تزخر مدينة الشملي غربي حائل بالعديد من المعالم والمواقع الأثرية التي تحمل عبق الماضي العريق، حيث تُعد من أكبر المدن التابعة لمنطقة حائل بآثارها ومعالمها القديمة التي تعود إلى ما قبل الميلاد، إلا أن هذه المعالم الأثرية مهملة ولم تجد من يهتم بها وتسترخي في قبضة الإهمال وأجمع عدد من أهالي منطقة حائل على ضرورة العناية بهذه المواقع وحصرها وحمايتها لكي تكون معالم سياحية تستقطب الزوار. يقول مطلق فارس العنزي بأن آثار ومعالم الشملي السياحية والأثرية تفتقد للعناية وقلة الاهتمام من قبل هيئة السياحة بحائل حيث أفقدها الإهمال قيمتها التاريخية. بينما أكد سلمان فالح بأن جبال الضبيبية شرقي الشملي تعرضت لاعتداءات وعبث من قبل مجهولين في أوقات متفاوتة مطالبا بحمايتها من أيدي العابثين. وللتعرف أكثر عن المواقع والمعالم الثراية والسياحية بالشملي أوضح المرشد السياحي هايل العنزي بأن الشملي تتميز ببيئة متعددة التضاريس فتجد الجبال والسهول والنفود والحرات مما شجعها بأن تكون أهم الأماكن في الجذب السياحي بالمنطقة بسبب تنوع تضاريسها ومن أهم المواقع الأثرية التي جذبت الكثير من السياح هو موقع جبل محجة الذي يقع في الجهة الغربية الشمالية من مدينة الشملي وكذلك موقع بئر الرفدي التي تعدت شهرتها الحدود الجغرافية للمملكة، لاحتوائها على نسبة عالية من مادة الكبريت والتي عالجت بعض الأمراض الجلدية التي لم يستطع الطب علاجها حيث يقصدها آلاف المستشفين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج فهي تساعد على الشفاء من أغلب الأمراض الجلدية من خلال تجارب أناس شفوا منها بفضل الله ثم بفضل مياه البئر، بالإضافة إلى جبال الضبيبية وقصر الحنية الواقعة في الجهة الشرقية من الشملي الغنية بآثارها من كنوز ورسومات قديمه جدا تدل على إحدى الحضارات القديمة التي كانت تسكنها، وتشكل المواقع السياحية والأثرية بالشملي لوحة جميلة يجب علينا كمواطنين المحافظة عليها. وفي موازاة ذلك أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في حائل المهندس مبارك السلامة بأنه تم ترشيح بعض المواقع لتهيئتها للزوار مثل بئر الرفدي وأحد المباني التراثية بالشملي، وأضاف بأنهم سوف يقومون بمسح وحصر المواقع الأثرية والطبيعية.