أصبحت الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها مجهولون على جبال الضبيبية الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من الشملي التابعة لمنطقة حائل شيئاً عادياً في ظل غياب الجهات المسؤولة عن تلك المنطقة التي يجزم الكثير من المواطنين أن هناك أمراً غير عادي في تلك الجبال الأمر الذي جعل من لصوص الآثار يكثرون من الحفر في تلك المنطقة مستعينين بآلات ومعدات كبيرة (لفت) صخور تلك الجبال وأصبحت الحفريات دليلاً واضحاً على استخراج تلك الكنوز منها وهذه الحادثة تتكرر للمرة الثالثة كل عام دون معرفة من يقومون بالنبش عن تلك الآثار ليتسنى للجهات المعنية معاقبتهم. (الجزيرة) قامت بزيارة لتلك المنطقة وشاهدت آثار عملية الحفر والتنقيب الحديثة عن الآثار في تلك الجبال وشاهدت تفتيت صخورها بمعدات كبيرة وقد كان مكان الحفر هذه المرة ليس بعيداً عن الموقع السابق الذي تم استخراج أحد الكنوز منه قبل خمسة أعوام ماضية ونشرت (الجزيرة) تفاصيل الحادثة في عدد رقم (11123) التي تابعت فيه الجهة المعنية تلك الحادثة دون التعرف على من قام بالحفر بتلك المنطقة. عدد من المواطنين أكدوا ل(الجزيرة) بأن هذه المنطقة كثيراً ما كانت عرضة لتنقيب والبحث بين الفترة والأخرى وأصبحت تلك الحفر والصخور المفتتة دليلاً على البحث عن الآثار حيث طالب المواطن ركاد عوض العنزي هيئة السياحة والآثار بالمحافظة على هذه الكنوز القيمة بتعيين حراس لها وحمايتها من أولئك اللصوص العابثين بمدخرات هذا الوطن؛ كما طالب المواطن سعود صالح الشارح الجهات المعنية بمدينة الشملي بالوقوف على هذه الحادثة والأخذ بها على محمل الجد ولا سيما أنها ليست المرة الأولى في حدوثها حيث تكررت أكثر من مرة ولم يعرف اللصوص حتى الآن كما وافقه الرأي المواطن ساجر العنزي بقوله بأن كنوز وطننا الغالي تنهب ولا نعرف السارق فربما تهرب هذه الآثار خارج المملكة دون علمنا وقد طالب العنزي هيئة السياحة والآثار بضرورة زيارة تلك المنطقة والاطلاع عن قرب على آثارها ومشاهدة أثر العابثين بها وطالب العنزي هيئة السياحة والآثار بضرورة حمايتها ولوبأسلاك شائكة وتعيين مراقبين لتك المنطقة لحمايتها من عبث اللصوص.