كثير من الجماهير من يثني على ناديه ويؤكد أغلبية شعبيته عن الأندية الأخرى، وهذا شيء طبيعي لأنه ناديه ويجب أن تكون له الأفضلية، ولكن ليس على حساب ناد معين، وعندما نتحدث عن شعبية فرقنا وعن البطولات التي حققها، وعن اللاعبين.. فإن هذا من حق أي مشجع لفريقه، ولكن يجب أن يتم ذلك دون مقارنة حتى يكون للموضوع صدى وأهمية وبعيدا عن التعصب وحتى لا يكون هناك تحيز ما ضد فريق آخر وجدال دون فائدة تذكر، ونحن نريد أن نناقش مواضيع جيدة تخدم الرياضة بصفة عامة، وذلك من خلال النقد الهادف البناء المفيد الذي يخدم أنديتنا السعودية ويرفع من مستوى لاعبينا، وهذا هو الوجه الحقيقي للكتابة دائما والتي يجب أن تكون للمصلحة العامة حتى تكون الاستفادة أكثر من قبل الجميع سواء في إبداء الرأي أو طرح الاقتراحات الجميلة التي تخص الرياضة في وطننا العزيز، فهي أساس النجاح التي يتم الاستفادة منها والعمل بها مستقبلاً، ونحن نريد مواضيع جيدة نحرص على متابعتها جميعا، بعيدا عن التعصب مواضيع هادفة، والكاتب الواعي يحرص على محبة الجميع، وعلى متابعة القارئ له في التنوع وفي المشاركة بدون تحيز لناد أو لاعب معين، ويبحث عن كل ما هو جديد حتى يكسب جميع القراء، لأنه حريص على إرضائهم بحياديته، فالرجاء التقيد بكتابة بعيدة عن التعصب وهذا نداء للجميع. كما أريد أن أناقش من خلال هذا المقال معنى الشعبية الجماهيرية وما المقصود الحقيقي لهذه الكلمة.. إنها بلا شك تعني دور الجماهير في مساندة أنديتها والعمل على رفع معنويات اللاعبين، ولا أريد من خلال ذلك تحديد ناد معين بشأن الشعبية الجماهيرية، ولكني أردت التحدث بصفة عامة عن هذا المضمون، فالشعبية لا تعني شيئا إذا لم توجد الجماهير بصفة مستمرة مع أنديتها في جميع المباريات بالمدرجات، ولم تعمل تلك الجماهير على التشجيع والدعم لفرقها ولاعبيها وذلك من خلال التفاعل مع أحداث المباراة، وبالهتافات الجميلة، ولم تساند أنديتها عند حدوث أي كبوة.. تلك هي الشعبية الحقيقية والصادقة والتي تفرض نفسها، فالشعبية ليست حبرا على ورق أو كلمات رنانة، وليست أيضا بالتشجيع عبر شاشات التلفاز.. إن حضور الجماهير وراء فرقها وتشجيعها لها هو الوقود الحقيقي الذي يشعل الحماس في اللاعبين، وبالطبع يجب أن يكون هذا الحضور ليس مقصوراً على مباريات معينة، وإنما في جميع المباريات، وأن يكون هناك تفاعل في المدرجات وتشجيع بكل حماس.. فالتشجيع له مفعول السحر لدى اللاعبين ويرفع معنوياتهم ويجعلهم يعزفون لنا أحلى الألحان من المهارات وتسجيل الأهداف، وكلما زادت الجماهير في المدرجات ازداد الفريق قوة وحماسا، هذا هو سر النجاح، وهذا هو طريق تحقيق الانتصارات والبطولات، فاللاعبون يحرصون على إرضاء تلك الجماهير الوفية التي جاءت خلفهم لتشجيعهم ويحاولون أن يردوا لهم الجميل بتقديمهم مستويات راقية تؤهلهم للفوز بالبطولات. فاحرصوا أيها الأعزاء على الوجود دوما مع فرقكم، وكفاكم مقارنة في شعبية فريقكم، فحضوركم لمؤازرة فريقكم هو الغاية والمراد، والشعبية الجماهيرية الحقيقية هي التي تفرض نفسها على الجميع وذلك بالوجود الدائم والمشاهدة والتشجيع والدعم.. وحضوركم بكثافة هو خير برهان على شعبية ناديكم. مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع.. والله من وراء القصد.