قلق.. حيرة.. هذا هو حال الجماهير الفيحاوية التي وضعت أيديها على قلوبها خوفاً من عدم قدرة الفريق على مغادرة مركزه المتأخر في سلم الترتيب وتساءلت في الوقت نفسه إلى متى وهل سيستمر الحال على ما هو عليه؟؟ فعلى الرغم من المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق إلا أن ذلك لم يشفع له بالتحرر من المركز الأخير بسبب النتائج التي لازمتها السلبية بسبب عدم قدرة مهاجمي الفريق على التسجيل ليتذيل قائمة التهديف بخمسة أهداف، على النقيض من خط الدفاع وحراسته الذي يحتل المرتبة الثانية من ناحية القوة حيث لم يلج مرماه سوى عشرة أهداف، وهذا مؤشر تناقض واضح يوحي بخلل ما في الناحية الهجومية. الفريق في هذا الوقت بحاجة إلى أهداف بعد أن تأثر بسبب عدم الاعتماد على مهاجمين كان من المفروض أن يكونوا دعامة للفريق كمسفر البيشي وعلي يزيد (كثير التشكي من ظروف الطقس) لظروف الانقطاع المتقطع الذي أفقد الفيحاء سلاح الهجوم الذي أصبح حكاية كل فيحاوي وباتت المطالبات من كل صوب بالبحث عن هداف من طراز نجم الفريق السابق وهداف دوري الدرجة الأولى عام 1406 عبد الله الصعب الذي كثيراً ما حل مشكلات الفريق بأهدافه، فالكم الكبير من المهاجمين الذي لم يعد قادراً على مجاراة ما تقدمه بقية الخطوط للسلبية ولسوء الحظ في بعض الأحيان. الطموح الفيحاوي كبير ومن يشاهد الفريق بمستوياته يتوقع بأنه أحد المنافسين على الصدارة في حين أن الواقع يذكر بأنه في المركز الأخير بعشر نقاط ويعيش هذه الأيام على صفيح ساخن بعد تذيله للدوري وعدم قدرته على الفوز منذ الجولة الثالثة وترجمة تفوقه في الكثير من المباريات إلى فوز يعيد له الروح ويعدل النفسيات التي بدأت في أخذ منحنى آخر وخطير، مما أسهم في تراجع الروح المعنوية للاعبين في الثلاث جولات الأخيرة التي أبقته في مركزه وبنفس رصيده وأصبح رهين سلبية المهاجمين بشكل عام على الرغم من الاجتهادية الكبيرة لأفراده. ولعل التحركات التي شهدها النادي في الآونة الأخيرة ووقفة بعض أعضاء الشرف لدليل على أهمية المرحلة بالنسبة للفيحاويين وتنبئ بأن الأزمة الفيحاوية في طريقها للزوال لأن الفيحاء مقبل في الأيام القادمة على مرحلة مهمة ويجب على الفيحاويين جميعاً الالتفاف حول النادي وأن تبادر الإدارة إلى عقد اجتماع آخر وعاجل يشترك فيه (جماهير وشرفيين ولاعبين) في بحث أسباب التراجع وانتشال الفريق من حالته النفسية السيئة ووضعه في المكان المناسب له كأحد المنافسين في الموسمين الماضيين وأن تكون البداية من مباراة التعاون يوم الجمعة القادم التي ستكون فيصل في تحديد جزء كبير من مصير الفريق الفيحاوي.