فترة التوقف فرصة للفيحاويين لمراجعة الحسابات وتصحيح الأوضاع

قبل أن يجد نفسه يصارع على الهبوط

يبدو أن فترة التوقف التي ستكون لمدة شهر وخمسة أيام فرصة مناسبة للفيحاويين لتصحيح أوضاعهم التي لم ترض عشاقهم ولم ترتق لطموحاتهم التي علقت على الفريق، فما قدمه الفريق وضع أكثر من علامة استفهام لدى متابعي الفريق وعشاقه من خلال ست جولات متتالية أخفق الفريق في تقديم ما يوازي إمكانياته الفنية ولم يجمع سوى ست نقاط ويحتل المركز العاشر، بعد أن ظهر في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بشكل رائع وتوج ذلك بالوصول لدور الأربعة بجدارة، ولكنه اصطدم ببطل المسابقة التعاون (الذي حاله كحال الفيحاء).
الفريق الفيحاوي الذي علقت جماهيره عليه آمالاً كبيرة ظهر بصورة باهتة في الدوري إلى الآن وخسر في الجولة الماضية على أرضه من الجبلين صاحب المركز الأخير والذي يمر بظروف صعبة جداً، إذا ما استثنينا جزءاً من مباراة الفتح التي كسبها الفريق وهو الفوز الوحيد له في المسابقة. ويجب على الفيحاويين إدارة ولاعبين وشرفيين تدارك الوضع حتى لا يجد الفريق نفسه في مأزق الصراع على الهبوط مع نهاية الدوري فالدوري لا زال في بداياته ولكن ما يقلق عشاق الفريق هو المستوى الضعيف للفريق في الجولات الست التي تنبئ بأنه إذا استمر الحال على ما هو عليه فسيكون الوضع أكثر سوءً في الجولات القادمة خصوصاً وأنه لعب أربع مباريات على أرضه ولم يستفد منها بالشكل الصحيح ولعل الفرصة مواتية لتصحيح الأوضاع في الفترة القادمة وهي فترة التوقف قبل أن ينطلق الدوري من جديد منتصف شهر ذي الحجة.
ولعل المتابع للفريق في مبارياته الماضية يجد أنه في كل مباراة يلعب بتشكيله مغايرة عن سابقتها مما أفقد الفريق الانسجام داخل الملعب سواء لظروف الإصابات أو غيرها علاوة على الضعف اللياقي لأغلب لاعبيه وعدم جاهزيتهم البدنية والتي أحرجت الفريق في كثير من الأحيان، إضافة إلى ابتعاد أكثر من لاعب عن الفريق فمحمد العنزي، ومسفر البيشي يغيبان لظروف عملية، والخيال للإصابة، وغيرهم لظروف أخرى.
الفرصة ها قد أتت للفيحاويين على طبق من ذهب لتصحيح الأوضاع وللوقوف على مكامن الخلل وتصحيحها ففترة التوقف طويلة ويجب الاستفادة منها سواء بجلب لاعبين جدد بنظام الانتقال أو الإعارة وإعادة اللاعبين المنقطعين عن التمارين أمثال محمد المجحد، ومحمد الجعيثن الذي انتقل من نجد للفيحاء ولكنه لم يجد الاهتمام من المدرب بالرغم من إمكانياته الممتازة وكذلك المهاجم الشاب عبدالله عماش. فترة التوقف ستكون محكاً حقيقياً لفريق الفيحاء وستظهر نتائج استفادته من التوقف من عدمها مع عودة الدوري في جولته السابعة والتي سيواجه فيها الفريق فريق أبها في أبها.
ويتمنى عشاق الفريق في أن تنقشع الغمة التي غطت الفريق بنتائجه غير الجيدة ومستوياته الباهتة، وأن يعود كما في الموسم الماضي وأفضل وأن ينافس على المراكز الأولى.
يذكر بأن الدوري توقف مع نهاية مباريات الجولة السادسة، و سيستأنف يوم الخميس بتاريخ 17-12 في جولته السابعة.