لا حديث لهم سوى الحديث عن الصعود، ولا يدور في المجالس والشوارع ومدرجات النادي سوى عن الحلم الذي بات قريباً جداً. هذا هو حال المشجع والشرفي والإداري واللاعب الفيحاوي، عندما تبقت خطوات فقط تفصله عن دوري الكبار، وتحقيق حلم انتظره الجميع بفارغ الصبر لتبقى الفرصة مواتية وبقوة، ليتردد اسم كبير أندية المجمعة (الفيحاء) بين الأندية الكبار بدوري جميل .. الفيحاء وبعد تصميم وعزيمة، اعتلى سدة الترتيب وبجدارة في الجولات الأخيرة من الدوري، بعد فوزه على النجوم وخسارة أحد أمام الوطني ، لتكون الصدارة بنكهة فيحاوية برتقالية خالصة بعدما اعتلاها في الجولة الأولى من الدوري، والأمر المفرح للمشجع الفيحاوي هو أن الوصول للقمة لم يكن بطريق الصدفة، بل كان مخططاً له بجهود الرجال المخلصين بإدارة النادي بقيادة الرجلين الغيورين على النادي، واللذين ضحيا بمالهما ووقتهما وصحتهما لخدمة النادي كافة وكرة القدم بشكل خاص، رئيس النادي الأستاذ سعود الشلهوب ونائبه المهندس عبد الله اليوسف، مع لحمة إدارية غير مسبوقة. الفريق الفيحاوي بات حلمه أقرب للحقيقة في ظل الوقفة الصادقة من قِبل أعضاء شرف النادي في الآونة الأخيرة، بعدما أحس الجميع بالمسئولية وبأن وقفتهم ستكون مكملة لما بدأته إدارة النادي، وهذا سر من أسرار البيت الفيحاوي. الجمهور الفيحاوي كان له الأثر الكبير فيما وصل إليه الفريق بالحضور الكثيف والدعم والمساندة، وكان الجمهور أحد نقاط التحول في مسار الفريق بحضوره المميز ، ولن تكتمل الفرحة الفيحاوية، سوى بحضور المباراة الأهم في مشوار الفريق أمام أحد في الجولة 29. على المستوى الفني يظل الفريق الفيحاوي الأميز بين فرق الدوري وبشهادة الجميع، ولم يكن ترشيحه للصعود من قِبل المختصين والقريبين خصوصاً مع بداية الدور الثاني، إلا دليلاً على العمل الفني والمستوى الكبير للاعبين داخل الملعب، وبلمسات من الجهاز الفني بقيادة السيد الحبيب بن رمضان، إضافة إلى عمل إداري مبهر. ثلاث جولات فقط تبقت من عمر الدوري منها ست نقاط فقط من أصل 9 نقاط هي من تفصل الفيحاء عن الحلم بعيداً عن أي حسابات أخرى. الكرة الآن في مرمى لاعبي الفريق قبل الجميع، فهذا الحلم اقترب وهم الأمل والعشم في أن يهدوا عشاق البرتقالي (طواحين سدير) صعوداً تاريخياً يخلد بأسمائهم في سجلات النادي. الجزيرة تنقّلت في الشارع الفيحاوي ورصدت مشاعر محبي الفيحاء والأحاديث الدائرة حول اقتراب الفريق من الصعود ، فذكر المشجع الفيحاوي خالد المقيل بأن الفرصة سانحة وبشكل كبير ولن يفرط فيها لاعبو الفيحاء بحول الله، واعتقد أن الفيحاويين جميعاً يدركون أهمية المباريات الثلاث، فالدعم والمؤازرة هو سلاحنا لنفرح سوياً ، فيما أكد دغيشان الحنيان بأن دخول التاريخ بات قريياً من الفيحاء، ويجب على الجميع أن يلتف حول النادي في هذه المرحلة الأهم في مسيرته، ونحن نريد أن نشاهد الفيحاء بين الكبار، لأن هذا مكانه الطبيعي ، بينما قال منصور المخيمر أتمنى صعود الفيحاء وانضمامه للفيصلي وهذا يعود على المجمعة وسدير بالشيء الكثير، وأعتقد أن الفيحاء بات صعوده قريباً، وسنقف معه حتى الفرحة النهائية بالصعود. وكانت الجماهير الفيحاوية قد واصلت حضورها وشدت من أزر اللاعبين وطالبتهم بتحقيق نقاط الوطني للاقتراب أكثر وأكثر من الصعود.