توقعت دراسة حديثة أن تستمر زيادة الطلب على الأسمنت خلال السنوات الثلاث المقبلة نتيجة لزيادة إنشاء العديد من المشروعات الضخمة مثل المدن الاقتصادية ومشروعات البنية التحتية ومشروعات القطاع الخاص، حيث تتوقع مصادر عديدة أن يبلغ الإنفاق على المشروعات المختلفة نحو 300 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وبحسب تقرير صادر عن موقع (أرقام بزنس إنفو) الإلكتروني فإن الأسمنت شهد خلال شهر مايو الماضي أعلى مستوى له على الإطلاق في السعودية، حيث وصل خلال الشهر إلى 2.59 مليون طن بينما اعتبر شهر مايو الأكثر استهلاكاً للأسمنت بكمية تجاوزت 2.5 مليون طن، أما شهر أبريل فكان الأكثر طلباً على الأسمنت حيث وصل آنذاك إلى 2.40 مليون طن. وأفاد التقرير أن هذه الأرقام جرى تسجيلها رغم ارتفاع الأسعار للمستهلك النهائي ومشاكل النقل والانتظار لموزعي الأسمنت التي شهدها السوق خلال الشهور القليلة الماضية، وبحسب المراقبين (فإنه لولا هذه المشاكل اللوجستية لربما ارتفع الاستهلاك إلى مستوى أعلى من الذي تم تحقيقه).. وبين التقرير أن زيادة حجم الإنتاج من قبل شركتي أسمنت القصيم وينبع ساهم في تقليص الفارق بين العرض والطلب خلال الشهرين الماضيين، فيما تنتج أغلب الشركات الأخرى بطاقتها الإنتاجية الكاملة ولم يكن بوسعها زيادة الإنتاج في الوقت الحاضر. وأفاد أن شركات الأسمنت ساهمت في ارتفاع معدل بيع سعر الطن الواحد مقارنة بأسعار نفس الفترة من العام الماضي حيث يتراوح سعر بيع الطن الواحد بين 260 و270 ريالاً مقابل 230 و245 ريالاً قبل سنة أي بزيادة أكثر من 10%، ومن شأن ارتفاع أسعار البيع أن يؤدي إلى ارتفاع ربحية الشركات التي انخفضت مبيعاتها بشكل محدود مثل السعودية واليمامة والعربية. أما شركة أسمنت تبوك فستواجه صعوبة في زيادة أرباحها نظراً للانخفاض الحاد في حجم المبيعات.. وبين تقرير (أرقام بزنس إنفو) أن شركات الأسمنت استفادت من ارتفاع معدل بيع سعر الطن الواحد مقارنة بأسعار الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت بعض شركات الأسمنت قد رفعت أسعارها خلال الشهر الماضي وهي الزيادة الثالثة خلال الاثني عشر شهراً الماضية، غير أن وزارة التجارة طلبت تلك الشركات بإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الزيادة الأخيرة.