أيضاً أن لا ننسى أن عامل الإرهاق والإجهاد البدني قد بدا واضحاً على اللاعبين.. الأمر الذي أثَّر سلباً على مستويات الأداء وهذه مسألة في غاية الأهمية يجب الوقوف عندها واتخاذ الإجراء المناسب لمعالجتها بهدف مواصلة السير في المرحلة القادمة والمصيرية.. وسامحونا!! تحذير!! في كل يوم نكتشف حيلة جديدة مبتكرة تستهدف استنزاف المزيد من ما تبقى من أرصدة مالية -إن وجدت- ولعل آخر -لن يكون الأخير- فالقادم أكثر! تلك الأضحوكة التي استخدمت هذه الأيام في اللعب على أسطوانة توفير غرف وشقق فندقية لكل من يرغب في السفر إلى الخارج بهدف السياحة وتحت عنوان: (أسعار لا تصدق).. وقد استثمر هؤلاء هذا الأسلوب بتمرير إعلانات مدفوعة بثمن بخس عبر نشرات دعائية تداهم بيوتنا بالمجان.. تلك التي لا تخضع بكل تأكيد لأي رقابة إعلامية.. وقد تجد قبولاً من لدن البعض. ... حادثت أحدهم ممن وضع رقم جواله وسألته عن إمكانية الحجز في عدة مدن أوروبية وطلبت منه تعريفي بعنوانه لمقابلته.. لكنه بادر إلى الانسحاب سريعاً بعد أن أشعرته بالحقيقة التي لم تعجبه!! لذا.. أقول... حذار... حذار.. من الوقوع في مصيدة هؤلاء.. اللهم إني بلغت فاشهد!! وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح! * استعاد منتخب الكويت هيبته بفوز كبير على سوريا 4-2 بعدما أسندت مهمة التدريب للمدرب الوطني محمد إبراهيم.. والأمل أن يتكرر الحدث مع منتخبنا اعتباراً من لقاء سنغافورة تحت إشراف المدرب الوطني ناصر الجوهر! * دائماً تستخدم عبارة (فلان) يُمثّل وجهة نظره الشخصية.. والرأي الذي يطرحه لا يعبّر عن رأي وموقف النادي! لكن هذه العبارة وللأسف يتم تداولها بعد (خراب مالطة) وفي الوقت (بدل) (بدل الضائع)!! .. وإلا ماذا يعني السكوت طوال الفترة السابقة؟؟ * ودعنا شهر أبريل منذ شهرين... وهو المتميز بالكذبة الشهيرة! لكن تلك الكذبة انتشرت مؤخراً حيث تسرب خبر لا أساس له من الصحة حول إقدام عضو شرف هلالي بارز على رصد مبلغ مماثل لميزانية دولة إفريقية (12 مليون ريال) ومنحه سعد الحارثي مقابل ارتداء الفانلة الزرقاء!! * كتبت الأسبوع الماضي عن (حرب الدوارات) وكنت أتوقع أن يجد له أصداء واسعة من ردود الفعل خصوصاً أن الموضوع يتعلق بالمجتمع.. الآن أتقدم بالاعتذار من القراء الكرام ذلك لو أنني استبدلت ذلك الموضوع واخترت بديلاً له عنوانه: (حرب البيانات بين الأندية) لكان له شأن آخر في توارد ردود الفعل!! * كأس أمم أوروبا.. غاية في الروعة والتنظيم والمستوى الفني للمنتخبات المشاركة والحقيقة أنها (بروفة) لكأس العالم.. حيث لا ينقصها سوى البرازيل والأرجنتين. * إقامة الكأس في دولتين ساحرتين - النمسا وسويسرا - هناك الماء والخضرة و (....) فضلاً عن (براد) أبها والطائف! * البرتغال الأكثر فوزاً بترشيحات المتابعين للبطولة للحصول على اللقب.. ما رأيكم؟ وسامحونا!