لأمانة الرياض مبادرات حضارية وتجميلية تجعل المرء الذي ينتمي إلى هذه المدينة ويعيش فيها يفاخر بالمدينة العاصمة الرياض ويفرح لأنه يقطن فيها مواطناً أو مقيماً، ويشد على يد أمينها المهندس الدكتور الشاب الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف. فأمانة الرياض حولت الكثير من الشوارع الرئيسة في العاصمة إلى شوارع تحف بها الزهور، ثم أطلق مبادرة شوارع المشاة، فبعد ما سمي ب(ممشى الحوامل) الذي أصبح ميداناً للتريض ومكان ممارسة رياضة المشي، انتشرت شوارع رياضة المشي في الرياض وأصبح تقريباً في كل حي (شارع للتريض) ترى الرجال والشباب والنساء يمارسون رياضتهم المحببة في أجواء صحية آمنة. وهناك مخطط لنشر هذه (الممرات) أو الشوارع ليصبح لكل حي من أحياء الرياض شارع خاص لممارسة هذه الرياضة التي ساعدت مبادرة أمانة الرياض إلى تحويلها إلى رياضة شعبية، حيث ترى في المساء آلافاً من المتريضين يمارسون رياضة المشي في كثير من الأحياء، ويزداد انتشار هذه الرياضة بعد أن توسعت الأمانة في إنشاء شوارع التريض بالمشي. وبعد شوارع الزهور.. وشوارع التريض بالمشي المنتشرة في أرجاء العاصمة، بدأت الأمانة في الشروع بتنفيذ مشروع جديد أطلق عليه (تشجير وتجميل الطرقات والشوارع الداخلية). هذا المشروع الذي يعد مكملاً لمشاريع إقامة المتنزهات والحدائق وساحات البلدية، وهي مشاريع يلمسها كل من يعيش في الرياض ويتنقل في شوارعها.. وهي مشاريع تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى نشرات إدارات الإعلام والعلاقات العامة، وبما أننا ننتقد ونشير دائماً إلى أماكن القصور ومواطن الخلل، فإنه من الإنصاف أن نتحدث عن الإبداعات التي قد لا نراها أثناء انشغالنا بقيادة سيارتنا. ولهذا فإن الواجب يفرض علينا أن نلفت نظر من يمرون مرور الكرام بشوارع الرياض دون يلفت نظرهم حقول الأزهار.. وممرات المشاة وساحات البلدية التي أصبحت متنفساً للأطفال وعوائلهم، وتشجير وتجميل الشوارع الرئيسة ومن ثم التوسع إلى الشوارع الفرعية والداخلية مكونة جملة مبادرات أمانة الرياض، جعلت من مدينة الرياض، مدينة صديقة للبيئة، تحافظ على أجواء نظيفة وتدعم فضاءً نقياً، وجواً نظيفاً ولطيفاً في عصر خيم به التلوث على أجواء الكثير من المدن.. لتتفوق الرياض وتحوز عن جدارة على جائزة الإبداع في حقل المدينة العربية. فهنيئاً لنا سكان الرياض.. وهنيئاً لصانعي التفوق، رجال أمانة الرياض.. الذين جعلوا من الرياض واحة يعشق المرء ويفرح بالعيش فيها. [email protected]